الثلاثاء، مايو 24، 2011

حفل توقيع رواية غرف حنين لنسرين البخشونجى






بداخلنا جميعاً غرف حنين ووجوه لايعرفها سوانا" بهذه الجملة تبدأ الكاتبة نسرين البخشونجي روايتها الأولى "غرف حنين" الصادرة عن دار "أكتب" للنشر والتوزيع وتتكون الرواية من 12 "غرفة" والتي استخدمتها الكاتبة بدلا من كلمة "فصل" تروي من خلالها قصة أربع سيدات من طبقات اجتماعية وثقافية مختلفة يعشن في مكان واحد أما البطل فهو "زاكي" الشاب المغربي المثقف. تعتبر "غرف حنين" رواية أصوات حيث استخدمت الكاتبة تقنية مختلفة في سرد الأحداث من خلال ظ...هور أصوات بعض الشخصيات ليدافعوا عن أنفسهم أو ليبرروا مواقفهم رغم غيابهم عن المشهد الدرامي للحدث. تستعرض الرواية عددا من القضايا الاجتماعية المختلفة مثل ظاهرة التدين المظهري، التطرف الناتج عن مشكلات التربية بالإضافة إلى المثلية الجنسية. يربط جميع أبطال الرواية شعورهم بالوحدة والحنين. فمن خلال البطلة "حنين" التي تشعر بالوحدة لكونها تعيش في فيلتها الأنيقة دون رفيق عقب وفاة زوجها وزواج ابنتها فتفكر أن تحول مكان إقامتها لفندق صغير باسم " الحرملك" حيث لا تستقبل سوى النساء. فتقابل "كرمة" الشابة المطلقة حديثاً. و"آمال" الآنسة التي لم تتزوج حتى سن الستين رغم جمالها الباهر. و"زينب" عاملة النظافة المدون على بطاقتها الشخصية لقب آنسة بينما هي أم لشاب متزوج. أما الشاب المغربي "زاكي" الذي يتعرف على حنين من خلال الإنترنت فيتبادل معها الحديث ثم يأخذها إلى الموالد والموسيقى الصوفية المحتفى بها في المغرب إلى أن يكشف لها سره بكونه "مثلي متعاف". وكأن الكاتبة أرادت أن تقول إن خلف كل وجه نعرفه وجوها أخرى لا يعرفها سوى أصحابها. ورغم أن الرواية تناقش الأبعاد الاجتماعية لبعض المشكلات إلا أنها لا تخلو من المعلومات التي دمجتها الكاتبة بإتقان من خلال النص الإبداعي. يذكر أن هذه الرواية هي ثاني عمل إبداعي للكاتبة بعد مجموعتها القصصية "بُعد إجباري"عام 2009 والتي نالت استحسان النقاد والقراء. كما تحدث عنها الروائي العالمي علاء الأسواني لجريدة اللموند الفرنسية واصفاً الكاتبة بالموهوبة وتنبأ لها بإثارة الضجة.. ونسرين صحفية بجريدة المصري اليوم ملحق الثقافة كما تنشر بجريدة أخبار الأدب ومجلة الثقافة الجديدة. واسمها نسرين حمدي عبد الحارس البخشونجي. ولدت بمدينة أسوان بصعيد مصر ثم انتقلت للإقامة في القاهرة عام2003 .. وقد عاشت عاما في الدوحة هو2007 وهي تمارس الصحافة الثقافية و الكتابة الإبداعية.

ليست هناك تعليقات: