الاثنين، ديسمبر 15، 2014

الشاعر محمد حميدة في حواره مع المدونة :- فساد الثقافة هوضياع أمة بالكامل ويجب القضاء عليه ...



حميدة : والشللية تسيطر على المشهد الثقافي في ظل تهميش الشباب

الشاعر الشاب محمد حميدة أو كما عرفته قبل سنوات " محمد جابر " هو شاب فيومي استطاع أن يجتهد سريعا ليصل إلي مرحلة متقدمة من الإبداع الحقيقي كشاعر عامية متجها إلي العاصمة ليتجول بين صحافتها بحثا عن فرصة حلم بها طويلا للعمل في بلاط صاحبة الجلالة لكنه لم يفرط في حلمه الأكبر كشاعر عامية عاشق لتراب وطنه مدافعا عن واقعه مشاركا في ثورتيه 
المدونة التقت الشاعر وكان هذا الحوار
السيرة الذاتية
محمد جابر فرج حميدة 
 مواليد5-11-1986

قرية العادل مركز سنورس 
بكالوريوس إعلام تعليم مفتوح
صحفي بجريدة الصباح 
ومعد بقناة سوريا الغد
 ولدت في أسرة فقيرة كان أبي موظفا يتقاضى مرتب 80 جنيه تركت التعليم حتى أساعده في الإنفاق على الأسرة ، ثم ألتحقت فيما بعد بكلية الإعلام جامعة القاهرةومن ثم العمل الصحفي
متي بدات الكتابة كشاعر عامية ؟
بداية الكتابة كانت  منذ المرحلة الإبتدائية، كنت دائما ما ألقي بعض القصائد والأشعار المقررة بالصفوف الدراسية ، وكنت أكتب بعض الخواطر وأخفيها في كراسة بعيدا عن كراسات الدراسة واستمر الأمر  على نفس النحو حتى ألتحقت بالمرحلة الإعدادية وبدأت قراءة الشعر في الصف الثالث الإعدادي
من الذي ساندك لتصبح شاعرا مميزا وصحفيا ؟
في البداية ألتحقت بنادي أدب سنورس، وقد ساندني بشكل كبير المسرحي الكبير أحمد الأبلج رحمه الله والقاص أحمد طوسن والشاعر أحمد قرني، وشجعوني لأستمر في الكتابة، ألتحقت بعد ذلك بنادي أدب الفيوم وهي المرحلة التي أستفدت منها استفادة كبيرة جدا خاصة أني تتلمذت على يد كوكبة مميزة من شعراء  وأدباءالفيوم  وهم الشاعر عبد الكريم عبد الحميد ، الشاعر محمد حسني ابراهيم، الروائي محمد جمال الدين الشاعر حازم حسين، الشاعر صبري رضوان
كيف تري شعر العامية في مصر في الفترة الحالية ؟
 أرى أن الفترة الأخيرة قد تزاحمت فيها الأصوات الشعرية واتجهت معظمها إلى المباشرة ربما للمرحلة السياسية التي تمر بها مصر ، كما أن هناك بعض الشعراء الشباب أصبحوا يعتبرون الشعر كسلعة تجارية حسب ما يريد الجمهور...لكن يظل الشعر الحقيقي هو من يفرض نفسه على الساحة ويمكنه أن يعيش لسنوات كثيرة مثل ما عاش جاهين وحداد ونجم  والكثيرنين حتى يومنا هذا
 أي مدرسة شعرية تنتمي إليها ؟

 مدرسة جاهين      
تقصد انك تعتمد قصيدة التفعيلة ... فما رايك في قصيدة النثر 

لم أكتب النثر ، وأرى أن قصيدة النشر يمكنها أن تفرض نفسها إذا كانت قصيدة ناجحة   لكن للأسف هناك الكثير بدأ يتجه إلى قصيدة النثر كنوع من الهروب من التفعيلة والوزن، والبعض يرى أنها قصيدة سهلة يمكن لأي أحد أن يكتب نثرا وهو ما جعل الكثير يتخذ موقفا معاديا لقصيدة النثر لكن أنا شخصيا أرى أنها يمكن أن تفرض نفسها إذا أكتملت موسيقاها الداخلية وحالتها الإبداعية التي لا تبعد كثيرا عن قصيدة التفعيلة
هل انت تري انها قصيدة سهلة ؟
من يرى أن أي نوع من الأدب سهلا فلن يكون مبدعا ، قصيدة النثر مثلها مثل قصيدة التفعيلة وقد تكون بحاجة إلى عناء أكثر نظرا لأنها سيتم تقييمها بنواحي فنية أخرى بعيدة عن انضباط الوزن....هذا الأمر يظهر في قصائد البعض من شعراء قصيدة النثر
 علي المستوي الثقافي في مصر كيف تري أداء قصور الثقافة ؟
 للأسف جميع قصور الثقافة لا تؤدي دورها المنوط بها وأرى أن المجتمع الثقافي في مصر في الفترة الأخير يمكن وصف بالمتناقض . خاصة أن هناك الكثير من الذين كنا نظنهم قدوة في الحركة الثقافية ، ظهروا على عكس ما كنا نتوقع تماما ، وللأسف هذا الأمر يمكن قياسه بالوضع الراهن فلو كانت قصور ثقافة لها دور فعال لكنا رأينا هذا الأمر في عقول المواطنيين لكن للأسف لا نتاج ثقافي على مدار الثلاثين عام الماضية لا على مستوى الوزارةولا  الدولة ككل
لماذا اتجهت للصحافة ؟
الصحافة هي حلم كبير منذ أن كنت صغيرا
هل أثرت الصحافة علي أبداعك كشاعر عامية ؟

ربما أن الصحافة فتحت لي  المجال في التعرف على الكثير من فئات الشعب والثقافات المختلفة وهذا هو الأمر الجيد الذي يمكن أن يضيف لأي مبدع بشكل عام .أما على مستوى معدل الإنتاج الإبداي فالصحافة تخصم من هذا المعدل نظرا لأنشغال الصحفي طوال اليوم بالكتابة ويفرغ جزءا كبيرا من طاقته في الكتابة ولكن أرى انها اضافت بشكل إيجابي يمكن الإستفادة منه
 ما رأيك في مشروع النشر الإقليمي وهل صدر من خلاله 
مجموعات شعرية ؟
بالطبع هومشروع جيد لكنه لا ينفذ بشكل جيد، فهناك الكثير من 
الأمور السلبية بالنسبة لهذا المشروع ، أولها أنه لايعطي
الفرصة للشباب بشكل جدي ، الأمر الثاني وهو التوزيع، خاصة أن هيئة قصور الثقافة تحرص على الإحتفاظ بالمطبوعات المختلفة داخل المخازن كطعام للفئران ، أو من أجل بيعها بعد ذلك بالطن، وهذا أمر مؤسف للغاية، فالقائمون على الثقافة لا يعون قدرها رغم تفوههم بمصطلحات رنانة لا يفعلونمنا أي شئ
و ارى أن وزارة الثقافة هي من أولى الوزرات التي تحتاج إلى إستئصال الفساد منها لأنه أخطر انواع الفساد في مصر
هل تري ان الشللية والمحسوبية لا يزالان من الامراض المنتشرة بالوسط الثقافي؟
ليست منتشرة في الوسط الثقافي، لكنها الأصل منذ فترة كبيرة
كيف تري التجمعات الادبية المنتشرة علي الفيس بوك في الاونة الاخيرة ؟
لها بعض الإيجابيات والسلبيات فالنسبة لعملية التواصل والإطلاع على تجارب الأخرين هو أمر جيد وأصبحت تشبه نوادي الادب البديلة، وتكمن السلبيات في أنها جعلت المبدعين يستغرقون وقتا طويلا أماما شاشة الجهاز وهو ما يؤثر بشكل كبير على المبدع بناحية سلبية  .....و للاسف أصبحت تلك المواقع تساعد في صناعة البعض الذين لا يعتمدون على الإبداع الحقيقي ، أكثر ما يعتمدون على ما يطلبه الشباب وهم أشبه بالسبكي الذي يعرف السلعة التي يمكن أن تحقق ربحا فقد اعتمد الكثير من الأجيال الشابة على هذه الظاهرة، لكنهم لن يستمروا كثيرا
هل شاركت في نشر الفكر والابداع حال عملك كصحفي ؟
بالتأكيد من خلال تسليط الضوء على الأعمال الإبداعية الجيدة، وعمل بعض التحقيقات في القضايا الثقافية التي تشغل حيزا كبيرا وتهم الملايين من الشعب المصري
المرة التي بكيت فيها ؟ متي ؟
المرة الأولى حينما كان أخي مريضا ولم يملك والدي ثمن كشف الطبيب فرأيت الدموع في عين أبي بدون أن يبكي فبكيت
والثانية بميدان التحرير حينما رأيت الشباب يقتل برصاص المصريين ايضا
هل لديك أقوال أخري ؟
رسالة لكل المثقفين
حاولوا ان تكونوا ضمير هذه الأمة وكونوا صادقين وأمناء على عقول هذا الشعب
 ومن قصائد الشاعر 
ما بينا كان خط الثبات 
دمعك وطن 
يشبه دموع الأنبيا 
وقت الرحيل 
يشبه عيال الثورة وقت المعركة
واقفين صفوف
نايمن على تراب الوطن
كالدمع فوق خد اليتيم
واليتم ف رحاب الميدان
أصعب كتير
قلبي الصغير
مش قد دقات الوجع
مش حمل لومك وأنتي نايمة في العرا
وكلاب سكك
تتملى من لحمك ساعات
يامين يحن بكان بدن
ويلم م الأرض الشتات
يا مين يقول إن الغلابة فيك بشر
وإن الوطن
ممكن يساع الطيبين
وإن المسيح
مصلوب عشان المسلمين
يا مين يا يطبطب ع البدن
قبل الممات
يا مين يغنيكي ف سكات
زي الملايكة السهرانين وسط الميدان
كان
كان ياما كان
كنا هنا
كانوا هناك
فقلوبنا حلم
وهما ف أديهم حاجات
وما بينا فاصل دمعتك
ما بينا كان خط الثبات
لما أنكسر
الحلم مات
لما أنكسر
الحلم مات

ليست هناك تعليقات: