الثلاثاء، مايو 13، 2014

أيها الهاربون من الأحداث الجارية.. للشاعر / أمجد ريان


أيها الهاربون من الأحداث الجارية

الأغانى تتدفق من مكبرات الصوت 
مكبرات الصوت الممطوطة إلى أعلى
وإلى الجانب ،
ومكبرات الصوت الممطوطة إلى أسفل
تدوى الأغانى والناس حزينة من الأعماق .
هو التناقض ، ما بين الحاضر والماضى :
كنا نجلس إلى جوار منقد النار ، والعجوز تقص علينا خرافاتها ،
وأنا لا أملك سوى سلاح الشك
التجاعيد فى الجبهة والخدين
والحيز المادى للوجود يتسع يوماً بعد يوم
حتى نحس بقسوة ىالمتاهة .
أين إمكانية خيال الأطفال الحالمين ؟
هذا هو الأمل القادم
لنسير بصدور منتفخة مليئة بالشهيق ،
نسير فوق تربتنا الجافة التى
حفظت جثث الفراعين
نسير واثقين بين مكبرات الصوت الضخمة الهشة
نسير بين صفوف الأوانى والقدور والجرار والمسارج
فى طريقنا إلى ما بعد الحداثة .
ما أعظم الإنسان وما أصغره!
إنه لايقتنع أبداً :
بأن الموضوعية ليست سوى وهم
ولايقتنع أبداً
بأن القنابل النظيفة ، ستمسح عن قريب
الأحياء والشوارع
والشرفات التى زينوها بقصارى الأزهار .
جمال العرى يضرب اللاوعى ،
وهناك أيضاً روعة العوالم التى يمكن أن يخلقها الشعر
رغم انزعاجنا بأزمة المصير
وبأزمة الأحداث الجارية
وبأزمة المنتخب الأولمبى وهو يواجه الزمن
حين يسير اللاعبون فرادى وجماعات
تحت مكبرات الصوت التى تعوى وتزمجر
وتجرس الوضع العام 

ليست هناك تعليقات: