السبت، نوفمبر 06، 2010

الشاعر محمد حسني في حوار خاص جدا : - لا يوجد حركة أدبية في الفيوم


 لا اتمني ان أكون رئيسا لنادي ادب الفيوم مرة اخري

 المشهد الشعري في مصر ينسحب لصالح النثر
لايوجد حركة أدبية في الفيوم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر محمد حسني ابراهيم احد اهم شعراء جيل الثمانينات استطاع ان يرسخ اقدامه علي خريطة الابداع الشعري في مصر وشارك في العديد من المؤتمرات الادبية والمهرجانات الشعرية والندوات الفكرية وهو عضو اتحاد كتاب مصر وكان رئيسا لنادي ادب الفيوم لعدة دورات وامينا عاما لمؤتمر الفيوم الادبي قبل ان يلغي له العديد من الاصدارات الشعرية بدأها بديوان _ مواسم العطش والجوع_ و _ اول خطاوي العشق موت _ وعرايس النيل _ المكان جواك محاصر_ انا الشرير بتاع الورد_ السما بتمطر ارواح وكلها دواوين بشعر العامية بين قصائد التفعيلة والنثر
 وله تحت النشر ديوان انا والبحر والمدينة ومسرحية صندوق الدنيا 


التقينا الشاعر محمد حسني وحاورناه حول الحركة الادبية في الفيوم والمشهد الشعري في مصر وكان هذا الحوار:-


متي بدأت كتابة الشعر ؟
بدات الشعر فى سنينى الاولى فى الصف الثانوى فى مدرسة صلاح سالم الثانوى وكنت فى جماعة الاذاعة المدرسية برئاسة الاستاذ احمد حامد

هل انت راض عن موقفك من القصيدة التي كتبتها وتكتبها سواء كانت تفعيلة او نثر؟

انا راضى طبعا عن كل ماسبق وكتبته لكن لا ادافع عنه هو الشعر وحدة القادر بالدفاع عن موقفة من عدمه وليس الشاعر اما موقفى من القصيدة التى اطمح فى كتابتها على السواء نثر او تفعيلة غير راضى بمعنى فكرة التجاوز لها وهذا مايجعلنى غير راضى

كيف تري الحركة الادبية في الفيوم؟

الحركة الادبية بالفيوم حركة لا تعتمد على العمل الجماعى وتعتمد على المجهودات الفردية من بعض الشعراء لعمل ندوات متميزة اما انك تقول ان هناك حركة ادبية بعينها فى الفيوم لا توجد منذ زمن بعيد وبالتحديد بعد ان تنازلنا وسحب منا بشكل او بأخر مؤتمر الفيوم الادبى الذى اسسه اشرف ابو جليل 

انت متهم بعدم تواجدك في انشطة نادي ادب الفيوم الذي تنتمي اليه الا اذا كنت رئيسا للنادي . فهل هذا اتهام صحيح ؟

ليس اتهام ولا اتمنى ان اكون رئيسا لمرة اخرى لو اصبحت حتى بمقابل مادى لان ان تتفرغ لابداعك هو قمة العطاء لمن حولك اما ان تتفرغ لحضور ندوات غالبا مايكون هناك صوت عالى وعدم تقدير لمن سبقو بخبرتهم وتجربتهم لا ان نقول التميز من عدمة كلنا شعراء لكن لايبقى الا الحب والاحترام ولا يبقى الا الابداع لك انت كمبدع وهو ماجعلنى ابعد الى حد ما عن الندوات لانه مضيعة للوقت
 
كنت رئيسا لنادي ادب الفيوم فلماذا تركت ذلك المنصب واصبحت تكتب ( من منازلهم ؟

يعنى ايه تكتب من منازلهم وهو انت بتكتب من مكاتبكم يعنى هو فية تعيينات للشعراء وعامل ومنتسب ومعاشات وكده المبدع مبدع وحضورى لندوات كتير فى القاهرة والمحافظات واتحاد الكتاب وفروعة دا دليل على انى مش من منازلهم برضو 

ما رايك في المشهد الشعري في مصر بشكل عام ؟

المشهد الشعرى بشكل عام ينسحب تدريجيا فى مقابل المشهد النثرى الشديد الثراء سواء كان قصيدة نثر او كتابة سردية فى قصة او رواية اضافة الى ان بعض الاصوات العربية تبشر فى قصيدة النثر بالذات بفتوحات لها قيمة وهذا لاسباب كثيرة منها عدم الاهتمام بالنقد لمواكبة كل التصورات والتخيلات الجديدة

هل انت صاحب قضية ادبية او مشروع شعري تسعي لتحقيقه؟

والله اعتقد ان كل شاعر بيكون صاحب قضية وانا لا ادعى ذلك لكن مؤمن بدورى 

هل تري ان النشر الالكتروني اصبح اهم من المطبوعات الورقية ؟
النشر الالكترونى مهم لكنه ليس اهم من المطبوعات الورقية واعنى النشر الالكترونى هنا بالمواقع الادبية المتخصصة فى المجال الادبى لا ان يقوم كل منا بعمل مدونة ونقول انه نشر الكترونى هنا يسمى انتشار وليس نشر بالمعنى 

ما هي نصيحتك للادباء الشبان في نادي ادب الفيوم؟

نصيحتى لهم بكل امانة ان يحبوا بعض قوى ويخافوا على شغل بعض

ما السؤال الذي كنت تتمني ان اطرحه عليك لكني لم اطرحه؟ 

مافيش سؤال انت سألت فى كلة

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

الحوار خاص بمدونة الشاعر صبري رضوان

نادي حافظ يقول...

الحبيبان محمد / صبري
رغم أن الحوار سريع وخفيف ولم يتطرق إلى جوانب كثيرة، إلا أنه أحال على جملة من القضايا، منها العام كمسألة العمل العام وتفرغ المبدع لإبداعه، ومنها الخاص ، كوجود مشروع إبداعي خاص بشاعر مثل محمد حسني ذي التجربة الطويلة والخبرة في كتابة القصيدة العامية.
اللافت في الحوار تصريح الشاعر محمد حسني بأنه لم يقبل برئاسة نادي الأدب مجددا ولو بمقابل مادي’ ثم نصيحته لأدباء الفيوم بأن يحب بعضهم بعضا، والموضوعان متصلان، فغياب الحب هو ما دفع محمد إلى ترك نادي الأدب والابتعاد، وأفقد الحركة الأدبية في الفيوم قوتها وأصابها بالشتات والفردية في العمل.

أنا كرر مع محمد حسني:
على أدباء الفيوم أن يتحابوا
قبل أن يبدعوا
وأن يتحابوا بعد أن يبدعوا