الأحد، أغسطس 07، 2016

غادة عزيز تكتب : ً ظروف طائشة. ً




ً ظروف طائشة ً


كنت والماء وحيدة،
واليمامات بلا اعشاش،
       كان الفجر يسرق الماء،
              والغياب يسعى للبكاء..
فكيف تنأى الشمس عن  جسدين،
كانا سماء وماء..
هذا المساء/
سأهبك ظلي وبعض الخيزران،
فكيف يكون للعشاق جسد بلا ماء؟
هذا الازرق البحري ، من ماء ثغرك..
فلا حسرة على ماء يناقض نفسه
فإن أتيتني قل لألاف الشهوات/
كنت أسعف العطشى.

سأصعد قبل أن أهذي،
وتتلقفك أوجاعي،
 ويقال أنني اهذي
وإني على فراش الموت
        لا أدري 
أهذي .. أو ربما ..أهذي،
هي برودتك الطرية أورثتني المعجزات..

فيا ليتك..
ليتك أن تأتي،
ماذا أقول للنهايات
وهذي القصيدة كيف أختمها 
تعال معمدا بذرات الماء 
فنافذة الحلم هائمة، 
وبكر هي شرفة الصباح ..
فلدي ما أقوله للنهايات
سابكي واهذي لأسترد صداي
فقدكنت في التيه شبهة 
     وللشجر كنت صداه ، 
وكنت على وشك النهاية..
        مثل حلم عابر،
فهل كنت تفقدني وتمحوني..وتسترد اجزائي ، وتشرب النخب بصحة الدمع النحيل 

إطوي عباءتك
فصوتك في لجة الصمت 
ينأى عن الشعر
     "يا سيد العطر والآف الشهوات ً
قد صرت من ماء،
حين حفظت الدرس 
وكان الليل حالك وطويل.

متى أموت..
قبل أن أهذي وأخالف ما قال نبي الله:
يا رب حزني 
       لم يبدا 
          لم ينتهِ
قدْ حَزني وسقاني دمع يجف من لقاء

فيا ليتك تاتي ..
     لو تأتي
ستلاعب في الهوى شَعري
هي الظروف طائشة عن المعنى،
وإن أردتني فلا تبخل علي 
وإسقني من ماء ثغرك 
وقل لمن يسأل 
في الحرب كنت أسعف الجرحى.

ليست هناك تعليقات: