الثلاثاء، أغسطس 16، 2016

حازم حسين يكتب : قلبي مع امرأةٍ



قلبي مع امرأةٍ
مشت
مشي الحرارة في عروقِ الثلجِ
لم تسمع دبيبَ الخطو عيني
لم تفكِّر أن لي قلبًا بحوزتها
فغابت في الظلامِ
وخلَّفت كهفًا بصدري
كلّما هبَّت روائحها
بكى نورًا
تحجّ له الفراشات الملوَّنة ابتهاجًا
كي تموت
وكي تسدّ الشجّ.
يصعب على قلب الجنايني
يخدع الفراشات
يصعب عليه الورد يدبل
باحتباس أوراقه بالشربات
لذلك 
كل ما يخاف ع الجنينة ينام
ويبدر ع الغصون لمبات
هناك
في المنطقة الحلوة 
من الوعي الغشيم
عيّل بيقطف ورد وبيضحك
وبنت بتقطفه
وتملا الفازات
تعرف حبايبك من روايحهم
وهمّا بيشبكوا قلوبهم في صحبة ورد
ويحطوها ع الأبواب
ويمشوا
تعرف الورد الحقيقي في الشتا
والتلج بيخبّط
فتفتح
تتحضن بالنور
وصدرك يتفتح بستان
وفيه فراشات بيتمشّوا 
وتعرف غربتك عنّك
إذا تغمّض عليك رمشه.
الآن
يبكي البحر قُدَّامي
يطوِّح موجَه
كما أُهيل الدمعَ
لا أبتلّ
لا يبتلّ
قلبانا على مرمى حَجَرْ
صوت اصطكاك الموج يُنسيني قليلا من بكائي
وانسدال حصيرة الدمعِ المملَّح فوق خدِّي
يحرج المَدَّ المولوِلَ
ألقي ناظريَّ
ويرفع البحر الحزين عيونَه
ونغيب في ضحكٍ عجوزْ.
إزاي عيونك
لما كنا لوحدنا في آخر بكا
ما شافتش جبل الملح في عيوني 
وحجم محبتي
وأنا ببعده بضحكة
وببكي ميّة عذبة
وليه شربتي
وليه عايرتيني بْدموعي
وْقلتي مش باين عليها الحزن؟!

ليست هناك تعليقات: