الخميس، مارس 08، 2012

قصة " ليلة الخميس " للقاص/ عيد كامل





                                        ليله الخميس

طوبي للمشائين بجوار الحوائط طوبي لجاعلي اذانهم من طين طوبي للغرباء في اواطنهم وطوبي لهذا الشاب الذي تلقي ابتسامه المدير الخبيثه في حياديه دائما المدير يذكره وهو يعطيه راتبه الاسبوعي انه يتركه يشمي ساعه مبكرا عن معاده دون ان يحاسبه عليها وهو لا يقول ان يعمل ساعتين زياده دون حساب اضافي .
ترك المحل تبابعه ابتسامات العاملين معه العزاب والعواجيز وقف امام محل بائع الجرائد نظر باستغراب الي اولئك الذين يشترون الجرائد القوميه والمعارضه ما الذي يجعلهم يدفعون فلوسهم في تفاهات تذكر مديده الصباحي في المجلس المحلي الذي يشتري الاهرام منذ خمس وعشرون عاما حاول ان يفسر مغزي ذلك
اخذ جريده عن اخبار حوداث الدعاره ومجله اجنيبه اخري لا يعرف اسمها ولا يعنيه الا الصورالتي تحتويها .
مر من امام سينما تعرض فيلم اسمه الرغبه تظهر الممثلات علي الافيش شبه عرايا .انحني عند مقهي صديقه القديم انه اللقاء الاسبوعي الذي يتجتموعون في حجره داخليه تابعه للمقهي يتبادلون سجائر الحشيش واعينهم علي الدش الاوربي يعتبروه زعيمهم لقدرته علي شرب اكبر عدد من السجائر ولفوزه في مبارات الدمينو والطاوله قدم له صاحب المقهي سجايره حبلي بالحشيش قائلا :
جرب الصنف ده يعلي الدماغ ويعلي حاجه تانيه
ايوة واحنا في ليله مباركه
خرج يسير بخط واثقة يستغرب من الأفلام التي تعرض شاربي الحشيش يترنحون في سيرهم .
مر علي صيدليه الواقف فيها صديق من اصدقاء الدبلوم يمر عليه كل خميس يتحدثون عن أحوالهما ويتابعون اخر إخبار أصدقاءهما كل مره يعطيه برشامه خاصة
¬_ المره ديه جرب النوع المصري ده
_ يا راجل احسن يكون مضروبا
_ هم المصريون يعرفوا يعملوا حاجه صح الا ده
مر بمحل الكباب الذي يمر عليه كل اسبوع ابتسم له الشيف القائم علي عمله لن يستطيع ان يشتري كباب اليوم عليه ان يكتفي بلحمه راس .
صعد الي شقته بالدور السابع اخذها عاليه لرخص ثمن ايجارها وضع الصحف وسيجارته والبرشام واللحم ونظر الي زوجته النائمه وبجوراها ادويه الضغط والسكر نظر الي جسمها الذابل من تاثير تصحيح الكراسات ومسح الصحون نام علي الكنبه في خمول .

ليست هناك تعليقات: