الخميس، أغسطس 11، 2011

د/ مصطفي الضبع يكتب .......فى المسألة الثقافية الرمضانية ؟

د/ مصطفي الضبع



معطيات: 1- أصبح ميدان التحرير أيقونة العقلية المصرية الحديثة والتاريخ المصرى الجديد الذى صنعته الثورة المجيدة. 2- اكتسب الميدان شرعية شعبية تنافس كل حكام مصر السابقين واللاحقين وأصبح مزارا لكل القادمين من خارج مصر ينافس آثار مصر أو على الأقل أصبح عنصرا أساسيا فى برامج زيارة الآثار. 3- المرحلة القادمة نحن فى أمس الحاجة إلى ثقافة مغايرة تتأسس على معطيات الثورة والأفكار الثورية التى تعد دستورا للمرحلة القادمة . مراجعات: تابعت أخبار أنشطة الهيئة العامة للكتاب ومعرضها للكتاب وتوقعت كما توقع الكثيرون أن يكون المعرض فى موقع متاح للجمهور ، فى البداية لم أصدق أن يقام النشاط فى مخازن الهيئة بشارع فيصل صحيح أن آلاف الإصدارات التى لم تهتم بها إدارة التوزيع فى الهيئة العامة للكتاب بحسن توزيعها ( والتوزيع فى الهيئة من أضعف الإدارات ويعد الضلع المفتقد فى نشاط هيئة تصدر مئات العناوين شهريا) ولكن بدلا من أن تنقل الهيئة إصداراتها إلى الجمهور فى مكان جماهيرى ( حديقة الفسطاط – الأوبرا – حديقة الأزهر – الحديقة الدولية – مركز المؤتمرات ) قررت أن تكفى نفسها عناء النقل وتكبد جمهورها عناء الانتقال إلى الكتب . ولم يختلف الحال فى الهيئة العامة لقصور الثقافة حيث قررت أن يكون نشاطها الرمضانى الرئيسى فى حديقة السيدة زينب وما يقال عن شارع فيصل ومشاكله المرورية يقال على الحديقة ومعاناة الجمهور فى الوصول أو فى ندرة أماكن الانتظار . فيما اكتفى اتحاد الكتاب بنشر خبر (للأسف يحمل الخبر قدرا من الركاكة ليس مردها أخطاء لغوية فحسب) يشير إلى إقامة الاتحاد لمعرض لمطبوعاته ضمن فعاليات نشاط الهيئة العامة لقصور الثقافة !!!!!! وهنا يطرح سؤال أراه جادا نفسه : لماذا لم تفكر الهيئة المصرية العامة للكتاب بالاشتراك مع الهيئة العامة لقصور الثقافة واتحاد الكتاب أو أى مؤسسات ثقافية أخرى فى إقامة نشاط رمضانى مشترك فى ميدان التحرير؟؟؟!! دون التأثير على حركة المرور كان من المتاح استثمار (الجزيرة الوسطى للميدان – ساحة المجمع – وغيرها من مساحات كانت كافية للمعرض وللندوات ) الحقيقة أننى كنت أطمح لهذا حتى لو كان له تأثيره على المرور (أعتقد أن الإدارة العامة للمرور لديها الآن مخططاتها السريعة لتحويل حركة المرور وهى مخططات تعود عليها الناس ولم تعد تمثل مشكلة بالنسبة لسكان القاهرة ) أقول هذا فارضا أسوأ الاحتمالات مع أن السيطرة على الأمر كانت من السهولة بمكان لصالح الحدث ، ولن أسهب فى طرح المزايا أو العائد من عقد النشاط الثقافى فى الميدان . بالطبع جميل أن تعقد الهيئتان نشاطهما فى رمضان تحديا لظروف أمنية نعلمها جميعا وأعتقد أن ميدان التحرير أقل المواقع فى حاجته للتدابير الأمنية ولكن توقعت أن يكون التفكير فى نشاط هذا العام مغايرا تماما لطريقة تفكير ماقبل الثورة أليس كذلك ؟

ليست هناك تعليقات: