البوابة نيوز
كتب / حازم حسين
يلتقي في السادسة من مساء اليوم الخميس، في مقر جمعية الفنانين والأدباء "أتيليه القاهرة"، حشد من مثقفي ومبدعي مصر في إطار العمل على وضع تصور جديد لصياغة الثقافة المصرية والمؤسسات القائمة عليها، وذلك على خلفية استشراء جوانب الفساد والقصور في جسد الثقافة المصرية، والتي كان آخرها ما ساد جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والأربعين - التي انتهت مؤخراً - من روائح ربما تشي بمنطق غير شفاف وغير محايد أو نزيه في العمل، ويأتي هذا اللقاء كمرحلة ثانية في العمل على صياغة بديل متكامل لإعادة هيكلة المؤسسة الثقافية وآليات عملها، بعد اجتماع استضافته دار "وعد" للنشر والتوزيع خلال الأسبوع الماضي، وحضره حشد من المثقفين والمبدعين والإعلاميين، ويأتي لقاء اليوم - وما سبقه من بيان عام للتوقيع من جانب المثقفين والمبدعين - تحت عنوان "من أجل ثقافة تليق بمصر"، راصداً جوانب القصور الإداري والثقافي التي تكتنف عمل المؤسسة الرسمية، وتنحرف بها عن أهدافها الحقيقية ودورها المفترض، وقد حضر اللقاء الأول ودشّن للدعوة: الدكتور صلاح السروي أستاذ النقد الأدبي، الشاعر عاطف عبد العزيز، الشاعر عادل جلال، الشاعر والناشر الجميلي أحمد شحاته، الشاعر السعدني السلاموني، الشاعر ناظم نور الدين، إلى جانب عدد كبير من المبدعين والإعلاميين. ومن المنتظر أن يشهد "أتيليه القاهرة" حشداً كبيراً مساء اليوم، خاصة وأن البيان الذي تمّت صياغته على خلفية هذه الدعوة قد شهد توقيعات كثيفة من مبدعي ومثقفي مصر، تخطت الـ 200 اسم من الشعراء والأدباء والنقاد، بينما يشهد جدول أعمال لقاء اليوم عدداً من المقترحات التي تمّ وضعها خلال الاجتماع السابق، وشهدت تطويراً وإضافة وتنقيحاً من المثقفين والمبدعين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وقد جاءت صيغة البيان كالتالي:
"من أجل ثقافة تليق بمصر..
لا يخفى على أحد أَنَّ ما يدور على الأَرض منذ زمن هو حرب ثقافية بامتياز، دارت بين الثقافة الوطنية الديمقراطية وثقافة الفساد والاستبداد، التي تحالفت مع ثقافة التبعية والتطبيع تارة، ومع ثقافة التكفير الظلامية تارة أخرى، ولا يخفى على أحد أَنَّ الفشل الذريع الذي مُنيت به الممارسة الثقافية - ما قبل يناير 2011 - هو المسؤول الأول عن ما حاق بنا بعد ذلك من هيمنة الجماعة الإرهابية وحلفائها على المشهد السياسي في أَول استحقاقات انتخابية بعد الثورة، واستمرار ما تمثله تلك الجماعات الإرهابية من مخاطر هائلة تحدق ببلادنا حتى الآن، إلى جانب عوامل أخرى بالطبع، منها تفشي الفساد والاستبداد والتبعية.. إلخ.
وذلك في الوقت الذي تراجعت فيه الثقافة المصرية عن موقعها القيادي المؤثر عربيًّا ودوليًّا، لتخلي الساحة بالكامل للثقافة الماضوية التكفيرية التي تجرّعنا ويلاتها ولا نزال، وبالتبعية فقد أدى هذا الإخفاق إلى تردِّي حال المثقف المصري إلى درجة غير مسبوقة من البؤس والفاقة، فضلا عن تفاقم معاناته تحت وطأةِ محاولات الهيمنة والإقصاء وانعدام الرعاية على جميع المستويات طوال الأربعين عامًا الماضية، وقد تجلت أزمة الثقافة المصرية في غياب رؤية واضحة للسياسات الثقافية، مع هيمنة تكاد تكون شاملة للفوضى والعشوائية في الممارسة، وطغيان شبه تام للمحسوبية والشللية وحسابات المصالح على مشهد الأداء الثقافي المصري في كل المناحي، وعلى أرض مصر وخارجها.
وعليه..
وبعد موافقة الشعب المصري على دستور جديد للبلاد، صدر ليعلي من شأن الحقوق والحريات، وأهمية تفعيل ودعم الثقافة الوطنية باعتبارها صانعة لوعي المصريين وحاضنة لإرثهم الحضاري وممثلة للقوة الناعمة للدولة ورأسمالها الرمزي، نرى أهمية الدعوة إلى إعادة بناء وهيكلة مؤسسات الثقافة المصرية على أسس علمية وديمقراطية، ما يعني ضرورة توافر العناصر الثلاثة التي يقوم عليها أي بناء ديمقراطي سليم، وهي:
- الشفافية
- المساءلة
– المحاسبة.
وهي القيم والعناصر التي نص عليه دستور 2014، بما يضمن تحقيق ما نصبو إليه من استعادة الوجه الجميل المشرق للثقافة المصرية، وكذلك استعادة مكانة مصر الثقافية، وذلك عبر ما يلي:
1 - بناء سياسة ثقافية واضحة ومعلنة تقوم على قيم الوطنية المصرية والديمقراطية وقيم الحق والخير والجمال.
2 - تفعيل كامل الطاقات الإبداعية في كل المجالات على نحو يضمن الاستفادة المثلى من هذه الطاقات، وعلى نحو تسوده الشفافية والعدالة والمساواة.
3 - أَنْ يرتكز عمل الوزارة على أسس أكثر وضوحًا وعمقًا وشفافية، وأن تقوم ممارساتها على أسس أكثر موضوعية وعدالة في كل أنشطتها، ومنها - على سبيل المثال لا الحصر - النشر، المنح، الجوائز، الترجمة، البعثات وتمثيل البلاد، وذلك حتى لا تنحصر هذه الحقوق في جماعة بعينها.
4 - إعلان كل الخطط والبرامج والأنشطة والقائمين عليها.
5 - اختيار قيادات الوزارة من عناصر فوق مستوى الشبهات، والتي تملك القدرات والمؤهلات بما يحقق العدالة والبعد عن الأَهواء والأغراض الشخصية وحسابات المصالح للقيام بتلك المسؤوليات.
6 - ضمان تداول المسؤولية في المواقع الثقافية المختلفة وضخ الدماء الشابة في أوصال العمل الثقافي.
7 - الاستفادة من أوراق العمل والأفكار التي قُدِّمت والتي يمكن أن تقدم أو يكلف بها النابهون من المثقفين أصحاب الخبرة العملية والعلمية.
8 - إيجاد التكامل والتناغم بين كل أجهزة ومؤسسات وزارة الثقافة، بحيث تعمل جميعا باعتبارها مكونات لمنظومة وظيفية واحدة متكاملة وليست في جزر منعزلة.
9 - إبعاد جميع العناصر الفاسدة ومنعدمة الكفاءة عن المناصب القيادية بالوزارة.
10 - اختيار وزير للثقافة يكون جديرًا بتمثيل ثقافة هذا الشعب العظيم وقيمه الإنسانية والإبداعية.
ونعلن - نحن مبدعي الثقافة المصرية من فن وأدب وفكر، الذين تحملوا تبعات فشل الأنظمة الفاسدة ودفعوا ثمن تراجع الثقافة وتخلف البلاد - أننا من الآن فصاعدًا، لن نتوانى عن القيام بواجبنا الذي يمليه علينا ضميرنا الثقافي الوطني، وهذه هي البداية لدورنا الوطني الطبيعي والطليعي".
وقد وقع على البيان في صيغته المبدئية عدد كبير من المثقفين والمبدعين باختلاف انتماءاتهم وتياراتهم، وقد ضمت أسماء الموقعين:
- صلاح الراوي
- صلاح السروي
- محمد فريد أبو سعدة
- سالم أبو شبانة
- ماهر مهران
- حازم حسين
- مي منصور
- كمال عبد الرحيم
- حاتم مرعي
- حمـــــدي عمارة
- هشام الصباحي
- أمل درويش
- خالد محمد الصاوي
- أشرف عزمي
- جاسر جمال الدين
- وليد طلعت
- نجوي السودة
- محمد علي عزب
منتصر سلطان محمد
- سيد محمد عبد الشافي
- ناصر دويدار
- أحمد حسن عبد الفضيل
- محمد حامد السلاموني
- أحمد سراج
- محمد مستجاب
- سعيد شحاته
- مظهر علام
سمير المنزلاوي
- لطفي السيد
- عاطف عبد العزيز
- عادل جلال
- سعيد عبد المقصود
- أشرف عبد الفتاح
- ياسر الششتاوي
- عزة راجح
- نبيلة الفولي
- طاهر الصوفاني
- عصام الزهيري
- محمد حسني
محمد سلطان
- عزمي عبد الوهاب
- محمد حربي
- حسونة فتحي
- عمارة إبراهيم
- أحمد علي
- مصطفى البلكي
- شيرين زكريا
- الجميلي أحمد
- محمد عبد الهادي
السيد الجزايرلي
- بكري جابر
- سعدني السلاموني
- إيمان التركي
- محمد مستجاب
- محمد عبد الخالق شربي
- أشرف زبيب
- علاء الدين سعيد
- سمير البديني
- أحمد أبو سمرة
- عمر مكرم
- حسين جعفر
- مختار سعد شحاته
- رشا الفوال
- ياسمين مجدي
- محمود الأزهري
- أشرف قاسم
- شنوده فتحي
- محمد محمد عيسى
- عادل حسنين
- وفاء أمين
- إبراهيم جمال الدين
- بهية طلب
- حمدي عليّ الدين
- نشأت نجيب
- صادق أمين
- وائل سويدان
- محمد أحمد إسماعيل
- ناظم نور الدين
- أسامة حداد
- علي عبد الدايم
- محمد محمد خميس
- عماد عامر
- سماء شحاته
- عبده الريس
- محمد عسكر
- عصام مهران
- أحمد عادل محمد الحديدي
- محمود الشاذلي
- سالم الشهباني
- عبير الراوي
- سامح محجوب
- محمد عبد الخالق
- وسام الدويك
- أدهم العبودي
- أحمد عبد الرازق أبو العلا
- حسام الحداد
- محمد منصور سليم
- محيي الدين عبد الحي
- منى ماهر طه
- نصر عبد الرحمن
- حسين القباحي
- محمد الأقطش
- سيدة فاروق الأسيوطي
- مختار عياد
- منصور رجب
- شريف رزق
- رحاب إبراهيم
- صالح الغازي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق