السبت، ديسمبر 25، 2010

الاجساد......نصوص:.......................أسعد الجبوري

الأجسادُ









الأجسادُ مناجم سيكولوجية معقدة /
ما من جسدٍ إلا ويعمل ببنزين الشهوة /
الجسدُ ورقٌ معلقٌ فوق يوم النار /
هل الأجساد غير مبانٍ للآلام /
الأجسادُ مخطوطات طبعها الله بحبرٍ من روحه /
الجسدُ من جبال الطبيعة المتنقلة /
الأجسادُ منازلٌ تضاء بالاحتكاك /
ينشر القلقُ مصابيحه في الجسد دون توقف /
الشفاهُ وحدها تعيد صيانة الأجساد /
لا تلجأ الذئاب إلى الأجساد إلا أيام الضيق والحب والقلق /
ليس في كل جسد بيانو /
كأن الجسد محطة لأتوبيس الموت /
الجسد المجال الحيوي لانتقال الريح /
ينضج الجسدُ سريعاً بطيوره المهاجرة /
الجسد ربٌ مؤقتٌ للأرض /
المعارف لا المياه تنال من الأجساد بالغرق /
الأجسادُ في غرف النوم فراشاتٌ تطاردُ النيران /
ومن الأجساد ملاجئ للأرانب والثعابين /
عندما يدخل الحب الجسد، ترنّ له الأجراس /
الأجسادُ بطاريات تضئ الثياب /
عالم الجسد عالم البحار /
الجسدُ عرشٌ لا يعتليه سوى الغرام /
كل حركة في الجيد تكسرهُ لتعيد بناءه /
الأجساد عقاربٌ لا تدوم في ساعة الزمن /
كل شئ ينام في الجسد عدا الحب لأنه غواصة /
الليلُ في الجسد أقوى من النهار /
هل من ناقلات غاز في الجسد؟ يسال الجيولوجي ضاحكاً /
حداثة الجسد: الجنسُ وكتابة الرسائل الإليكترونية /
هل الأجساد غير تلك المعامل المنتجة للخريف /
الأجسادُ بلدانٌ بلا حدود /
تصنعُ الأجسادُ الخوفَ وتناضل لمقاومته /
لا تبكي الزهور إلا في أعماق الجسد /
الجسدُ سكةٌ متحركة لقطار الموت /
ومن الأجساد أقفاصٌ لاعتقال الحياة إلى أجل غير مسمى /
ليس من جسد فاضل في مدينة /
لا تجد الأجسادُ استقرارها إلا في الشتاء /
القبلُ على الأجساد دور عبادة /
للجسد هجرةٌ واحدة /
عادة ما يحرق الحبُ أوراقَ الجسد /
عطرُ الجسد شيفرةُ الشهوة وبلاغتها /
الأجسادُ غصونٌ تنحني لنيرانها في النصوص /
الجسد في لحظة الوله،محبرةُ أوكسجين /
أعظمُ دنان الخمر،تلك المطمورة في أجساد الإناث /
الجسدُ أخي بالرضاعة /
ورقُ جدران الأجساد: المكياج /
ولا أشد هولاً من النوافد المهجورة في الأجساد /
الأمراضُ محاكمُ تفتيش الأجساد /
رويداً رويداً نغرقُ تحت الشاشات، كلما أنتجت الأجسادُ أفلامها بعدسة الرغبة /
بعض الأجساد مليئة بمحولات الطاقة /
لماذا تركت الذئابَ تنتشرُ على طول جسدك يا حبي؟ /
أي الأجساد بسكليت للآخر: الرجل أم الأنثى /
الجسد الزاخر بالأسرار، معلمٌ للفتنة في الجمال /
بعض الأجساد كحاملات الطائرات /
ما أن تتعاظمَ تساقط أعمدة الورد في خلايا الجسد، حتى يصير الحبُّ طحيناً أمام مراوح العاشق /
إذن أنت جسد.أنت إذن سيارة طوارئ /
ما أجمل الأجساد وهي تُطوى في أسرة العاشقين /
عادة ما يكون تعذيب الجسد قصاصاً من العقل /
الشاعر من لا إيمان له بأرض في جسد ولا بقاع في شهوة /
لا يتعاظم غناء الأجساد إلا بالأشياء المكسورة /
لذاكرة الأجساد سّحنةُ الجنس ونقيق الضفادع /
الأقمشة لغاتٌ ببصمات الأجساد /
الجسدُ بحرُ ظلمات لا يملأ فراغهُ شئٌ /
بمجرد تحول الأجساد إلى تماثيل، تموت شياطين الفتنة /
الشفاهُ أطول قصائد الجسد وأشدها التهاباً /
يا للهول. عندما يصبح الجسد برجاً فارغاً ليس فيه شئ غير ذكريات الطير /
على باب الرغبات، تضع الأجسادُ البنفسج والكثير من الأصابع /
العينُ عاصمةُ الجسد /
هل الجسد عضو لغوي /
كم للحب من مطبات في الأجساد /
لكل جسد قمرٌ أحمرٌ وسبعة ذئاب /
من لا يؤمن بالجسد الكرسي كافرٌ بعقيدة الاحتضان /
ومن أسمدة الأجساد الجنس والخبز والدمع والكتابة والذكريات /
بعيداً عن الجسد. قريباُ من الجسد: الثعبانُ قارئ كف الصحراء /
من لا يهجر جسدهُ مرة في اليقظة ومرتين في الشيطلائكية، لا يعيش فلسفة التخيل /
لكل جسد تقويمٌ إلا جسد النار /
بعضهم يرى الحب في الأجساد، ملوخية بالأرانب /
تستقبلُ الأجسادُ الخمورَ استقبال الأنبياء للوحي /
ما من جسدٍ حارث، وتنالُ منه التهلكةُ /
ومن الأجساد ما لا يقبل القسمة على فتنة أو جنس أو نص أو طريق /
هل الأجسادُ غير تلك البواخر الطائشة في عرض العدم /
الأجسادُ الفاتنةُ تأكلُ ما عليها من ثياب /
ومن الأجساد دار أوبرا أو مقبرة أو سيخ شاورما أو نشرة أخبار /
قال لي جسدي كن نصاً ليتفادى الموت الصدام معك على طول الدهر /
لا تصاب الأجساد بالهلع إلا وقت تعثرها على السلالم /
تتمدد الأجسادُ بالحبّ وتنكمش بالهجران /
الأجساد أماكن/الأجساد طيور /
الأجساد خيال /
الأجساد حيوانات /
الأجساد لوحاتٌ بالطباشير /
للأجساد فهارس عديدة…

ليست هناك تعليقات: