الثلاثاء، نوفمبر 16، 2010

قصيدة .....مثل الكائنات السخيفة .......صبري رضوان




مثل الكائنات السخيفة

تمرغ حروفنا في الغضب

هذه الزنبقة المستبدة

التي جعلتني أتنفس الرغبة

كلما تشحذ فتنتها

تسلبني الغواية



اسقط بين أوراقها كالندي

اسقط فوق ساقها المنتصب

فوق سوتيانها تلتهب حلمات استوائية

وأودية ناشفة

وخرائط ممزقة

لجسد يتلوي

وبوترية لراقصة بلا بذلة رقص محتشمة

هذه الزنبقة

تحدق في وجهي

تخدشه بأظافرها الملونة

وعنقها المطرز بالغبار

لأكون طبيعيا

لابد أن اقطف عطرها

واقذف سماد روحي

في كأسها

لأكون طبيعيا

لابد أن ارتكب عديدا من الآثام

لابد أن أكون منحازا إلي عرق فخذيها المقزز

وارتوي من قروحها الاعتيادية

وأسبح في دقيق ملامحها المشتعل

لابد أن اهدم صوامعها

واقتل رهبانها

فهل سوف يغفر الله كل خطيئاتي الحميدة؟

أم سيجعلني قذرا بكل صلواتي وتسبيحاتي علي جدائلها الخشنة

التي لم أزل ولها بها

رغم أنها لم تزل من الكائنات السخيفة ؟؟



هناك تعليقان (2):

مؤمن سمير يقول...

الله عليك ياصبري......... قصيدة محكمة ورائعة وتنظر للحبيب من منظور مختلف وخاص جدا.....(ولو انها بوظت اعصابي خصوصا وانا لوحدي......) مؤمن سمير

Unknown يقول...

هههههههههه
حد قالك اقعد حدك
شكرا استاذ مؤمن هذه شهادة اعتز بها
كما اعتز بمرورك هنا وحرفك العطرة
دمت صديقا جميلا ومبدعا رائعا