الثلاثاء، ديسمبر 16، 2014

الشاعرة ريهام الجنزوري في حوارها للمدونة : المؤسسات الثقافية لا تقدم شيئا للإبداع أو الثقافة




ريهام : الشباب لا ينال حقه من الاهتمام الثقافي والفكري  

تواصل المدونة دورها في إلقاء الضوء علي المبدعين من الشباب ليتعرف إليهم المتلقي ويتعرف سيرة وحياة هؤلاء الذين شغلوا أنفسهم بعبء الكتابة واهتموا علي خلاف الكثيرين من ذويهم بهم ّ وعناء الحروف 
والمدونة اليوم تحاور شاعرة راقية ومتميزة هي الشاعرة ريهام الجنزوري لنقف علي تجربتها وسيرتها الذاتية ومشوارها الإبداعي 


سيرة ذاتية 
ريهام شوقي أحمد الجنزوري ,من مواليد عام 1992 ,حاصلة على ثانوية عامة عام 2010 ,تدرس الإعلام في المركز المفتوح  جامعة القاهرة  عضوه بنادي أدب قصر ثقافة كفر الشيخ ,من أبناء محافظة كفر الشيخ مركز سيدي سالم قرية السحماوي 
 كيف بدات علاقتك بالكتابة ؟

بدأت علاقتي بالكتابة في المرحلة الابتدائية بدأت أكتب بعض من القصص القصيرة أما الشعر ففي الثانوية العامة كانت أولي قصائدي فصحى "أنا مصري"وبعدها كانت قصيدة رثاء لمدير المدرسة الثانوية ثم اتجهت للإلقاء وانقطعت فترة حوالي ثلاث سنوات عن أي مشاركة أدبية ثم عدت بفضل الشاعر الكبير "السعيد قنديل "والدكتور "أسامة عبد العزيز "وكيل كلية الآداب جامعة كفر الشيخ ودكتور"محمد العمروسي"عميد الكلية فهؤلاء من وضعوا قدمي على بداية الطريق الصحيح وبتشجيع من والدي أصبحت أتابع وأحضر الكثير من الندوات الأدبية والأمسيات الشعرية .
اي لون من الكتابة تفضلين ؟

أفضل كتابة الشعر الحر العامي والقصة القصيرة فأنا أطلق العنان للقلم بداخل الإحساس فيرسم ما يحلو  له من لوحات وأفضل لحظات اللاوعي في الكتابة .

3 هل ترين ان المؤسسة الثقافية تؤدي دروها المنوط بها ؟

المؤسسات الثقافية ما هي إلا نحن ولكن معظمنا لديه الأفكار البناءة ولا يشارك بها في أي حال من الأحوال فمن وجهة نظري أن التقصير الوحيد في المؤسسات الثقافية انها تقتصر على وجود بعض من الموظفين الذين لا يهمهم مصير الثقافة أما المبدعون فليسوا على الساحة أصلا إلا كمدعوين في ندوات ليس إلا, فمن وجهة نظري الثقافة لديها الكثير لتقدمة ولكنها لا تقدم شيء.

هل شاركتي في المهرجانات والمؤتمرات الادبية الرسمية ؟ وما رايك فيها ؟

لم أشارك في مهرجانات رسمية قبل ذلك فالمهرجانات التي قمت بالمشاركة بها هي مهرجانات خاصة مقامة بالجهود الذاتية .

ما رايك في الكيانات الثقافية المنتشرة علي الفيس بوك ؟

هذه الكيانات تقوم بعمل الإعلام البديل ,من حق كل مبدع حقيقي أن يروج له وأن يأخذ حقه ولكن الإعلام يستولى عليه من عدة جهات ليس لها علاقة بالأدب أو بالثقافة من أي اتجاه ولذا فكيانات الفيس بوك  مشكورة تقوم بما يجب القيام به من جهات أخري أهملت المبدعين والمثقفين.

ما رايك في المسابقات الادبية التي تطرحها بعض الشخصيات الثقافية ؟

المسابقات الأدبية مهما كانت فهي تحفز الشباب المبتدئ وحتى المبدعين على الكتابة والإبداع  مهما كان الحافز فيها أو الناتج من ورائها .

من هو الشاعر المفضل لديك ؟

المتنبي والأستاذ عماد نصار ومحمود درويش والأستاذ سعيد قنديل وفؤاد حداد وأمل دنقل وهناك العديد من الشعراء الشباب أمثال أحمد فؤاد هاشم وعلى المرسي وعلى مصطفي وكثير من أصدقائي ,فالشعر لا يقتصر تذوقه على فرد بعينه ,الشعر من وجهة نظري الشخصية هو نظم إحساس والأحاسيس تتغير من روح لأخرى فكلما أضفى الإحساس على الشخص شيء وصيغ بروحه نستمتع ,فلا يقتصر الإمتاع على شخص واحد مهما بلغ من إبداع .

ما رأيك في اتحاد كتاب مصر ودوره في الحركة الثقافية ؟
من وجهة نظري الشخصية فأنا لم أر من اتحاد كتاب مصر أي شيء حتى الآن 

ما المسابقات التي حصدتها ريهام ؟

من الممكن أن أكون مقصرة في هذا الجانب بعض الشيء ولكني لم أقدم أي من أعمالي لمسابقات رسمية ,ولكني حصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة فى المرحلة الثانوية في إلقاء الشعر وحصلت على بعض المراكز في المسابقات التي يعدها بعض الأشخاص في الفيس بوك   

هل ترين ان الشباب ينال حقه الطبيعي من الادب والثقافة؟
الشباب يحتاج في ظل الضغوط الموجودة لحوافز لكي تشجعه على الدخول في مجالات الأدب والثقافة ولكن هذا لا يحدث وبالتالي لا ينال أي من حقوقه الأدبية أو الثقافية . 
كلمة اخيرة للادباء من الشباب ؟

أقول :نحن المنتظر منا إعادة بناء ثقافة هذه الأمة فقديمًا عندما كان يريد مستعمر الاستيلاء على أرض كان يبيد الحضارة السابقة  لها بأن يجمع كل مثقفيها وشعرائها وفنانيها ويقتلهم جميعا حتى يتسنى له الاستيلاء على عقول الأمة قبل أراضيها ,ومن هنا أقول لكم نحن صناع الحضارات ورافعي رايات بلادنا .

من ابداعات الشاعرة

فـي بـيـتـنـا
في بيتنا الهادي
ب اتسامر
أنا وأمي 
وشلة من بنات و ولاد
في أوضة
بسقف متغطي بجَريد
وترابْ
وفرن بقشّ دخّانُهْ
ب يرسم فوق
رؤوسنا سحابْ
وجوّه الأوضة نتدفى
عشان المطره برَّاها
ب تحدف موجْ
وصوت الضحكة من
قلبي
عشان رَحّى عجب أمي
وبتقول لي
وفيه جنبي ولاد عمي
رغيفك ما في زيه مثيلْ
وصوت أختي اللي بتغني
بموالها يرن الحِسّ
في الأوضة
فيطلع ديك من العشة
ب يتمايل بريش طايرْ
ويسرق لحظة م الباقيينْ
و يندهلي حبيب قلبي
بنظرة عينْ
فاسيب كل اللي أنا شايفاه
وما ألقى لعيني غير ركنينْ
ما بينهم شوق حبيب حسّاه
يدوّي في المكان دخان
من القش اللي بات مبلولْ
أبات ليلي أناجي نجومي
سهرانة
وأقول رح يبتسم حالي
ويجمع لي سواد الليل
نجوم دافية
تجيلي وشايلة خير طرَّاح
يخلي لي النفوس صافية
..

ليست هناك تعليقات: