الثلاثاء، نوفمبر 01، 2011

قصيدة :- انتصارات التاسع من أكتوبر ...... للشاعر / حازم حسين



                                                                         حازم حسين


إلى أرواح

" مينا دانيال ــ أحمد عادل ــ مايكل مسعد "


مصر النغم واللغم
والجثة والقناص
مصنع كبير للألم
وقبر للإخلاص
رجعت خلاص قهقري
والمجلس العسكري
موسيقار غبي ومفتري
عزف النشيد برصاص
عزف النشيد الجيش
والجبهة ع الكورنيش
راح الشهيد ويعيش
المجلس الهلاّس

خيال مريض
شبّه لي نفس الدبابات
بالمومسات
الدبابات
إللي في 6 أكتوبر اتوضّت
بدمع الأمّهات
وعدِّت القناة
وكان المصري فوقها
وْ تحتها كانوا اليهود
دلوقتي بخيالي المريض
مرسومة نفس الدبابات
مع اخْتلاف بسيط ف خطة العبور
بقي اليهود همّا إللي فوق
والمصري تحت

يا دمّ سيح
وارفع هلالك يا مسيح
مصر إللي كانت زيّ بنت الله وأكتر
أصبحت جُثّة ف ضريح
متعلَّقة فوق الصليب
متزوّقة بجامع وغيب
لكنَّها
محرومة م الدين الصحيح
دين ربّنا
ودين النبي
ودين اهلنا
وْ " دينك يا جيش "
ولا دين بيدعي للضلال
إلاّ ومات
إزاي يا عبد الدبابات
قادر تعيش
وترضى ليه
تبقى " المُشار إليه "
ويبقى الكلب والخاين ومعدوم الضمير
هوَّ " المُشيــــــر "
والوكسة نصر
مهزوم يا مصر
مهزوم يا مصر هزيمة الشيخ الضرير
وهوّ بيعدِّي الطريق
وفقير ف حُبِّك
فقر بيّاع ع الرصيف
وضعيف ف ديني
ضعف وردة في الخريف
وضيف على سفّاح عتيق
مين يشتري

مين يشتري " 20 " مسيحي
بـ " 100 " جنية
تَمَن الرصاص

وإلاّ الرصاص نعمل به إيه ؟!!
مارصاص مُبارك
لسّه ف سلاح المُشير
والخير كتير
والدَّمّ أكتر
والعساكر مشحونين
" دين العساكر "
وحس من ظُبَّاط أشاوس
كُلّهم في الحرب فارس
أدِّبوا كُلّ النصارى
ورجّعوهم للمدارس

آسف يا ربّ
سامحني ع التقصير يا ربّ
كان نفسي أصلِّي
بس بنموت في الكنايس
آسف ياربّ
سامحني ع التقصير يا ربّ
خدِّي اليمين احْمَرّ
دَوَّرت الشمال .....
وشبعت ضرب
وليه تقول للخدِّ يرضى
بينما الأولى تقول للكَفّ يهدى
أو يِبَطَّل ضرب خالص
آسف يا ربّ
سامحني ع التقصير يا ربّ
الموت جبان
أخَّرني ع القُدَّاس
قَطَف من حلقي ترنيمة وْ خَطَف
أيقونة للعَدْرا وْ يسوع
عَمِّد رصيف الشارع البهتان بِدَمِّي
قبل ما يْعَمِّدني بالوحدة
ودَمع الناس
وِدَوِّبني
ف هيكل عسكري أُمِّي
شموع ودموع
آسف يا ربّ
سامحني ع التقصير يا ربّ
أبّ اعْترافي
باعني للساسة
وفوق دَمِّي أقام صلوات

بسم الحياة
والحُزن
والجيش القُدُس
يا مصر أَشْهَدُ أنَّ لا أبطال إلاَّ في القِصَصَ
وفي التاريخ
وفي السَّمَا
يا أهل العَمَى
لِمّوا العَمَى
من بين عنين الجيش
حامِي الحِمى
لو عقله مال
وبقاله مال
بيمَيِّل الأحوال ... وما بْيحميش
والشاهد الأخرس ماهوش كدَّاب
لكن بيشوف
ومابيحكيش
فانطَق يا جيش
فَتَّح يا جيش
شعب الصليب مش اسرائيل
والجبهة مش ع النيل
ولا الكورنيش
فتَّح يا جيش
بنلَبِّسك ونأكِّلك
وبنشتريلك أسلِحَة
علشان نعيش
فتَّح يا جيش
البَدْلَة نَدْلَة
والنجوم
هييجي يوم وتنام
وأولاد الحرام
لمَّا الحلال يتقام
هيلبسوا اللِجام
ويشبعوا .... تلطيش
فتَّح يا جيش
عاش المَلِك
مات المَلِك
ف كُلّ حال ما إنتاش بديل
فبلاش تكون مملوك
لحلم مُستَحِيل
عساكر الشطرنج ما بيبقوش ملوك
لكن بيحكموا
ويحتموا
ويقتلوا بأوامر الملوك
فإنْ برَّأوك من دَمّ " عيسى "
ــ يا " بِيلاطُس " ــ
باللاهوت وبالكنيسة
فالضماير الخسيسة والتعيسة مش بريئة
فغي الحقيقة
كلمة الظابط بتقتل
قبل كرباج الشاويش
فتَّح يا جيش

الهجرة بعد الفَتْح ضعف وْ مَسْخَرَة
بالذات
لو الهجرة لْطُرَة
وإذا الحياة
بتمشي زِجْزَاج فالتاريخ
بالمَسْطَرَة
واللعنة شمس مْنَوَّرَة
مابتنطفيش
فتَّح يا جيش
كُلّ إللي غَمّوا عنيهم اتْغَم

ّوا
فماتوا مكسورين
فَتَّح .........
تعيش
فتَّح تعيش

ليست هناك تعليقات: