الاثنين، أغسطس 15، 2016

أشرف عتريس يكتب " كونشيرتو







نايمه فى عينى وحركة قلبى بينهج كونشيرتو 
كما رغوة الحلم اللى تطفى النار ..
حجاكم الله ..                                                                    
أنا زى شجر الرصيف زى السحاب زى الملايكه فى الجنه..
معرفش أصاحب ليل وغيم ..
ولا ضل وطن مخطوف غصب عنّى
فتلقى الحزن وحده بيتحرق جوايا كما الشوق 
عشان ماأخسرش أعز صحابى 
زى الموج ما يحن لبعضه ويصعب عليه الموت ع الشط
يعنى مش بطوعى ..أضحك ضحكة فقير يشتهيكى بلون الضىّ
لما تنامى فى عينى وقلبى يسمع نزيفك ..
عصفور جريح ..
نايم ع الخط..
 !!
زيدى النبى صلا ..
لما تشوفى عينى بتفتح على جنة محبتك شبابيك
تشتهى الريح الخفيف وتعشق فرحتك فرحتين 
بس ليه يا حبيبتى يومك يبتدى بالندى وينتهى بالدمع
زى مايكون مطر يجبرنى أخلق من صوته نغمى الحزين ..
     !!


تالت حركة نزيف للروح ترد الأذى عنك..
وحدك وحسن الختام اللهم صل ع النبى ..
وعين ربنا مش بتنام فنطمن عليكى خالص خالص 
بين الملايكه بتغنى وبتعزفى أحلى وأرق من ( زرياب)..
مزيكا تسكنّى 
والروح تسلّمنى لغاية الباب
الله الله الله الله 
نايمه فى عينى زى وردة فى أرض مالحه 
سارحه وغرقانه فى النووووووووووم
وحركة قلبى وقلبك كونشيرتو 
الله الله الله الله  ..
زى طير الشمس مش طير البحر 
يدندن تقاسيم تاخد صاحبها لحلم السكه البعيده وتهاجر بالوقت 
للزمن الحى ..
نقابل ضى ..
الله الله الله الله 

الأحد، أغسطس 14، 2016

علي الربيعي يكتب " أنا حزين قليلا







أنا حزين قليلا
..
..
في وقت مبكر ومُضيء
كنتُ اعبث بمثل هذا الغبش
وهذا الآسى الكثيف
الآسى المكسور 
كالذي تذهب به الوردة من غصنها 
أو شفاه من شفاه
كنتُ كجرو ضال
ارتوي مباشرة من البرك
بعدما اقف عاريا لأستحم بالوحل
وانظر بنفاد صبر إلى الطرف الآخر من البحر
وابكي جيدا !
كان حينها البكاء يأتي كمَلهَاةٍ وحيدة وغامضة
ومن السهل أن انام تحت الأجَمة 
مثلما تفعل الجواميس في السهل
..
كنتُ صغيرا 
وكبرتُ مثلما تكبر الضباع
فها أنا الآن 
على مقربة من الشاطيء 
رفقة كلابي سيئة الصيت
تلك التي لا يوقظها شِجار مهربين
ولا صرير مراكب تُدفَع بقوة بإتجاه البحر
حزين قليلا
لأن قلبي بات يشفّ عما بداخله
وما من احمق غير هذي الكلاب 
بوسعها أن ترقب فيه اضطرام الحقول
وحدها كلابي الشريرة
مَن تَرِق وترتعد 
مِن الجثت المتروكة في العراء
ومِن حطام المراكب القديمة 
حزين 
لأني وحيد ارقب الموج كيف يرغي ويزبد 
ويتكسر على الشاطيء
انظر إلى حماسة الراحلين 
بعيون كلب قذر 
وآسى ضبع خسر انيابه
ووقاحته
يهمِز جشعه امام الفريسة
..
ويبتعد.

عبد الرحمن تمّام يكتب : أول الأشياء .. آخرها






أول الأشياء .. آخرها
______________
أنا
أحب آخر الاشياء
البحر 
حين يشدّ غطاءه
ويعتذر للرمل مسبقاً عن كوابيسه الليلية
الشجرة
بعد موسم القطف
دون تلويحة وداع تبصّ على الراحلين
المطر
إذ يحكي لتراب الأرض
عن حيوات فائتة تفسدها الشمس
الليل
وهو يطفئ مصابيحه 
ويغرس أصابعه التى تشبه مناجل صدئة 
في لحم امرأته ليتجشأ
ويرقد بعدها عارياً
هي
تحب أول الأشياء
البحر
حين يصحو باكراً
فيسأل الرمل عن موجة أخرى
أغواها النهر و فضّ ملحها 
الشجرة
لمّا كانت بذرة
تُحوّش قروشها الخضراء بدأبٍ
وتشبُّ جاهدة لتضعها فى حصّالة الهواء
المطر
إذ يُقلّم أظافر جدته الغيمة 
ويحدف بالكريستالات المقصوفة الشمسَ 
فيُفسد لها الــ "ميك اب" 
الليل
وهو يأتي منهكاً بعد الشيفت
فيفرد القمر رغيفاً
والعتمة غموساً
ويجلس على حصيره القديم
**
أنا
أحب آخر الأشياء
نَفَس السيجارة قبل أن تلسع
ملوك الطوائف
شفطة البن من قعر الفنجان
حجة الوداع
Game over
انطفاء الأجنحة على السرير 
رؤيا يوحنا
هي 
تحب أول الأشياء
لف التبغ من الباكيت
الخيل المُسَوَّمة
كريما الاسبريسو
غزوة بدر
Play
رفيف الأجنحة بالقبلة الأولى
سفر التكوين
**
أنا
أحببت أول الأشياء
عصا الراعي
عتبة البيت
"ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"
هي
أحبت آخر الأشياء
عصا السيلفي 
شوارع وسط البلد
"إيلي إيلى لما شبقتني" 
**
أنا
انتبهتُ لأول الأشياء
خيال الظل
هي
شدّها آخر الأشياء
الإنفوجرافيك
**
أنا 
أحب أول الأشياء
الرصاصة
هي
تحب آخر الأشياء
الحرب
**
جلسنا حول طاولة 
وبيننا صديق قديم
أظن أن ابن الحرام صارحني ذات يوم:
عرفتُ امرأة 
ترتبك أمام الاستعارة
وجمع القرآن على حرف واحد
وطريقة عمل الباستا فلورا
تشبهني تماماً 
.
.
.
هي
تحب أول الأشياء

مناقشة أمراء الاستعباد لرمضان الليموني 15 أغسطس بالفيومية




تقام ندوة لمناقشة كتاب: أمراء الاستعباد؛ الرأسمالية وصناعة العبيد للكاتب/ رمضان عيسى الليموني
وذلك يوم الأثنين الموافق 15/ 8 /2016 في تمام الساعة السادسة ونصف مساءاً
مقر جريدة الفيومية: الفيوم- خلف الغرفة التجارية- 




وسيناقش الكتاب: أ/ عماد الدين هلال، أ/ عصام الزهيري، أ/ محمد عبد الحكيم، أ/ طارق سيد علي
ويعد كتاب أمراء الاستعباد للكاتب وللباحث المجتهد رمضان الليموني مدخل تاريخى هام للتعرف على صناعة الاستعباد منذ نشأة الحضارة اليونانية والرومانية الى ان تم انتشارها عبر اكتشاف رأس الرجاء الصالح على يد الرحالة فاسكو دا جاما واكتشاف العالم العديد ، وقد مارس الاوروبيين تجارة العبيد الأفارقة وكانوا يستخدمونهم فى أعمال الرق منذ القرن الخامس عشر ، 

السبت، أغسطس 13، 2016

منال محمد علي تكتب : الرجال يحبون المقاهى






الرجال يحبون المقاهى 
يلثمون الدخان الذى يرحل عنهم 
و النساء يعددن أقمارا تروح
وتجىء 
و أيام عجاف تأتى 
ولا تروح 
..
مال هذه الوحشة كبرت هكذا 
أصبحت تجيد الركض بالغرفة 
ولها أسنان تمضغنى 
أتقلب
أتمدد خيط رفيع من فم طفلة 
تقذف بى فى نهاية الأمر 
لسلة أسوء من كل السلال التى أرتدها من قبل 
..
لا 
كبيرة لو تعلمون 
حرفان هائمان 
قلما تجمعهما شفاة 
أو يقوى عليهما بشر .
..
لا 
ليس بى غضب 
ولا
أبالى 
فالمدية التى تنحر بها أرنب قلبى المرتعد
ليست حادة بما يكفى 
وجلدى لم يعد يؤلمنى 
..
لا 
تعرف جيدا 
فالقصائد تكبر كالوحشة 
تفتح مقصاتها طوال الوقت 
فتحلق لحديقتى 
وتقص زهورا انتظرت لسنوات 
أن تنبت برأسى

قصائد للشاعرة سيدة فاروق






استعنا على الشقا بالله
الباب ما بقاش قادر يقفل خالص
بقى عامل زى الحامل وقت الوضع
بيصرخ ويدلدق كل مافيه
وانتى بتعافرى وتقفلى فيه وكل ما بتضغطى جامد يفتح  
مليان كراكيب الروح 
وانتى عماله تعافرى ترتبى فيه 
فتخبيه بستارة ف مرة 
ومرة ومرة
وهو مصمم انه يخرج كل المحشور فيه 
ويواجهك---------------------------------------------------------------------------------------
بونكيووووووووووو
عمال بيعيط
تايه
بيدور على بيته النور
وعواصف
امطار
ونيران
وابوه بلعه الحوت الارض
ومات------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ف قوضه متر ونص ف مترين 
قاعدة
مع الصمت
وطول الوقت المر 
وضجيج الأفكار والذكرى
يعنى هسميه ايه بالضبط
حب وراح؟
ذكرى؟
كان واحد شخبط على قلبك  عدى  
وبس
وانتى
قعدتى العمر بحالة 
تفكى الخط-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
رن جرس التليفون 
فصحيت
طلعت مش المقصودة
صحيت
بصيت ف مرايتى 
لقيتنى جبال تجاعيد---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الإيد مهزوزة ومرتعشة 
فجأة القلب اتكرمش 
اشتعلت الروح بالشيب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------تخيل انك مش واثق ابدا ف حاجات 
ولا واثق ف الناس
زعلان ؟
طيب تقدر تزعل من إيدك لما العكاز ادحرج منها فأمرتها
وصرخت
لما وقعت على الارض
وهى
وايدك بصت لك
والتزمت بالصمت------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ييجى سبعتاشر خطوة وبس 
علشان تقدر توصل للتلاجة وتشرب
سهلة
لكن
رجلك ما بتسمعش ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الخوف
الفزع
المرض الوحش
بينهش روحى
ومش قادرة---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تمانين كيلو
غلبت 
غلبت أجرب كل أنظمة الرجيم
وفشلت
فسامحنى 
يااللى انا مش عارفاك
وانت شايلنى  على اكتافك
وموصلنى القبر
 --------------------------------------------------------------------------
كان أحلى وأمر قرار
لما قررت أعاقبك
ببعادى
وابعد عن اى مكان شايل سيرتك فيه
لاننا
لو
يعنى ف قلب العمر قابلتك
هخدك بالحضن
وهنتحول
تمثال 
منحوت من حزن

الجمعة، أغسطس 12، 2016

لامية بودشيش تكتب : عطري صدى الرحيل..








عطري صدى الرحيل..
يهرب مني كالضلال المتهاوية أسفل السفوح..
ويتركني شريدة..
في قعر أيامي أتبدد كحلم مُفتقد الوضوح..
عطري الضال لكم تنسمته في خافقي..
في زاهرة مروجي الذي كان في فيئها يفوح..
عطري المترنح في غبار السنون..
يذهب بعيدا.. بعيدا..
ويتركني في لهثي المكبوح..
كلما حاولت تقييده انفلت هاربا وتركني أَطُوح..
كلما اقتربت ..ابتعد ..
كأمل ذائب في الرمادي.. 
ذاك الرمادي الذي في ضبابه يفتقد الوضوح..
كلما اقتربت انتثر في مشيه كما السُّروح..
فلكم ناديته بقلب مكلوم مجروح..
فتطاول في غَيِّه الجَموح..
منه العقوق ومني الطُّموح..
أروح ببوحي المقروح ..
أناديه في ظلماتي وتباريح زماني المذبوح..
فيشتد علي الخناق ويملأ كاساتي اليأسُ الطَّفوح..
هذا العطر الأرعن..
أضحى عنوان النُّزوح..
في الشفق أراه في دمه المسفوح..
هذا عطري اصوحّت سويعاته..
يناوئني في لجاجه المفضوح..
كطيف ذكرى..
كلمح صورة..
كوميض انطباع.. 
يأتيني تارة ويروح..
ويتركني في نسياني وتذكري المفتوح..
ألوح..
أناجي..
أرغب..
أبوح..
هذا عطري صدى وعنوان الرحيل..
يفارق نظرات عمري..
ووجه حبي المبتور الأسيل..
فأستوفي شروط معاناتي..
ومكابدات هذا الشرود..
وجنون هذا السُّروح..
فلكم افتقدت وجهه الصبوح..
ورحيق أيامه الخوالي..
وعذب ملمحه ومفتنه ..
ومغاني طيره الصَّدوح..
لامية بودشيش
الدار البيضاء ــ المملكة المغربية ـ 
اليك يا من ملكته حياتي أهدي حرفا نابعا من الأعماق ...

‏حسني_الإتلاتي‬ يكتب : تحت أقدام الرعاة






قلبي دُمـيةٌ جميلـةٌ في يدِ الأطفالْ
جميزةٌ مشاعةُ الظلالِ للحفاة ...
عمال التراحيل...
الفلاحين العائدين بخيباتهم..
من الأرض الخراب
قلبي رذاذ الماء على تراب القيظ
تحت أقدام الرعاة
قلبي
ثياب كستور وحصر مزركشة
لساكني الصفيح
شجيرة ودار
لعابري السبيل
قلبي
مندرةٌ مفتوحة الأبواب
للعصاة الخاطئين
قلبي
تفاحة حمراء في فم الفقير
لم يرها سوى في الحلم والأفلام
قلبي
لفافة تبغ 
وكسرة خبز
و (قلة) ماء
لعاشق على مسافة من انهيار
قلبي أغنية رومانسية 
وظلال توتة لعاشقين
مرآة صغيرة لطفلة مراهقة
قلبي 
حصان أبيض خارج المسابقة
قلبي
قصيدة شعر لم تخن وطنا
ولا تجيد الغش والمتاجرة
قلبي 
دير وهيكل وكنيسة وجامع وصومعة
قلبي 
خزانة الآلام والأحلام والفرص الكبار
ا ل ض ا ئ ع ة

من كتابي ‫#‏نقوش_على_جدار_الروح2014نشرإقليمي‬

الروائي محمد جمال الدين يحصد جائزة اتحاد كتاب مصر ب " حدائق الذاكرة "







أعلن الاستاذ الدكتور أيمن تعيلب وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة السويس, رئيس لجنة الجوائز باتحاد كتاب مصر، منذ لحظات، نتائج إبداع خيرة مثقفي مصر، والتي جاءت كالتالي:



أولا : جائزة النقد التطبيقي.

وفاز بها الدكتور عايدى جمعة، عن كتابه فى النقد التطبيقى "ثمرات ناضجات من جنان الشعر".



ثانيا: جائزة النص المسرحى.

وفاز بها مناصفة كل من: محمود الحسينى، ومحمود كحيلة.



ثالثا: جائزة شعر العامية.

وفاز بها الشاعر عبد الرحيم الطايع، عن ديوانه "صفية: لما الحاجات تشبه رحيل الأمهات".



ثانيا : الجوائز الخاصة:

1ـــ جائزة  الأديب الكبير بهاء طاهر لأدباء  مدينة الأقصر في فروع الأدب.

وفاز بها الأديب أدهم العبودى عن روايته متاهة الأولياء.



2 ــ جائزة  الأستاذ الدكتور عبد الغفار مكاوى، عن مجموعة قصصية.

وفاز بها وائل عباس سليم عن مجموعته القصصية "دفء المواسم القديمة".



3 ــ جائزة الأستاذ الدكتور حسن البندارى، فى القصة القصيرة.

وفاز بها محمد الفخرانى عن مجموعته "تتمة وجع".



4 ــ جائزة الأديب الكبير يوسف أبو رية فى الرواية والقصة القصيرة.

وفاز بها مناصفة كل من.. الأديب محمد جمال الدين عن روايته "حدائق الذاكرة".. والأديب محمد عبد الحكم حسن عن روايته "طلب صداقة".



5ــ جائزة الكاتب المسرحى الكبير محمد سلماوى للشباب فى النص المسرحى.

وفازت بها.. الأديبة حنان غانم عن مسرحية "مولانا الشيخ صفوان".

 والمدونة تتقدم بالتهنئة للروائي محمد جمال الدين بفوزه في المسابقة كما تهنئ كل مبدعي الفيوم أيضا 

الخميس، أغسطس 11، 2016

قصائد الشاعرة مني حواس








الساقية الدايرة في قلب النسيان
منديل ونسان .......
بدموع البنت المشتاقة
لملامح واد ساكن روحها
راكب في القطر اللي ما بيجيش
فتموت وتعيش
في اللحظة الواحدة 200 لحظة
مش كل الناس اللي ملاحظة
ملامحها بتقدر تقراها !!!
برّاها.....
هيمانة وعاشقة
ومستنّية ومش شايفة
تجاعيد الوش اللي بتاكل
في جبين الصبر
وسنين العمر اللي بتملا الأحلام تجاعيد
جوّاها..........
جدول مواعيد
بيرتل دمع العين في خشوع
فتشوفه قصادها وطن موجوع
مشتاق لعياله اللي مهاجرة
برّه الشريان !!!!
وفي قلبه مكان
لسّاه محتاج ضمة روحهم
مرسومة خريطة ملامحهم
على كف البنت اللي بتشبه
روح النسيان....
و وطنها رغيف
متغمّس جوع !!!!
مسكينة البنت اللي بتحلم
برّاها سفر....
جوّاها رجوع
::
منى حواس
" من وحي اللحظة"
كملي كل القصايد مني

حاضر باجيبها اهو

زاد المسافر غُربته
والغربة ما تلمّش بَدن
والليل شجن
ساكن عينيك الطيّبة
وعينيك عيال
بتوزّع الرحمة على المساكين
موال حزين
بالآه يلفّك والوهن
يا طيبين .....
الطيبة مابتنفعش حد
و ان جعتوا ما تأكلش عيش
لا جناحها بيخلّيك تطير
ولا روحها بتلفّك سما
وإزاى سماها تكون ونس
وفضاها ريش ؟!
فارد حصيرُه في العرا
ياهل ترى
مبسوط كده ؟
وإنت المسافر في الوجع
فارد شراعك دمعتين
وإزاى تآمن للسنين ؟!
ولا عادش في المركب أمان
الكل خان....
حتى اللى كان
 روح البلد....
أول ما حس إن الغلابة بتنتشى
مع طلّة الشمس اللى مربوطة بعينيه
بإيديه جَلد ضهر الفقير
والسوط وجع
 كل اللي كان مادد إيديه
مستني إيه ؟
تموين ودعم وكهربا
وحدود تلمك ع الوطن ؟!!!
روح الوطن متغرّبة 
والغربة ما تلمّش بدن
::
منى حواس 
" سفر "

ابن العم.....
لسّه الضحكة على الشمّاعة
مستنيّة تضم قدومك
فرحة بنت بتشبك توبها
بكل شجاعة ف طرف هدومك
عاشت يومك.....
وإنت إزاي لسّاك بتفكّر
إن البنت الشهد السكّر
يوم ما هتفطر
يبدأ صومك؟!!
حقّي ألومك .....
وإنت طبيعى تحب الحق
لو كان قلبك يوم يتشق
مين غير قلبها يخرج منّك ؟!
والا بتتقّل يعني اكمنّك
عارف طبع البنت في شوقها
وانك نبض بيملا عروقها
وإنها يوم ما تبطّل تعشق
هايكون قلبها بطّل دقْ
::
منى حواس

للولد الغايب من مُدّة
و برغم الشوق اللي اتعدّى
كل خطوط البعد ما بينّا
و برغم الحزن اللي ساكنّا
و برغم الوجع اللي ماخلّاش
في الروح ولا سنتي يحس الفرح
و برغم الجرح اللي ورثته
عن قلبك قبل ما يهجرني
طيفك زارني .....
خلّاني ف لحظة شوق أسأل 
عن أخبارك 
فإزي الحال ؟؟؟
ان شالله تكون أحوالك أحسن م الأول
و ان شالله يكون وجعك
دلوقتي اتحوّل للبهجة 
و يارب الضحكة 
ما تعرف تخرج من بابك!!
طمني عليك .....
لسه بتتعصب على روحك
من كل اللي يقول لك مالك ؟؟
لسه لسانك ......
أطول 
من أيام الفُرقة ؟؟
لسه الشغل و تعب الدنيا
بيجري ويسرق عمرك سرقة ؟؟
أخبار البيت اللي بنيته 
مع بنت اتخلقت من ضلعك 
كملان دلوقت ؟؟!!
و الا انت الوقت مالوش لازمة
في حسابك حتى إن كان لك بيت !!
تعرف لو كنت في يوم حنّيت 
لضلوعي ......
أنا كنت هاقول لك لأ...
علشان الفرق كبير جداً
بين بنت بتفرح لنجاحك
وبتشرب في الحزن جراحك
و تحسّك حتى إن كنت بعيد !!!
و بنت طموحها تكون في البيت 
قبل ميعادك 
تتنرفز لو جيت متأخر
علشان عاوزاك 
تلحق ......
ويّاها الغدا قبل ما يبرد 
فما تتأخرش !!!!
::
منى حواس
" من وحي اللحظة "

إلى البنت اللي كانت 
صاحبتي جدّاً....
وكان يحلالى اسمّيها
ساعات بنتي
وكنت تملّى اخبّيها
في روحي عشان 
ميحسدوناش !!!
وكان صوتها معوّذتين في احساسي
وكنت اخاصمني لو شكّيت في إخلاصي
تجاه مشاعرها أو حسيّت 
بإني نسيت أحن لها
بقالي كتير باعدّى لها
واقول مايصحّش اخسرها عشان وعشان
وكل ما كان وجعها يزيد و تجرحني
اقول طبعا ما تقصدشى 
و اسيب المركبة تمشي
لكن موج الوجع عالى
وزاد الحد فوق شطُّه
وزاد حدُّه عن المألوف
لاقيتني باشوف 
حاجات ياما 
قفلت عينيا عن شوفها
فأنا اسفة يا بنت الروح
معادش يلمّنا إحساس
ولو حبيتي نتعاتب
 مافيش مانع تعاتبيني
وحاسبيني
في كام مرة جرحتيني 
وانا اضحك لك 
عشان مش قادرة ابين لك 
شعورى اما ......
خذلتيني
برافو يا صاحبتي جداً
يا فاهمة إنك خدعتيني
مافيش مانع تحاسبيني
وتسقيني الوجع مرّات
أنا اللي خسرت ياما حاجات
فعادي لو خسرتيني !!!
::
منى حواس 
" من وحي اللحظة "

عن واحد نفسك توصف له
إحساسك لمّا يكون جنبك 
و تقول له مساحة الشوق اللي في قلبك
تتقاس إزاي !!!
و في روحك صوت لحنين رغّاي
عن واحد واحشك بزيادة
مع واحد شاي
تتقاسمه معاه 
وإنتوا بتتبادلوا كلام متعاد
زي السؤالات عن أخباره ؟
فيرد يقول : أهو كله تمام
أخبار الوالد و الوالدة ؟
آااااااه برضه تمام !!
تأثير الحَر على نشاطك ؟
أهي ماشية إنما طبعاً كسلان 
دا العادي و هوّ ده حال الصيف !
بتشيّش لسّه مع اصحابك ؟
يعني على خفيف ....
شُغلك و مكانك ؟
غيّرته ......
مرتاح دلوقت ؟؟
بأتقلم يعني و ماشي الحال !!
و سؤال بسؤال 
و كلام إتقال 
إنما و لا قال إنك واحشه
و لا حتى لسانك قالها له !!
عن واحد كان شاغلك حالُه
ميّل على قلبه حنينك مال !!!
::
منى حواس 
" من وحي اللحظة "

وبااشرب دمعتي سادة
كما العادة
على الضحكة اللي متعادة
في حضن الوحدة بااتقلِّب
مع التفاصيل !!
أنا والليل ....
قصايد بور
بنحكي حلمنا ف سطور
ويكشف دمعنا المستور
فتنهش جسمنا الأشواق
فراق بفراق
ودمعي فاق
حدود الحرف
وممنوع اللقا م الصرف
أنا اللي تملِّي أحلامي
في آخر صف
وأنا اللي إنْ خف يوم
وجعي ....
با اوارب دمعي واستّناه
ماانا عارفاه
ها ياخد لفّة ويجيني
يكمّل دايرته في قلبي
ويفتل حبل أيامي
بساقية دمع فلتانة
غاويها اللف !!!
::
منى حواس

تعرف......
إحساسي الليلة 
غريب فعلا 
وكأني لأول مرة بااحس 
وكأني لأول مرة بااشوف 
إحساس مكسوف 
مع إنه جرئ 
بيتوه م الخوف 
رغم إنه برئ 
وكأني غريق 
متعلق فيك وإنت القشّة 
وكأنك عشّة وقلبي الطير 
لو تعمل خير 
خلّيك جنبي 
خلّيني في قلبك
طول الليل !!!
::
منى حواس 
" من وحي اللحظة "

واحشني بجد 
والشوق في القلب إن فاق الحد 
بيكون الحد الفاصل بينّا
دموع و آهات 
وفي قلبي حاجات 
لو تتوزّع....
بين دقة قلب الكون السارح جوايا 
والنبض الساكن في الحكايات
تلقى الدقات .....
مزروعة بنات 
بملامح حور
والروح بنّور
بيضوّي في قلبك
يرسم ضي !!!
و اكمنك ساكن أشعاري
فبنات الحي
بتغير مني
وتملّي يقولوا إنك مش جاي
و يادوبك أغمّض عيني عليك 
ألاقيك ......
بتمد في أول خطوة بوح
فترُد الروح 
من غربتها 
والضحكة تراود سكّتها
عن  آخر أحلام الدنيا 
فاضحك من قلبي لأحلامك !!!
::
منى حواس
" من وحي اللحظة "

(١)
أمي الضحكة الصافية
الدافية الشافية
من الأوجاع
قلب يساع
كل الكون ولا عمره يمل
أمي الضل
ونور الشمس
هي الأمس وبكرة وبعده
أمي وبس
قلبي إنْ يصرخ
قبل ما ينطق
هيّ تحس !!!
............
(٢)
تتبعتر وتلف الدنيا
وبترجع ما يلمّك غيرها
كتّر خيرها
شالت ... تعبت
صبرت.... ربّت
تيجى عليها كتير مابتقسى
وان عدّت من يم جبينك
طيرة في مرة وطرفت عينك
م الطرفة عيونك بتدّمع
تنزف هي الدمع الغالي
وإلا عيالي.....
يارب افديهم بيّا ماتوجع
قلبي عليهم يوم في العمر
تشرب مُر.......
وتعصر لينا حلاوة روحها
في عز جروحها
تطيّب فينا
حتى حياتها ماتغلى علينا
وإن مرّت بخاطرها ف مرّة
فكرة إنّنا ممكن نتعب
قلبها يصرخ : بعد الشر
...............
(٣)
أمى الساقية الدايرة بروحها
تروى في عمرنا لاجلٍ يطرح
أمى البيت والغيط والمطرح
قلبها مسرح......
على خشبة أيامها اتلعبت
م الدنيا كل الأدوار
قلبها دار......
بيرد الغايب م التوهة
ويشق من العتمة نهار
كل كلام الدنيا مايقدر
يوصف حتة صغيّرة فيها
ولا يكفيها.....
أمى الرحمة
الموصولة بحبل الله
طول ما الأم في وش الدنيا
تبقي عمار......
أمى حياة !!!!
؛:
منى حواس
" رسالة عن أمي "
من ديوان : " مجرد حلم "

(1) 
أبويا العزيز
تخيّل.....
 ملامحك بتسكن وريدي
تفكّرني دايماً بكل اللي فات
باشوفك في ضحكى
واشوفك بتبكي
وأشوفك كلامي
وأشوفك سُكات
تصوّر.....
بحبّك في كل الحالات
..............
(2)
أبويا المسافر 
في ضلعي وساكن
باشوفك معايا في كل الأماكن
تجي لي وأروح لك
تروح لي وأجى لك
وكنت امّا باتعب
تشيلني....
وأشيلك....
ووقت المواجع
يقوّيني حيلك
بتقسى عليّ ساعات امّا باغلط
وقلبك يدمّع عشاني ساعات
تصوّر بحبّك في كل الحالات!!
.................
(3)
أبويا اللي فاضل 
من الذكريات ....
في ودني كلامك
وياما حكايات
حكيتْ لي عليها ف صُغري
وفات....
غُناك استخبّى في لحن الوريد
وكنت امّا باسمع كلامك باقول 
وكُلّى براءة :
ياريتك تعيدْ....
ياأبويا اللي فاضل من الذكريات
تصوّر.....
بحبك في كل الحالات 
.............
(4)
عجيب النهاردة كلامك معايا
عجيب انت كُلّك
كأنك نويت
تسيب الحاجات
تلملم قلوعك 
وتفرد ضلوعك
تقدّف مراكبك
لمطرح ما جات
.............
(5)
أبويا الحبيب
بلاش الهزار ده
أكيد إنت فاهم
دموعي النهاردة
عشان نفسي تقعد
معانا شوية 
وحتي تطمّن
ضلوعك عليّ
تسلمّني مثلاً لإيد الخليفة
فيتوصّى بيّ
واجيب لك عيالي
فيحضنها كفّك
وتلعب معاها
وترسم خُطاها
ويتملّوا حُضنك
..............
(6)
طب اقعد معانا
ووعد امّا هااغلط
هاكسّر عضامي
عشان إنت طيّب
ما تعرفش تضرب
دا أخرك بتزعل
شوية فَتسكُت
وحتى ف سكوتك
باحب السُكات
ها تقعد شوّية ؟
يا أبويا اللي عمره
ما كسّر لي كلمة
تصوّر....
بحبّك في كل الحالات 
::
منى حواس 
" رسالة لأبويا "
من ديوان : " مجرد حلم "

تعرف......
كان نفِسي الصبح 
أكون ويّاك
مع أول تكبيرة
ف صلاة العيد
كان نفسي عينيا 
تكون حاضناك
ما علينا.......
طمِّني عليك
إيه أخبار العيد ويّاك
الاحسن عيدنا ولاّ هناك؟!!!
عارفاك
عطّرت هدومك م النجمة
وأنا عارفة النجمة اللي مواعداك
بس أنا زعلانة.....
إزاى تنساني ف ليلة عيد؟!!!
فاكر حكاوينا ف ضي الليل
عن بُكرة المليان باللحمة؟!!!
والحتّة اللي هاخدها زيادة
كان قلبك وبرغم الزحمة
سايع كل الناس بالعدل
على فكرة بعادك مش سهل
طب قضّيت الليل إزاى؟
لسّاك رغّاي؟!!!!
ولاّ نسيت حكاوينا كمان؟
لسّاك إنسان؟!!!!
ولاّ بقيت ف الجنّة ملاك؟!!!!
فاكراك......
كان مكتوب على كفّة عُمرك
" من أهل الجنّة"
كنت باشم ريحتها ف إيدك
كان مكتوب على كف الإيد:
" صابُه الدور وهيبقي شهيد"
فاشفعلي.........
وأوّل ماتجيلك جواباتى
ابعتلي.......
هستني رسالتك توصفلي
ياشهيد:
ف الجنّة......
إيه شكل العيد؟!!!!!
::
منى حواس
إيه شكل العيد ؟؟؟
من ديوان :  "مجرد حلم "


واخر  3 قصايد من ديوان مجرد حلم الصادر عن الهيئة العامة للكتاب في مايو 2015

الاثنين، أغسطس 08، 2016

إبراهيم حسين يكتب : ذرة للشوى




 ذرة للشوى 

في طريقها للعزبة بعدما أحضرت ما طلبته أمها منها ..بعض الحشائش للطيور تتوقف كثيرا تلتقط البلح الساقط في النهر وتقذف النخل بالطوب لجلب المزيد..تطارد عرائس البحر.. تلملم الصدف لتصنع به عقود وتلملم الهندباء الندية ..تحبها بعدما تضعها في الماء فتلتف على نفسها كحلوى المشبك 
فاجأها خارجاً من أحدي الجنائن ..بينهما مجرى للماء قفز من الجانب المقابل إلى جانبها..تلفت وهو يتنفس بصوت عال 
 ( إيه اللي معاك ده .. بلح؟.)
 لم ترد ..كانت تمضغ بلحها في بطء وتنظر إليه 
  (أجبلك كوزين ذرة أحسن؟ )
 صامته لا تزال
 (بس متقليش لحد إني أنا اللي عاطهملك ) 
قفز مرة ثانية للجانب المقابل ..جمع لها العديد من كيزان الذرة وقفز إليها 
وقع وأحداً منه ..تلفت وهو يلتقطه ..صار أمامها كثعلب يوشك على خطف طيور أمها تذكرت أمها ..تذكرت ما تقوله إليها بصوت واطئ كلما انفاردا وحدهما عن خبث الرجال وأفعالهم الشنيعة ..شعرت بالخوف ..أدارت قدميها ناحية الطريق ..خطت خطوة ..امسك بها من الخلف..احتضنها 
(متخفيش ..امسكي الدرة )
وضع ما بيده على صدرها ..وقعت بعض الكيزان ..التقطها مرة أخرى من الأرض ووضعهم بين يديها المشغولة بما معها ..اقترب أكتر  لمس زهورها التي ما زالت تحاول التفتح  .. أحست بغيمة تلف رأسها.. لا تعرف كيف صارت بين يديه كانت لا تزال تمسك بالذرة بشده كأنما هكذا تمسك بالهرب وهو يزيد ضغطه عليها وأحست بماء فمه يغرقها .. انتفضت .. تجاهد كي تتخلص منه عندما تركها كان يلهث ككلب يعاني الحر.. حاول الابتسام و لم تحاول هي.. مشت
 وهو قفز للجانب الآخر .. للجُنينه التي كان فيها
أحست برغبة في البكاء ..تماسكت ..فقط دمعتين انحدرا غصبا ورأتهما يقعان في تراب السكة الناعم كدقيق أمها يوم الخبيز..تذكرت أمها ثانية ..أحست بها ستعرف ما دار ..ألقت بالذرة للنهر ونفضت ملابسها بشده من عوالق وهمية لا يراها أحد 
اقتربت من العزبة ..أحست بخدها يأكلها ..مسحته بعنف 
رغبة البكاء تعادوها ..تمشي ببطيء أكثر ..تشعر أن النساء الجالسات على عتبات بيوتهن يتأملن المارين يعرفن ..هن يعرفن كل الأشياء التي تحدث ليلا وداخل البيوت المغلقة 
تشعر بان مكان يديه على جسدها يلمع فيراه الناس 
ترى افوههن تتحرك ولا تسمع ..فتعرف أن الكلام عليها ..يصرن قميئات أكثر 
ترى باب بيتهم يقترب ..وأمها في ناحية البصر تحمل قفص طيور 
تلقي بنفسها على الحصير في الحجرة الداخلية وتبكى كثيرا

الأحد، أغسطس 07، 2016

غادة عزيز تكتب : ً ظروف طائشة. ً




ً ظروف طائشة ً


كنت والماء وحيدة،
واليمامات بلا اعشاش،
       كان الفجر يسرق الماء،
              والغياب يسعى للبكاء..
فكيف تنأى الشمس عن  جسدين،
كانا سماء وماء..
هذا المساء/
سأهبك ظلي وبعض الخيزران،
فكيف يكون للعشاق جسد بلا ماء؟
هذا الازرق البحري ، من ماء ثغرك..
فلا حسرة على ماء يناقض نفسه
فإن أتيتني قل لألاف الشهوات/
كنت أسعف العطشى.

سأصعد قبل أن أهذي،
وتتلقفك أوجاعي،
 ويقال أنني اهذي
وإني على فراش الموت
        لا أدري 
أهذي .. أو ربما ..أهذي،
هي برودتك الطرية أورثتني المعجزات..

فيا ليتك..
ليتك أن تأتي،
ماذا أقول للنهايات
وهذي القصيدة كيف أختمها 
تعال معمدا بذرات الماء 
فنافذة الحلم هائمة، 
وبكر هي شرفة الصباح ..
فلدي ما أقوله للنهايات
سابكي واهذي لأسترد صداي
فقدكنت في التيه شبهة 
     وللشجر كنت صداه ، 
وكنت على وشك النهاية..
        مثل حلم عابر،
فهل كنت تفقدني وتمحوني..وتسترد اجزائي ، وتشرب النخب بصحة الدمع النحيل 

إطوي عباءتك
فصوتك في لجة الصمت 
ينأى عن الشعر
     "يا سيد العطر والآف الشهوات ً
قد صرت من ماء،
حين حفظت الدرس 
وكان الليل حالك وطويل.

متى أموت..
قبل أن أهذي وأخالف ما قال نبي الله:
يا رب حزني 
       لم يبدا 
          لم ينتهِ
قدْ حَزني وسقاني دمع يجف من لقاء

فيا ليتك تاتي ..
     لو تأتي
ستلاعب في الهوى شَعري
هي الظروف طائشة عن المعنى،
وإن أردتني فلا تبخل علي 
وإسقني من ماء ثغرك 
وقل لمن يسأل 
في الحرب كنت أسعف الجرحى.

علي الربيعي يكتب : كأس براندي


كأس براندي
..
..
انتهى الكأس بيدي
وراح بصري يمتد نحو الأفق
حيث غابة الإسمنت تغرق في المراثي
ورأسي مليء بصوت البحر
البحر الذي يضحك كالصبايا 
وبالأحصنة المكدودة تنخر في البعيد
..
"أحبكَ"
هي الكلمة الوحيدة التي رأيتها تحلّق 
كفراشة تطير
مدفوعة بالنزق والرعونة
صوب ضوء الشرفة الخافت
ترتعش
وتتحرر من عناقها بالضوء
ظننتني احلم
فضاع في الظلام عطر قديم اعرفه
واستيقظ جرح اعرفه
ونفق بارد, طويل اعرفه
ورائحة انفاس مغسولة بالشِعر اعرفها
كان ظهرها يلامس ببدائية ظهري
وحفيف فستان التافتا 
يقضم الصمت الثقيل كالحديد 
..
وبرفة عين
افرغتُ الكأس تلو الكأس
وغابت هي في الظلام
مثلما يغيب الحديد في اللحم
..
اللعنة !
إلى كم زجاجة براندي سيحتاج رجل حي منذ زمن بعيد
كي يتلمس وجهها
وينحنى على شفتيها
مثلما ينحني الغيم فوق رؤوس الشجر