الاثنين، أبريل 04، 2011

الشاعر سعيد شحاتة يكتب / ماذا تريد هيئة قصور الثقافة من الشارع وماذا يريد الشارع من هيئة قصور الثقافة؟!!




إن الثقافة الجماهيرية أو هيئة قصور الثقافة كما يطلقون عليها من أهم الهيئات الثقافية التى تمخضت مصر فأنجبتها على مر التاريخ وأعتقد أننا لا نختلف حول هذا ولا يختلف حول هذا إل الجاحد، فمذ كنت طفلا وأنا يدور فى مخيلتى أن من يرأس هذا الصرح يرأس مصر، كانت أضغاث أحلام وولت، ولت حينما راودنى حلم العمل فى هذا المكان وهو بالفعل حلم لأننى لست من أبناء العاملين ولم يكن أبى صديقا شخصيا لرؤسائها الأحرار، ذات يوم أعلن الأستاذ محمد السيد عيد عن حاجة الهيئة إلى مبدعين، تقدمت على الفور للتعاقد بالهيئة، قمت أوراقى وديوانى الصادر عنها، وبعد شهور قلائل اتصل بى مكتب الأستاذ محمد السيد عيد ليبارك لى موافقة د. أحمد نوار على عملى بالهيئة، غمرتنى السعادة وذهبت إلى القاهرة طائرا، وما أطولش عليكم قولوا طول، اشتغلت فى الهيئة وطلبت إن التعاقد يكون فى بيت ثقافة مطوبس محافظة كفر الشيخ وطبعا لأنه أقرب مكان لبيتى، صدمنى الأداء الباهت فى محافظتى، فأنا لا أجيد تقشير البطاطس فى العمل كما أننى لا أجيد تقطيف الملوخية، وبينى وبينكم كتفى الشمال وجعنى من سيئات النميمة، عامان من الفشل المدفوع الأجر، فى هذه الآونة كان خلافى مع السيد إبراهيم الرفاعى -مش عارف شغلته على المدفع كانت إيه بصراحة- ولكنه كان خلافا غريب الشكل، كمن غضبه وهجومه على شخصى بسبب أننى حضرت مؤتمر أدباء الأقاليم عام 2003 فى محافظة المنيا وقدمت فى الجلسة الافتتاحية ورقة للسيد الوزير السابق لأبلغه فيها أن بيت ثقافة مطوبس أشبه بالغرفة التى قبض على صدام حسين فيها، طبعا ضحك السيد الوزير السابق ووش أنس الفقى راح ستين لون وكنت هانضرب من أحد الشعراء لأن غلطت فى ذات صدام حسين، والطامة الكبرى أن سيدنا إبراهيم الرفاعى علم بهذا العرض وقرش ملحتى وكأنى جوز أخت الهيئة وكانت المحاكمة حينما تم قبول أوراقى للعمل تحت طائلته، ما علينا وعلشان ما نخوضش فى تفاصيل عبيطه، قلت ياد انقل مصر وديوان عام الهيئة فيه متسع للجميع وهناك الوضع أكيد هيكون مختلف، نقلت ديوان عام الهيئة وكنت فرحان قوى بكلمة ديوان عام دى، وكنت أكثر سعادة بعملى فى إدارة النشر، أنا أحب أنشر صراحة، بدأت فى تجميع شتاتى وأخذت أفتش عن الهيئة فى الشارع المصر، وجدتنى أفتش عن اللا شيء إلا فى حدود المنتفعين فقط، وما حدش يزعل، خلوا الكلام ياخد براحه، اللى شغال فى الكشك اللى جنب الهيئة كل اللى يعرفه عن المبنى إن دا مبنى عمارات العرايس، عرايس ايه وعرسان ايه يا عم دا ديوان عام الهيئة يرد قائلا هيئة ايه ، طبعا أرد مستنكرا هيبئة النقل والمواصلات، بعد إزاحة الأخ العقيد إياه وبعد الهيئة ما بدأت تقف على رجليها بجد اكتشفت شيء خطير جدا، إن الأخ العقيد مش هو لوحده اللى كان لازم يمشى، دا فى ناس كتير زى الأخ العقيد تماما ولسه بيحاربوا، طيب يا اخواننا إحنا هيئة قصور ثقافة بالمعنى الدقيق هيئة ثقافة جماهيرية، احنا شغلنا فى الشارع ووسط الناس، هل وضعكم هيفض على ما هو عليه ومحلك سر؟ هل كل قضايانا هو المرتب والحوافز والجهود والانتقالات؟ هل نستحق هذا المرتب لمجرد إننا بنمضى فى دفتر الحضور والانصراف؟ إيه اللى إحنا قدمناه للشارع المصرى وإيه اللى إحنا مستنيينه؟ إحنا عايزين إيه من الشارع والشارع عايز مننتا إيه؟

كلام مرسل وممل بس الواحد مش شايف جديد حتى الآن

ليست هناك تعليقات: