السبت، يوليو 05، 2014

قصيدة جديدة للشاعر هشام الصباحي




تذكرتُ نَصَائِحَ طفلتى عِنْدَ دُخُولِهَا عَامها الثانى
كَانَتْ ترشدنى إلى أفْضَلِ الطُّرُقِ لِعُدِمَ السُّقُوط فى مِصْيَدَةِ النّظامِ الْجَدِيدِ
وَتَفَادَى الْمَطَبَّاتِ الصِّنَاعِيَّةِ الْكَثِيرَة
فى الشّوارعِ
وَفى التِّلْفازِ
وفى الْأحْلاَمِ
أَدركتُ الْفِرْقَ بَيْنَ النَّحَّاتِ وَصَانَعِ الْأَصْنَامِ
بَيْنَ الدَّاعِيَةِ وَالْمُبَشِّرِ بَدينِ وَإلَهٍ جَديدين
حَمّلتُ الْهَوَاءَ سُؤَالَا لِلرَّئِيسِ الْجَدِيدِ
مَتَى
سَتَسْحَبُ مدرعاتك
مَنِ الشّوارعِ
نُرِيدُ أَنْ نَنَامْ
لَمْ تَكِنْ الْحَداثَةُ كَافِيَةٌ لِرفعِ سَقْفِ أحْلاَمِ الْمَارَّةِ
وَلَمْ تَكِنْ الثَّوَرَةُ سِوَى حَدَثٍ طَارِئِ
تَوَقَّفْتْ الْبِحارُ وَالْأَنْهَارُ
عَنْ إلتهامها غَرْقَى جدداً
وَلَمْ يَتَوَقَّفْ اصدقاءُ الفيس بُوك
عنْ إِرْسَالِ الدَّعَوَاتِ لِألعابٍ جديدة
ظَهِرتْ أَصْنَامٌ كَثِيرَةٌ
لِلْبِيَعِ عَلَى الْأرصفةِ
وجدتْ إقْبالَا شَدِيدَا
يَبْدُو أَنَّ الْعَبِيدَ الْجددَ
يُعْلِنُونَ عَنْ أَنَفْسِهِمْ بِضَراوةٍ
بَعْدَ أَنْ عَاشُوا عُمْراً طَوِيلًا مُنْدَسِّينَ بَيْنَنَا
فى اِنْتِظارَ تَنْصِيبِ الْإلَهِ الْجَدِيدِ

ليست هناك تعليقات: