الاثنين، أبريل 25، 2011

الشاعر سعيد شحاتة يكتب / اتحاد الكتاب....للأمانة.




عندما طرحت أسماء المرشحين لاتحاد الكتاب أصابتنى قشعريرة غريبة، وشعرت أن العديد من هذه الأسماء طرحت للنيل من هذا المكان الذى أعتبره طاهرا -من وجهة نظرى المتواضعة- فالعديد من هذه الأسماء خاضت مثل هذه الانتخابات لثلاثة أشياء

إما للنزهة والتريض على حد تعبير مدرس اللغة العربية فى المرحلة الثانوية

وإما للشهرة الغير مبررة الأسباب وذلك على حد تعبير أحد النقاد المتحذلقين والمتفيهقين والمتذبلحين ولا أعرف معنى التذبلح

وإما لتفتيت الأصوات وهذا على حد تعبير الحلوين بتوع الحزن الوثنى المنحل فى كل شيء

***************

أما بعد

أود أن أوضح وأنا لست عضوا فى هذا المكان الذى أكن له كل الاحترام والتقدير والمحبة أن القائمة طويلة وعندما تنظر إليها لا تستطيع أن تخرج أكثر من 29 عضوا إذا كنت تتعامل بمنتهى الموضوعية فى حين أن الاتحاد يحتاج إلى 30 عضوا من هذه القائمة، الأسماء معروفة ومن أثرى الحياة الثقافية معروف ومن أضاف إلى ساحة الإبداع يشار له بالبنان ومن قال لا فى وجه الطغاة والمستعمرين فى كافة المجالات لا ينكره إلا جاحد مذبلح

والملفت للنظر أن الجميع يراهن على أدباء الأقاليم وكأن أدباء الأقاليم -اللى هم احنا طبعا-لا يبصرون ولا يمكن أن يميزوا بين الغث والثمين، ولأنهم طيبون جدا ومسلمون جدا ومالهمش مطالب غير ندوة كل سنتين فى أى حتة -أقصد أدباء الأقاليم اللى هم احنا- فما فيش مانع إن السادة المرشحين المشار إليهم طبعا يوعدوهم بشوية ندوات وكام قناة والحياة منتهى اللذة، وأصواتكم أمانة وكام شعار من بتوع الحزب المنحل ومانجة الدنيا، الدنيا مانجة

لكن هل مطالبنا كأدباء أقاليم من اتحاد كتاب مصر تتلخص فى مثل هذا الهزال والضعف، إخوانى خدعونا كثيرا وما خدعوا إلا أنفسهم وضحوا بنا كثيرا وتندروا علينا فى جلساتهم الجريونية وما تندروا إلا على أنفسهم لذا أود أن أشير أن مصر أمانة فى أعناقنا وأن أصحاب الأجندات الفعلية اندسوا على هذه الانتخابات فعلينا أن نتوخى الذر وعلينا أن نبدأ بأنفسنا كمثقفين ومن هذا المنطلق أود أن أذكر لكم قصة طريفة للغاية توضح مدى التلاعب بهذا المكان العظيم

إن الميزانيات لا تناقش فى اتحاد الكتاب على اعتبار أن الملائكة لا يمكن محاسبتهم، ولن أخوض فى هذه النقطة لأن أخى أحمد سراج قد فصّلها فى إحدى مقالاته ولكن الجدير بالذكر والإشارة أن اتحاد الكتاب به العديد من الأعضاء الذين دخلوا من الأبواب الخلفية فقد روى لى أحد أصدقائى أنه كان يركب تاكسى فسأله السائق إلى أين فأجاب إلى اتحاد الكتاب فأخرج السائق له كارنيه الاتحاد من جيبه قائلا له إننى عضو فى هذا المكان، فسأله هل أنت كاتب فأجابه السائق لا كاتب ولا يحزنون دا أحد أصدقائى طلعهولى والسلام، تخيلوا مدى التلاعب بأصوات الأعضاء الشرفاء اللى طلع عينهم من أجل الحصول على هذا الكارنيه

حكموا ضمائركم وأنا لأننى لست عضوا لا يمكننى أن أطرح اسم فلان أوعلان أو تلتان أنا عارف كويس وكلنا عارفين إن الأجدر والأحق هيكون فى مكانه وإن الهالوك كما أشرت فى مقالة سابقة لا يمكن أن يقتل الورد إلا إذا أهمل الفلاح ولأننا فلاحون بارعون يمكننا أن نطلق أيدينا للقضاء على مثل هذا الهالوك ولو بالمبيدات، مصر محتاجة تنضف وإحنا اللى هننضفها إن شاء الله

**************

ومن هنا إلى بعض المرشحين الذين علق معظمهم شماعة أصواته على المعارف والمكانة الصحفية وشغل تحت الترابيزة، و لسه ما حدش بلغهم إن الثورة قامت وإن الثورة دى قامت من أجل التطهير، وإن التطهير دا محتاج شفافية وإن الشفافية دى محتاجة ناس واضحة وإن الناس الواضحين دول محتاجين برامج انتخابية وإن البرامج الانتخابية دى محتاجة تنفيذ مش مجرد كلام وإن التنفيذ ده محتاج عزيمة وإن العزيمة للأسف ليها ناسها ولازم يفهموا إن ناسها دول هم الورد الحقيقى فى مصر وإن مصر خلاص عايزة تتخلص من الهالوك، لذا احنا هنرش مصر بمبيدات بالفعل فما حدش يزعل. والله الموفق

ليست هناك تعليقات: