السبت، أكتوبر 18، 2014

رُبّـــمــا .... علاء عبد الرحمن




رُبّـــمــا ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل شربتَ الشايَ بالنعناعِ
ـ صُبحَ اليومِ ـ
أم ما كانَ في العُلبةِ سُكّر
ربّما تسمعُ موسيقا ( موسوروسكي )
من البيتِ الذي في جانبِ التلِّ المدوّرْ
ربما الساكنةُ الروسيّةُ الشقراءُ ترمي ( أندرَ الويرِ )
إلى غسالةٍ ...
ثمّ انحنت تبحثُ في الدرجِ عن ألأسودِ ..
ذي الوردِ الرماديِّ ،
ارتدتهُ
و تمشّت .. جهةَ المرآةِ
تحتَ الإبطِ مرّت بالمُـعـطِّرْ ...
ربّما تشربُ شاياً غامقاً ..
كي تغسلَ الرأسَ من الفودكا
و لكنّ لنهديها الطبيعيينِ تأثيرَ المُخدّرْ ..!
ربّما تدعكُ وركيها (البيزنطيّينِ)
بالشامبو
و ترمي عبرَ شبّاكٍ حديديٍّ ...
منَ البانيو ـ الفقاقيعَ
تليها همسةَ ( الأوهِ ! ) كبيتزا
لشبابِ البدوِ ..
و الشيخِ المغرغرْ
( زوجُها ما زالَ في ورديّةِ الليلِ ... )
و حولَ البيتِ " عسكرْ " !
ربّما ملتَ سريعَ النبضِ
فوقَ المكتبِ الأبيضِ ..
في شيءٍ تُـفكِّر
ربّما
ألقيتَ في الكوبِ بعـُـقبٍ
و مددتَ اليدَ للراديو ..
و حوّلتَ المؤشّر ْ
***********
أنتَ
ما زلتَ عن العالمِ في القرنِ الثلاثينَ .. تُثرثرْ
أنتَ ما زلتَ ـ برغمِ الصلعِ السارحِ في الرأسِ ـ
طريَّ العودِ ـ أخضرْ
لا ترى سوسَ جيوبِ الناسِ
و النحسَ المُذكّر .. !
***********
ربّما لو تدخلُ السِّجنَ !
كما شلّةِ أصحابكَ
ـ من لم يهربوا شرقاً
كما اخترتَ ـ
فقد ... تعرفُ أكثرْ !
*************
علاء عبد الرحمن

ليست هناك تعليقات: