أصوات ... قصة للأدبب عصام سعد حامد
أصوات
فى منتصف الليل . أختبأ عقرب الساعة خلف عقرب الدقائق . فأعلنت الساعة عن نفسها . بدقات بطيئة مملة . تبعها رنين الهاتف : آلو .. أنا فلانة يا دكتور . آسفة على الأزعاج . الألم يزداد . والدواء لم يأت بجديد ....
أجبتها بتلقائية لا أدرى من أين أتيت بها : ـ أستمرى فى تناوله , أحضرى فى ميعادك للأعادة .... لا داعى للقلق حالتك عادية جدا ً, أنهت المحادثه بالشكر .
فى الصباح أستيقظت لأذهب لعملى ..... وبينما أعبر الكوبرى . وجدت نفسى فى جنازة لم أقصد الأنضمام إليها أو المشاركة فيها , يبدو أن الجنازة هى التى أنضمت إلى ّ. لا بأس ......
صوت بجوارى : ـ فلانة كانت طيبة ـ عليها رحمة الله .
صوت آخر : ـ أتصلت بالطبيب قبل وفاتها بساعة وطمأنها ......
صوت من قريب : ـ لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم . تركت ثلاثة أيتام . لهم الله .
صوت داخلى : ـ ما هذا الذى فعلته . وما علاقتى أنا بالطب ..... كنت أظن أن ما حدث ليلة البارحة مجرد حلم . رحماك يا الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق