السبت، مارس 08، 2014

القاصة الشابة كريمان رشاد في حوارها للمدونة ..الشباب المثقف الواعي اصبح عملة نادرة

تأتي سلسلة حوارت المدونة مع شباب المبدعين في محاولة لإلقاء الضوء علي جيل مبدع مختلف يحاول التطور والتحقق وتمد المدونة يدها لمساندة اصحاب الاقلام المميزة في هذا الجيل الذي لا يلقي اهتاماما كبيرا . حوار المدونة مع مبدعة شابة تحاول أن ترسخ اقدامها في مجال كتابة القصة القصيرة . شاركت في العديد من السمابقات وحصلت علي المراكز المتقدمة وشهادات التقدير
المبدعة كريمان رشاد تستعرض سرتها الذاتية ونحاورها في المدونة 










السيبرة الذاتية


الإسم / كريمان رشاد أحمد على ناصر تاريخ الميلاد / 2/1/1990 محل الميلاد / محافظة كفرالشيخ – مركز كفرالشيخ المهنه / معلمة - عضو نادى أدب قصر ثقافة كفرالشيخ - نشرت لها بعض القصص فى مجلة سنابل الصادرة عن ثقافة كفرالشيخ - حصلت على المركز الأول على مستوى محافظة كفرالشيخ فى القصة القصيرة عام 2011 - حصلت على جائزة القصة القصيرة فى مسابقة ابداع التى اقامها حزب الدستور فرع بورسعيد 2013 - حصلت على جائزة القصة القصيرة فى مسابقة مدونة صبري رضوان - لها تحت الطبع ( ذكريات الزمن القادم ) مجموعه قصصية - شاركت فى العديد من الندوات والمؤتمرات الثقافية والأمسيات

كيف بدات موهبة كتابة القصة لديك ؟

بدات في سن صغيرة وكتبت اول قصة وانا في سن التاسعة

زى اى اسرة مصرية كان الاهتمام بالتحصيل الدراسي أكتر من الاهتمام بتنمية الابداع لكن فى النهاية بتفرض الموهبة حضورها وبدأ افراد اسرتى تشجيعى على القراءة واطلعوا على كتابتى الاوليه فى السن المبكرة دى ولاقيت اهتمام ايضا من زميلاتى فى المدرسة ومدرسة اللغة العربيه بتاعتى فى المرحله الثانويه ولما موهبتى بدأت تتطور شجعنى كتير دكتور اللغه العربيه فى الجامعه واطلع على اعمالى واشاد بيها ومنحنى توجيهات عديدة والى الان لم ازل محاطة بالاهتمام والتشجيع من اعضاء حركة نشر التى اشرف بالانتماء لها ورئيسها الدكتور محمد يوسف والشاعر الرائع محمد خيرالله وباقى اعضاء الحركة ...

هل شاركت كقاصة في مسابقات ثقافية تابعة لقصور الثقافة ؟

نعم فى مسابقة القصة عام 2011 وفزت بالمركز الاول وكانت المسابقة بقصر ثقافة كفر الشيخ


هل تجدين في الفيس بوك انتشارا لابداعك اكتر من المؤسسات الثقافية ؟



الفيس بوك وسيله اسرع للوصول للناس لكن مهما كان الامر لا يمكنه ان يحل محل التواجد الفعلى واللقاء فى الاوساط الثقافية على ارض الواقع بالرغم من كونه وسيلة اسرع واكثر انتشارا الا انه سيبقى فى النهاية مجرد وسيلة للتواصل وخدمة الاوساط الثقافية ولا يغنى عنها

هل يحتاج المبدع للانتشار واطلاع المحيطين به علي ابداعه ؟



بالتأكيد يحتاج المبدع للأنتشار ووصول اعماله للقارئ ... واجد دى لاعمالى وتفاعل معها دوما من المحيطين بي فبرغم من تواجدى داخل الاوساط الثقافية من فترة صغيرة أقل من عام الا انى اجد صدى لكتاباتى بين المبدعين والقارئ العادي

هل لك اصدارات مطبوعة ؟

لا ... لم يتسنى لى النشر حتى هذة الفترة

هل تجدين مشاكل في النشر الاقليمي التابع لقصور الثقافة ؟



بالتأكيد فى مبدعين كثر يتم ظلمهم فى النشر الاقليمى واحيانا يخرج علينا اعمال لانصاف مبدعين للأسف الفساد مستشرى فى كل الهيئات لكن هذا لا ينفي وجود اشخاص يرفضون هذا الفساد ويحاربونه بكل قوتهم نأمل ان يتغير الواقع الثقافى فى مصر قريبا ونتخلص من الفساد المنتشر فى الهيئات الثقافيه


ما رايك في المشهد الثقافي بمصر ؟

الفوضى انتشرت فى كل شئ فى البلد حتى انها اجتاحت المشهد الثقافى حاليا فى حالة من انقطاع التواصل بين المبدع والقارئ للأسف اصبح انتشار الكاتب ووصوله للقراء يحكمه اشياء اخرى بعيدة كل البعد عن موهبته الفعليه اقبال الناس على القراءة قل كتير والشباب المثقف الواعى اصبح شئ نادر

هل يمكن ان نطلع علي إبداعاتك ؟

نعم ... القصة الفائزة بالمركز الاول في مسابقة قصر ثقافة كفر الشيخ

رؤيا (ألن تكف عن الرسم في كراسة الواجب أيها الفاشل الصغير ...............) ألقت الانسه (سماح) بالكراسة في وجهه بعدما ضربته بنافضة الطباشير على رأسه فاصطبغ شعره بالبياض واكتملت صورته كمسن شاب شعره وانطفأ بريق عينيه ..... ارتفعت أصوات التلاميذ بالضحك فأنكمش في موضعه كعصفور بلل الموج أجنحته ......... أخذت الانسه(سماح) تلوح بيديها يمينا ويسارا بقوه وهى تشرح الدرس فبدت كممثله علي مسارح الأوبرا ...... علا صوتها لدرجة يخيل معها للمستمع أنها تهز جدران الغرفة استوقفها الصغير وبدت في عينيه حيره وهو يحدثها متسائلا - انستى ...إذا كانت الأرض كالكره كيف نعيش فوقها ولما لم نسقط؟!!...... نظرت إليه الانسه (سماح) بغضب وانطلقت الشرارات من عينيها وهى تقول -هل تقاطعني لتسأل مثل هذا السؤال التافه أيها الفاشل الصغير ....كف عن ثرثرتك وعد إلي موضعك قبل أن اقطع لسانك .... ولما كان الكلام وحده لا يروي ظمأ الانسه (سماح) فقد أعقبت عبارتها بصفعة قويه اهتز لها كيانه الصغير حينها انسحب إلي موضعه بصمت وكلمات رفاقه الساخرة تلاحقه كضربات السياط ......... بعد انتهاء الدرس خرج من الفصل منهك القوى ....منكس الرأس ....يحمل حقيبته التي فاضت وامتلأت بالاسئله ولكن بلا إجابات .... وفى طريق العودة ...أبصر مجموعه من الصبية يتقاذفون كره من قصاصات الاقمشه تحشو جورب قديم ..تردد كثيرا ليشاركهم اللعب ولكنه حسم أمره وألقى حقيبته أرضا ...نفض الغبار الأبيض عن شعره وبمرح طفولى راح يتقاذف الكره مع الصبية ...غرق في اللعب حتى النخاع ونسي كل شيء ..نسى واجب الانسه(سماح) ... تهديدات أمه ووعيد أبيه ...نسى سخرية رفاقه واستغرق في طفولته ...ارتفع الأذان في المسجد القريب حينها وبدون مقدمات جذب حقيبته الملقاة علي الرصيف وهرول عائدا إلي المنزل ...وحينما وصل كان كل شيء كما هو العراك الدائر بين أخوته الثمانية ...صياح أمه المتكرر ...لم ينتبه احد لدخوله حقيقة لم ينتبه احد لتأخره..... جلس إلي الطعام وسط أخوته ووالديه وبصعوبة بالغه استطاع أن يحظى بلقيمات صغيره وسط المعركة ..... هرب لجلسته المعتادة على الاريكه بجوار النافذة ..هنا يستطيع أن يراقب السماء بنجومها ...يطلق لخياله العنان فيستغرق في أحلامه .. اخذ يرسم –هذا أكثر شيء يسعده- رسم حديقة واسعة يلهو فيها أطفال صغار ...السماء صافيه والشمس ساطعة تبعث الدفء في الأوصال شعر بحرارتها تلفح وجهه ...كل شيء مصبوغ بألوان ناصعة على الرغم من انه لا يملك الألوان .. الفراشات الصغيرة و...... (بدلا من أن تذاكر أيها الفاشل الصغير أجدك ترسم ) جذب الأب اللوحة من بين يديه بصوره مفاجئه انتفض لها كيانه الصغير ومزقها ...شعر حينها بيد قويه تعتصر قلبه ...دارت عينيه في محجرهما ....لم يسمع باقي عبارات التوبيخ التي ألقاها الأب في وجهه...ترقرقت الدموع الحارة في عينيه صنعت غيمه على عينيه الصغيرتين فاهتزت الرؤية أمامه ...لم يعد يبصر شيء من حوله ... انسحب إلي فراشه منكس الرأس.. ضيق الصدر ..ارتفعت غصة مؤلمة في حلقه فسجنت صرخته داخله لتنفجر بين أحشائه ..... في نومه كان يحلم ..ويحلم... يحلم بمنزل جديد.... بحديقة خضراء مورقة ب.....تدلف الانسه (سماح ) إلي حلمه فجأة تقول (أيها الفاشل الصغير )يعقبها ضحكات رفاقه يردد أبيه وأمه وأخوته الثمانية نفس العبارة .... يستيقظ من نومه فزعا .. يستعذ بالله ...ثم يعود لنومه ثانية ولكن هذه المره يحلم بحديقته فقط ... بأزهارها .... وأشجارها .... وأنهارها .... يقفز يمينا ويسارا ....يحلق كعصفور صغير ...يضحك من قلبه ..تتناثر ضحكاته في كل مكان ...يمسك النجوم بين راحتيه و..... (استيقظ أيها الكسول ......لقد تأخرت على المدرسة ) تجذبه عبارة أمه من أحلامه ....يستيقظ فزعا ...يحمل حقيبته ويذهب بعيون نصف مفتوحة ....... تعلو شفتيه ابتسامه صافيه ..... لأنه نجح في اقتناص حلم صغير في حياته

ليست هناك تعليقات: