الثلاثاء، أغسطس 23، 2011

قصيدة .... غيرنيكا......لصبري رضوان
















كأنهم سيتوضؤون
لكن احد الملائكة
سوف يشيع أشلاءهم الدافئة
بعد أن تحلق امرأة مستبدة
من نافذة أرهقها الوخز
من ( غير نيكا ) مباشرة
إلي جدران ( رينا صوفيا )
سوف تبدأ فترة الراحة الأسبوعية
وينتهي المذنبون من حمل أثقال الأنهار الجافة
ينتبهون فقط إلي الصور المقتولة علي الجدران
ينتبهون لبراعة الدماء
كيف تتسرب من ريشة بيكاسو
والعظام المحنطة في الردهة
سوف تأخذ مسلكا وعرا
كلما تحاول النهوض تستمر الطائرات في النحيب
ويستمر الوخز
..........
الراحة الأسبوعية لم تكن كافية
مقارنة مع أكلي حرية البشر
الذين لا يكتفون بالشجب والتنديد
لكنهم يصرون علي ذبح القطط الوديعة في الميدان
استكمالا للوليمة
غيرنيكا
لم تعد مستعدة لإقامة حفلات الزفاف
ولم تعد تتمني إن يكون لها مقعد في عصبه الأمم
لم تعد قادرة علي إرسال حوالات بريديةإلي الأصدقاء
عبر الفيس بوك
لأنها فجأة أصبحت في عداد المفقودين
وخرجت من تقارير التنمية البشرية
غيرنيكا
أغلقت مدارسها الابتدائية
بعد أن قرر الأطفال إلقاء كتب القراءة
أمام جثة جندي لم يلذ بالسور
ولم يرسم الفنانون الرسميون بندقيته فوق طوابع البريد
غيرنيكا حاليا
بلا سوق لبيع الفاكهة
بلا مراهقين يغازلون الفتيات أمام قصر فرانكو
بلا رجل يعود اخر النهار الي اطفاله بالخبز
بلا عجوز تعاني الربو المزمن
بلا مستشفيات للولادة
بلا شهور ميلادية او اجازات اعتيادية
....... ......
غيرنيكا هدأت تماما
ولم تعد مصدرا حقيقيا للضجيج
ولم تعد غيرنيكا
غيرنيكا





ليست هناك تعليقات: