الجمعة، يناير 27، 2012

الشاعر محمد حسني يكتب :- بمناسبة الذكرى الاولى لثورة مصر


مجلة / كل الناس
بمناسبة الذكرى الاولى لثورة مصر
ماحدث يوم 25يناير سوف يبقى سنوات كى يكتب عنه ونكتشف أسراره ونصنع منه تاريخا مضيئا لشباب قرر أن ينتفض على حالة ثبات عميق يشبه إلى حد ما الموت… لكن ماكان يكتبه الشعراء عن الثورة المصرية على شبكة الانترنت فى المواقع الاجتماعية المتعددة كان بمثابة كتابة ماحدث ومايحدث فى وقتها من أحداث مختلفة بداية من تفجرها والحث على الثورة إلى أن تجمع الآلاف يوم 25 يناير. وقد تعامل بعض الشعراء مع الحدث بشكل موضوعى له صلة بانتمائه هو نفسه وما يتخذه من موقف.بدأ الشاعر أشرف الشافعى مع الثورة يناصرها ويعادى من يعاديها رغم بعده عن مصر لكن من يقرأ له يجد أنه مقيم إقامة شبه كاملة فى ميدان التحرير الذى كان مجمع للأحباب وشمس الحرية بالنسبة لكل المصريين .فى قصيدة( بكره عاش) يضع أشرف الشافعى بانوراما تساوى فى موضوعها بانوراما فرح لكل طوائف الشعب يقول:
زى ما يكون الفرّح عاد من جديد
شوفت كل الناس …
مجمعها النشيد
ف الشوارع والساحات
ف المساجد والكنايس
حتى جوه البالكونات
جوة أقسام البوليس والفترينات
حتى رصفان الشوارع والقهاوى
طب تصدق ….
حتى يتيهيألى إنى..
لمحت بنتى فى الحضانة
طالعة ف مظاهرة بنات
زى ماتكون الوشوش
عمرها ما صاحبها خوف
يكتب بإحساس الفرح من كل القلوب ويستعد للفرح القادم من جديد يجمع كل أبناء الشعب الواحد فى المساجد والجوامع والبلكونات حتى أقسام الشرطة التى كانت فى وقت من الأوقات رمزا للتسلط والقهر ويجعل الصورة تتسع أكثر وأكثر ليضم لها أرصفة الشوارع ومالها من دلالات تعبر عن هَبّة الشعب كرياح لايمكن أن يقف أمامها أحد ..ويستمد قوة هذا الفرح ببراءة شديدة فى أمل للمستقبل من لمحة( بنتى ف الحضانة طالعة ف مظاهرة بنات) ومالها من تعميق الفرح على كل الأعمار وإشراق اليوم الجديد الذى سيعيش. ورغم هذا كله لاينسى أن يجلد من صبر وتحمل كل هذا العمر دون أن يثور.. ومصاحبة الخوف فى (زى مايكون الوشوش عمرها ماصاحبها خوف) كى يؤكد على أن الخوف قد ذهب بلا رجعة ولم يعد لتلك الوشوش التى تحملته وقت طويل.
وفى قصيدة (تعظيم سلام ) يصنع الشاعر مصر التى نعرفها ونحبها ويضرب لها تعظيم سلام وهذا المصطلح بالتحديد جرت العادة عليه حينما يكون قادم شخص مهم كى يلفت أنظار الناس إليه.. يقول المغنى الشعبى بصوت عال وبكل همه تعظيم سلام يتخذ منه الشاعر موقف المصرى الذى يفرح بكل انتصارات بلده وأبنائها :
تعظيم سلام لمصر ست الكـــــــــون
أنا روحى عاشقة ترابها فين ماأكون
دمـى وكيان بعشقها مسكـــــــــــون
وهى مهـد العشق والعشــــــــــــــاق
فى البداية يأخذ الشاعر( مصر) بداية لمطلع القصيدة ليدخل بها بعد أن قامت بكل قوة وانتفضت على هذا الجبل الكبير كأنه جبل من ظلام ثم يعود بنا الشاعر إلى الحبيبة الكبيرة ست الكون والعشق لترابها الذى يسرى فى دمانا كذلك هى مهد العشق والمحبة لكل أبنائها.
تعظيم سلام للجيرة والعشـــــرة
دهب وماس برلنت مش قشـــرة
وشوش بريئة لاخاينة ولا كِشرة
قـرب وخدلك درس ف الأخلاق
يتحول بعدها للدخول إلى حقيقة مصر وهى الجيرة والعشرة ومالها من تأثير داخل قلوب المصريين فهى أغلى من الدهب والماس ويدعو من لايعرف أن يأتى ليتعلم المحبة كما هى من عنوانها المصريين :
تعظيم سلام لكنيسة مع جـامـع
ولكل حارة وناصية مع شـارع
هما اللى جابوا فجرك الطالــع
توأم ف لون الـــــدم والأشـلاء
الذين لايفرق بينهم دين.. كلها بيوت الله الذى يرفع فيها اسم الله وهم أيضا الضامنين لتلك المحبة فى كل شارع وكل حارة وحينما يسقط شهيدا نجد أننا توأم فى لون الدم و الأشلاء لانستطيع أن نفرق بينهم:
تعظيم سلام لقلوب بشر صــادقة
قالوا نموت وتعيش ماهش فارقـة
لكن حنحمى بكـره م السرقـــــــة
ومافيش فروق ف دين ولا أسماء


ويجل ويُكبر هذا الحب ويستمر فى وصفه ويضم فيه قلوب المصريين الصادقة وكم هى رخيصة عندهم حياتهم مقابل أن يعيش غيرهم من المصريين فى حرية ,وأن يحموا هذا النهار السطاع من السرقة.. وهنا يؤكد مرارا على أن لافرق بين الدين ولا الأسماء لتحفيز كل الصامدين. إن من يذكر محمدا سوف يذكر مينا بكل تأكيد كلنا مصريون.
تعظيم ســلام يا بنت مصــــــــرية
قلتى لحبيبك مهــرى حـــــــــــرية
سندى وأمـــانى ف دنيتى الجـــاية
علشان ولادى يشوفوا خير ورخاء
ويأتى الشاعر كى يضم شريك الحياة وتفكيرها الذى تغير مع تغيير الحدث ليأتى محفزا أيضا لحبيبها الذى تقول له مهرى حرية وهو السند والأمان كى تطمئن على من سيأتى لها من أولاد وتستمر بهم الحياة.
حرس ســلاح لمحمد البطـران
اللى أهان الخــسة والخـسران
نوّر بدمه عتمة الأوطــــــــان
ولاهّمه أمر هـروب ولا إعيـاء
حرس سلاح هنا هى هى تعظيم سلام لكن قوتها فى دخول شخصية عسكرية مهم وهى تطلق فى الجيش حين دخول القائد ويأتى الشهيد محمد البطران الذى استشهد فى مكانه الذى رفض أن يغادر أو يفتح أبواب السجن وهنا تأكيد على حفر اسم شهداء الوطن على السواء من الشعب أو الشرطة كى يكون علامة من العلامات المضيئة للمصريين ومتابعة يومية لما يحدث فى الميدان أيضا ومايتناقل من أخبار وسقوط الشهداء .
تعظيم سلام ياعســـكرى ف جيشى
يابنى واوخويا وصاحبى وشاويشى
واكل معايا ف ملحـى وف وعيشـى
وحامينى ف الشارع و ف الـُقشلاق
ويذهب الشاعر إلى الجندى الواقف فى خدمته وجيشه كى يشعره هو أيضا بأهمية مايقوم به ,ويدلل له على أنه من نفس أسرته (يابنى واخوايا وصاحبى ) وأكثر من هذا واكل معايا عيش وملح ..ومالها من دلالة إنسانية كبيرة فى المجتمع المصرى .
يستمر الشاعر فى سرد صور الانتصار والثورة والمرور على كل الشهداء وذكرهم كما يحيى الشعراء الفرحين والذى يشعر بفرحك سواء من رحلوا مثل جاهين أو من بقى منهم مثل أحمد نجم. ويأتى فى الختام كما بدأ بمصر العظيمة يختم لها أيضا فهى البداية والنهاية والتاريخ:
تعظيم سلام ياســـاحة التحــــرير
أسفلت أرضك ريش نعام وحريـر
ومهما تانى رجعت انام ف سرير
دايماً حاحن أرجع أبات ف خـلاء
تعظيم سلام
تعظيم سلام
تعظيم سلام
وهنا يقف بكل حب لمن هم فى ساحة التحرير يشد من أزرهم ويساعدهم ولو بالقول الذى هو يشبه القوة المعنوية الصامدة والباقية.
ونأتى الى صوت شعرى مختلف فى تعبيراتة وصورة وتعاطية ايضا للثورة وهو صوت الشاعر حازم حسين الذى انطلق الى الميدان وصار يغزل بعض من هتافات الميدان ورآى عن قرب وتفاعل مع ثوار مصر بقلبة وقلمة الشعرى ايضا تناسب معه فى تعاطية وتناولة الثورة بشكل مختلف عن ماكان يكتب وقتها فهو من افراد الثوار يؤمن بكل معطيات الثورة ويطلب مع الطالبين من حقوق لهذا الشعب.
فى قصيدتة تحيا ثورة مصر يقول
قبل ما نتكَلِّم عن ثورة مصر
إللي بتشبه
خربشة الفاس في الأرض
وتلطيش المَيَّة ف جسم السدّ
وطَلْعِة فلاّح
… بسلاح العَشَم الممدود
ف عروق الطين الطيِّب مَدّ


هو يضع هنا تأسيس لثورة مصر ويعقد فيما بينه وبين متلقية شبه اتفاق على وضع الاساس قبل مانتكلم عن ثورة مصر اللى بتشبة خربشة الفاس فى الأرض نعم هى تشبة بالفعل تلك الخربشة كى تعطى الفرصة لنبت جديد لمصر يطلع من طينة هذة البلد الغالية علينا وتكون لها اساس ممدود فى عروق الطين الطيب مد وهو هنا يبرهن على ان عروق المصريين تمتد الى الطين الطيب .
ويستمر الشاعر فى توسيع مخيلته الخصبة بنسج الكثير من الصور الشعرية الرائعة ويعود مرة اخرى لتاكيد كلامه عن الثورة.
فَقَبل ما نتكَلِّم عن ثورة مصر
الوَعد …….. العَهد
المَهد ……. اللَحد
الثورة إللي انْطَلَقت زيّ الرَّعد


هنا يأتى بها مباشرة ليؤكد عليها الوعد العهد المهد اللحد ويعطى لها الامتداد الرائع الجميل ويعود ليؤكد ايضا على قوتها الثورة اللى انطلقت زى الرعد وهنا تأكيد ايضا على عدم وقوف الثورة الى حد معين قبل ان تحقق اهدافها ويستمر مع قصيدتة تحيا مصر ويستمد من التكنيك السينمائى لقطات من داخل الميدان ليصنع له عالم شعرى خاص به هو واصحابة الثوار بشعرة تارة وتارة اخرى بكل الجد والوقوف مع اصحابة الثوار
ونهتف بيقين النصر
تحيا مصر


الأرض بتعرق أناشيد وأغاني
والشُّهدا بترجع
وسط المُتظاهرين من تاني
والفرعون مسجون
وأنا مجنون بالفرحة
وطارحة ف حنجرتي الأحلام زيتون


يالها من صورة شعرية تؤكد حرص الثوار على ثورتهم وتتضامن معهم الارض التى تعرق اناشيد واغانى لتحفزهم على الفعل الثورى ايضا يعطى صورة شعرية جميلة تدل على ان الشهداء يتزايدون رغم القتل فيهم ولو عادوا سيطلبوا الشهادة مرارا وتكرارا الشهدا بترجع وسط المتظاهرين من تانى ويقوم بعمل اضاءة على العالم بشكل سريع الفرعون مسجون وانا مجنون بالفرحة كلنا كنا مجانين بالفرحة وكنا فى كثيرا من الاوقات غير مصدقين ماحدث
يكتب حازم كل مايراه حوله ويسجله تاريخيا ليؤكد عليه ويكتب بشعرة تاريخ جديد لمصر فيستمر فى سرد تفاصيل صغيرة ويعقد المقارانات ليسقط عصر الفرعون البائد بكل تفاصيله ويسجل ايضا اعجاب كل العالم بما حدث من ثوار مصر الرائعين.
اتقهروا الملاعين واتصَهَروا
واتنهروا السامعين وانبهروا
وطِلِع الوررد ف غير ميعاده
اتْعَبَّى الكلب ف كيس صيَّاده
رَدّ سواده
وأيّامه البيضا ابتدوا يتعادوا
وسجدت كُلّ عواصم الدنيا
جوّه حواري
كانت نسيت لون الفجر


يالها من صورة شعرية بديعة تجمع كل ماحدث من طلوع ورد وسطوع فجرا جديدا على حوارينا الطيبة.
ونأتى لنص اخر مع حازم حسين وهو قصيدة 25 يناير ونوع مختلف من الكتابة هنا يعطى حازم حسين مايشبة الخطاب الثورى المتحدث عنهم كشباب مصر ويأتى من البداية متكأ على اسلوبا له بعد شفاهى شعبى داخل وجدانا جميعا وهو الموال
الأولة يا وطن فَتَّح عنيك … صحصح
والتانية يا زمن إحجزلنا مطرح
والتالتة يا عفن لم البلى وروَّح


ثلاثية لها تاريخ مستمد من قلوبنا جميعا ويؤكد عليها بحبه الاولة تنبية للوطن فتح عنيك صحصح والتانية ينبه على الزمن بحجز مطرح لمصر بين الامم والتالته يوجه خطابه للنظام السابق لم البلى وروح وكم كان من بلاء ويستمر الشاعر فى سطورة المحبة لوطنة ويأخذ من كوبلية شعرى شديد الخصوصية لصوته


أصل الرصاص ما اصطفاش
لا شكل ولا مِلَّة


بها تاكيد على وحدة الدم الوطنى الذى لايفرق بين دين او لون او عرق


طالعين بحب الوطن
وبكره سَجَّانه
عنوانّا يحيا الوطن
وموتنا عنوانه
ضحكتنا زي الرغيف يضحك لِفَرَّانه
وحلفنا لمَّا استوينا
ماتباتي مُحْتَلَّة
يأتى الشاعر بصورتة الشعرية جامعة لكل الثوار واتفاقهم على ان لا بديل لهم غير يحيا الوطن او الموت هى صور كنا نراها كل يوم فى بداية الثورة اصرار كبير من الثوار وموقف مخزى من النظام وكأن النظام اصبح احتلالا ولابد من تخليصها من بين يديه هى قصيدة كبيرة ينشد بها الشاعر ويطوف بنا الى الميدان ونعود للثوار وما كانوا يقوموا بعمله انذاك


يا عاركوا يا شعبنا لو دمّنا يتهان
تبقوا دبحتوا الوطن
والشُهدا دول خرفان
هيّا البلد واقفة على عجوز خَرْفان
يخرب بيوتنا بقي
لو نجحت الشِلَّة


أصل الرصاص ما اصطفاش
لا شكل ولا مِلَّة
ويوجه خطابة فيها ايضا الى باقى الشعب ويجعلهم يتحركوا لان فى صمتهم ذنب يجعل منهم قتلة للشهداء ويعود لتأكيد الهم الجمعى فى بيته المرتكز عليه أصل الرصاص ما اصطفاش لاشكل ولا مله الله عليكم شعراء صنعوا الكثير بحروفهم التى تشبة البنادق فى مواجهة نظام اصبح شديد السواد ولا بد من بصيص أمل كى تستمر الحياة
ونأتى على عزف اخر مختلف اختلاف كبير فى التناول وهو الشاعر الجنوبى عبد الرحيم طايع الذلا صاغ يوميات الثورة فى مربعات واتخذ شكل الرباعية كى تكون رسائلة قصيرة ومكثفة ومنذ البداية فى تونس وهو جعل مصر امام عينة وتمنى لو انها تلحق بتونس
تونس بتقلب يا بيرم كرسي حاكمينها
ياما اشترتهم وياما كانوا بايعينها
عقبالها مصرك يا تونسي لمَّا تلقى نهار
والشِّعر يكمل بنار تاكل في ناهبينها
يؤكد عبد الرحيم طايع على حلمة الذى يتمناه لمصر ويؤكد ان كل رسائلة الشعرية سوف تكتمل بدفاع حقيقى فى وجه ناهبى مصر واعتقد عن عقد المقارنة بين تونس ومصر فى بداية الثورة وقبل اى شىء هى اشارة بدأ كى تكون الثورة المصرية على قدر كبير كقدر مصر فى تاريخها ايضا تضمين قاسم مشترك بين مصر وتونس وهو الرائع الكبير بيرم التونسى الذى يعرف الوجدان الشعبى المصرى من هو بيرم التونسى والشعر الذى سوف يكون جسر نجاة لمصر من حالة النهب .
يا مصر إمتى المعاد يوم تلحقي بتونس
واللهِ ازغرت وترقص جنبي خان يونس
يا اللي انتي مسروقة م الأيَّام ومن واجبك
إيه اللي عاجبك في حوت بطنه بلع يونس يستمر عبد الرحيم طايع فى رسائلة التى تشبة الجلد لتحفيز كل من يحلم مثله بمصر الكبيرة وينتظر معه الموعد للخلاص بطن الحوت والخروج من هيمنته وفرض حراستة على مصر وتشبية رائع فقد كان النظام بالفعل حوت كبيرا
قادرين نجيبلك يا مصر الحقّ من سارقه
مَطَّر في تونس مَطَر واصل هنا برقه
لو مرَّة نرسم ملامح فجر باستعداد
ليل الفساد واللي تحت عبايته ح يفارقوا فى رسالة غاية فى الروعة يربط الشاعر الخيوط ويجعل الامر سهلا على كل الثوار ليزيد فى تحفيز قواهم وتحقير ليل الفساد بمن فية سوف يفروا ليرجع الحق المسروق من مصر
وانادي ع الصُّحبة من شُعَرا وأهل فنون
عاوز نفوق بالأمل من يأسنا المجنون
وافضل منادي لحدّ الدُّنيا ما تنوّر


إبداع يصوّر شموس بكرة شروق مضمون
يغير الشاعر خطابة ويوجة نداء لمن معة فى نفس جبهة الفن والشعر كى يقوموا بصناعة الامل وتصوير هذا الصبح المشرق وكان يوم بيوم يتابع عبد الرحيم طايع كل مايحدث على ارض الميدان ويكتب عنه ويقف بجانبة ايضا يقف بجوار النضال السويسى الكبير الذى هب ليساند ميدان التحرير
أبوس إيدين السِّويس من شوق قنا بسلام
ما انا ليَّا فيها أهالي وليَّا أحلى غرام
حبَّاتها لامعين في عُقْدك يا امَّه يا بلادي
واصرخ وانادي دبحت حمامها ليه يا نظام يالها من رسالة شافية تعبر عن صدق التواصل الجهادى ان صح التعبير كى يكون جهادا واحدا من اجل كل الامه


عارفة امَّا يرحل نظام القهر يحصل إيه
أبقى ابن بطنك صحيح لا بطاقة ولا كارنيه
واغنِّي غنوة حياة لحبيبتي وصحابي
يرجع شبابي وما ارجعش ابكي تاني عليه روعة الرباعية تكمن فى تأكيدها على الكفاح من اجل ان يكون ابن هذة الارض الضاربة فى اعماقها بتاريخ كبير من الجهاد والكفاح واستمر الشاعر فى مراقبة مايحدث والكتابة عنة بشكل يومى ويؤرخ لمن كان فى الميدان وكان فى السويس واسكندرية وكل الميادين الغاضبة ورسائل الشاعر دوما تكون مكثفة تعطى خلاصة مايكون على الارض وتصويرة بشكل شعرى رائع ومتابعة الاحداث والتواتر مع ايقاعها السريع وسرعة رد الفعل لدى الناس ولدى الثوار والشعراء ايضا
طول ما الميدان لافتته ثابتة على التَّغيير
والنَّاس بتكتر عليك يا نظام ما لكش كبير
مصر اللي كان الفشل ملازمها ليل وصباح
تنقل صلاة النَّجاح من ساحة التَّحرير ويكبر ويهلل لفرحتة بالتحرير وفرحتة بكل الثوار الى ان يأتى الغيير وينزاح الكابوس من ليله الكئيب الملازم لمصر منذ فترة كبيرة وقد جاء الاوان كى تنفك كل البلاد منه وكانت رسائل قوية موجة بشكل يومى راصدة للاحداث بعين محبة لكل مايحدث فى مصر


مهمّ مصر السَّاعة دي نحتفل بيها
ننصب كوشات للفَرَح من صبرنا فيها
هيَّ اللي زال الكابوس عن صدرها الشَّيَّال
أمّ العيال قلبهم باس تحت رجليها
اختم بهذة الرباعية الفائقة الجمالة وفيها خلاصة حبنا لمصر الشافى لنا ولها فى آن واحد ويبقى شعر العامية دليل يومى ناتج لكل الطاقات وقد ظهرت اغنيات كثيرة من الميدان لايعرف من ألفها وظهرت شعارات كثيرة كانت اقوى من كل التعبيرات الجمالية رغم انها كانت تحمل جمالا اكثر وهو جمال التأثير السريع على جموع كبيرة فى ميدان واحد لكن به كل قلوب مصر ويبقى ايضا شعر العامية المصرى تاريخ يومى لكل ماكان يحدث فى مصر على مر ايام الثورة المصرية العظيمة

ليست هناك تعليقات: