الخميس، فبراير 02، 2012

يا مصر قد وجب القصاص.. شعر / عماد قطري




قولي لنا

ماذا وراء الليل يا نبض النهار؟

ولم الدماء بلا انقطاع في المدى

ترمي بسيل وانهمار ؟

و لم الدروب تخوننا

و تهد أحلام الصغار ؟

أنت التي نقشت إباء عيوننا

موجا يسافر للخلود بلا انتظار

فلم البحار تسومنا ريح المنافي

لعنة

فتشذ عن صدق المدار ؟

دمنا المراق

و سكة الأشلاء

و الليل الكئيب

فما الذي يثني فؤادك عن قصاص

عادل

يحمي الديار ؟

نفس بنفس

يا بلادي

و اذبحي كل الفراعين

امتطوا غدرا

فصالوا بالخراب

و شردوا حلم الضفاف

و نهرنا

فلم التعلل باصطبار ؟

عار علينا لو ننام

و في المدى أشلاء طفل

و الشباب تضرجوا بدمائهم

كيف السكوت و قلبنا نزف الدماء

تقطت أجسادنا

فوق المساء

فغردت أشباح عار

ملعونة أيدي الجناة

فمزقي صمت اصطبارك

و اصفعي وجه الخيانة

شردي بالخائنين

و سارقي فجر انتصار

ملعونة كل الدروب

إذا ارتضت زحف الأفاعي

و الفلول

و عسكر المخلوع

و الحرس القديم

و مجلس الكذاب

زراع البوار

ملعونة رتب الخيانة

و النجوم

و سيفها الغدار

و العجز المعشش في الدماء

و ثلة الأشرار

معتادي الخنوع إذا الأوامر شابها

فيض العوار

ملعونة أشباح قهر

ترتجي قتل الضياء

و ثورة التحرير

و الوطن المسافر في العروق

و همها أن ينحني نيل الإباء

فيرتضي أتباع عار في الجوار

يا كل وغد للخليع وفاؤه

إما الوفاء لمصرنا

وطن الإباء

ونيلها

أو فارتقب سيلا يطهر أرضنا

من رجسكم

و الكي حل ناجع

ينفي الخبائث فارتقب

شلال نار

في كل جحر للخليع عصابة

ترمي السهام

و سمها سم زعاف

ترتجي قتل النهار و ما دروا

أن الإله إلهنا

رب عظيم قالها

قال ادخلوها آمنين فلم تزل

أمنا و دار

يا كل وغد واهم

حسني خليع زائل

أما البقاء لنيلنا

للنخل في هذي الضفاف

و رملنا

للناس في بلدي الحبيب

و للصغار و حلمهم

للمجد يعلن مصرنا

رمز الإباء

و ثورة تمحو البوار

دمنا يراق بكل فج

ما الذي جعل الدماء رخيصة

و هي التي سمت انتماء

أزهرت جنات خلد

و افتدت نيل البلاد

و عانقت يوم التحرر فجرنا

نقشت خلودا

طوقت أعناقنا إكليل غار

دمنا شهيد منتم لترابنا

يروي الجذور على الدوام

بعزة

و يبث في كل الفروع نضارة

تحمي البلاد من الجفاف

و تزدهي بخصوبة غراء

تسقي فجرنا نورا يحلق بالثمار

دمنا يطارد كل وغد سافل

سفك الدماء

و غالها

و هو الأمين على البقاء

أعزة

نأبى انصياعا للخنوع

أو العساكر و الفلول

أو البوار

دمنا صكوك للحياة بعزة

إن سال أزهر جنة وضاءة

و نعيذها من كل شيطان يريد جناية

و خيانة

و نصونها من كل وغد غاشم

يبغي الفساد

أو الدمار

قسما برب محمد

رب المسيح

سنفتدي فجر البلاد

و ننتمي للراحلين إلى الجنان

نصونهم

و الثأر آت

لن ننام

و لن نخون دم الصغار

مصر الحبيبة

لا عزاء

و لا مآتم

قبلما نار القصاص

تزف كل مقامر

و مغامر بدمائنا

نحو القبور

للعنة الجبار

يقذفهم لقاع مظلم

بئس القرار

ليست هناك تعليقات: