السبت، يناير 23، 2016

لوجه حبيبى .. الشاعرة نبيلة الفولي












وجهى ليس ملصقاً إعلانياً.. 
عن الحب !!
تتنازعه العيون 
فى الأوقات الضائعة 
تمتطى صهوة قطة
تتسلل فى جنح الروح
إلى أقرب دار لعرض الصور العارية !! 
أو اقرب مسرح من مسارح العرائس المتحركة !!
أتعجب .. 
أى متعة تتملكهم 
من هؤلاء الذين يخلعون أرواحهم..
قبل النزول إلى خشبة المسرح
وتسليم خيوطهم.. 
إلى من يجيدون الاختباء.. 
وتحريكهم فى موات !!
فى حكايات رديئة الحكى 
بأجساد سيئة الصنع ؟!
تحسسوا الطرق 
فروحى ليست مدينة للمشردين
فى فقر الحياة 
يشتمون الوجوه المحببة
فيمدون سكين حاجاتهم إلى الصدور
ويقتطعون ما يفيض عن حاجة القلوب !
أو يبحثون عن الفتات فى صفائح جانبية !
أو يتخفون فى ليل الرغبة 
عند سفح لأهرامات 
ما بناها القدماء إلا لحفظ الموتى !!
فيتمسكون بأطراف الظلمة 
خشية الوقوع فى النور !
هم يدمنون سرية العادة !
ويداومون على حفظ أسماء حبيباتهم القديمات 
المنقوشة على جداران الأثر 
بعيون من زجاج
يتمسكون بآخر ما تبقى من حروفهم
قبل إستحالتها إلى رمال !
"يشمونها " قبل السقوط 
من نقوش الذاكرة 
لتعيد الريح تدويرها 
وتوزيعها من جديد
على شوارع المدن الجديدة 
المزدحمة بالعطلات 
و على المارين فى الأوقات الضائعة 
والجالسين على المقاهى 
لاجترار حبات الوجوه الطافية 
على وجوه فناجين القهوة 
يحتسون حبيباتهم على ملل شديد 
لإنفاق وقتهم الفائض عن حاجة الحياة 
ويعيدون تدوين ما إعتادوا حفظه جيداً
فى دفتر القلب !!
تحسسوا الطرق 
فوجهى ليس إلا باباً لمدينة
كل ملصقاتها..
لوجه حبيبى
كل شوارعها..
لبيوت حبييى 
كل طرقاتها..
لخطوات حبيبى 
كل خيوطها..
لحكايات.. فى يد حبيبى 
كل فناجين قهوتها..
لطالعى فى عيون حبييى
تحسسوا الطرق..
فوجهى باب لمدينتى
ومدينتى..
إسمها حبييى.
...
نبيلة الفولى

ليست هناك تعليقات: