* "كل ما بكبر عقلي بيكبر ... يكبر سنتي ومللي "
كالمعتاد تتردد غنوة الكتكوت الصغير في ذهني وأنا أسترجع مكاسب وذكريات عام
مضي، وأشعر بالسعادة لبضعة أفكار توصلت إليها وغيرت كثيرا من منظوري لنفسي
وللحياة...
* اكتشفت في لحظة فارقة أن وجوه الرجال حقا أجمل من وجوه النساء ... كان
عصر أحد الأيام المزدحمة وأنا في الأتوبيس أتأمل وجوه البشر في الطريق والمواصلات
المجاورة لتصفعني الحقيقة ... الرجال لايضعون مساحيق تجمل من وجوههم ... النساء
تفعلن .. ومع ذلك تبدو تقاطيع ملامح الرجال حقا أجمل ... جربت الفرضية مع كافة
الشرائح حولي .. سواء نساء محجبات أو غير محجبات ... كبار أو صغار .. وكذلك الرجال
... في تلك اللحظة من الازدحام التي يبدو الجميع فيها مقطبا أو حياديا ... بالقطع
ملامح الرجال أجمل !!
وتداعت أمامي الأفكار والخبرات : دع امرأة أو فتاة تبتسم أو تضحك ، لانقلب
هذا الميزان الجلي ... جمال المرأة ليس في ملامحها الخارجية أبدا .. وكذبوا كل من
أوهمونا بذلك ...
جمال المرأة في طاقتها ... المرأة طاقة بالأساس ... طاقة ليست موجودة لدى
الرجل ... حتى عندما تتجمل خارجيا ويفرق هذا في مظهرها ... ما يفرق ليس فعل
التجمل، ولكن الطاقة التي وراءه ..
* "كانوا واخدين بعض عن حب ، ومع ذلك اتطلقوا وبهدلوا بعض ف المحاكم
ليس حبا ...
"قلبي بيدق قوي ووشي بيحمر وبأبقى حاسة بالسعادة وأنا وهوه في مكان
واحد "
ليس حبا ....
وجمل أخرى كنت أود لو كنت أكثر تركيزا الآن لاستدعاء حالاتها وكتابتها
مذيلة بـ "ليس حبا" ...
في الواقع ، من هدايا العام المنصرم أني أدركت فجأة أن كل ما كان المرء يصفه
بـ "الحب" غالبا خلال عمره كله سواء في تجاربه الشخصية أو تجارب الآخرين
ليس إلا محض "نداء الطبيعة"
للكائن الانساني عندما يجد من يلائم ظروفه الجسدية وربما النفسية وربما المخزون
الجمعي المكون لديه والمتوارث من عائلته ونفسيته وظروفه ...
أدركت – بكثير من التسامح – أن مثلنا مثل الحشرات والطيور والزهور وكل
الكائنات الأخرى في الطبيعة التي تنجذب إلى الجنس المقابل فقط لتستمر دورة الحياة
... وأن الطبيعة تمارس علينا سطوتها نحن أيضا .. ولكن لأن غرورنا البشري يمنعنا أن
نشبه بقية الكائنات فإننا نطلق مختلف المعاني الرائعة الضخمة المميزة ... "حب"
.. "اعجاب" .. "تآلف روحي" .. "متناغمين " ... إلخ
الصفات التي لا يسعني تركيزي الآن الإتيان بها ...
لا تعني كلماتي أني لا أعترف بالحب، على العكس جدااا ...
لكن ... الحب بالضبط مثله مثل العلاقة التي تجمعك بصديق عمرك ... اثنان
يعرفان بعضهما البعض جيدا ، يحترمان بعضهما البعض جدا ... ينصتان لبعضهما ... يتشاركان
"الحلوة والمرة" ... يصْدقان بعضيهما ويُصَدِقان بعضيهما ... يثقان في
بعضيهما ... يأمن كل منهما للآخر ... مضافا إليهم في النهاية "نداء الطبيعة
: ) لكن المشكلة أن غرورنا الإنساني يجعلنا نمنح ذاك
النداء الطبيعي وحده من الصفات العظيمة ما ليس له ... ولهذا وبعد أن تحقق الطبيعة
غرضها عندما يتزوج اثنان ... يكشف النقاب عن حقيقة العلاقة بينهما ...
* البلد بتتغير : D
على رغم كل التشاؤم وكل الأحداث اللي بتحصل .. البلد دي بتتغير .. وللأحسن
على فكرة، حتى لو كان اللي ظاهر دلوقتي السلبيات
* واحدة زميلتي فضلت تقولي انهارده إن بقالي مدة شكلي متغير و
"محلوة" وأكيد فيه حاجة في السكة (تلمح إلى حب أو خطوبة وكده) ...
ولم أدهش من كلامها ... فعلى الرغم من عدم وجود هذا العنصر في حياتي بعد،
إلا أني أعرف جيدا أن طاقتي المرتفعة هذه الفترة هو السبب في تكهناتها (والواحدة
مننا إيه غير طاقة ؟! ) ... شعوري بالرضا العام – والحمد لله – عن حياتي ... عن
حركتي ... عن الخطوات القليلة التي خطوتها في الاتجاهات التي أريدها ... مع نجاح
بعضها وفشل بعضها الآخر .. (فالكنز في الرحلة والسعي نفسيهما / على رأي عم الحاج
باولو كوليو ) ...
أشعر بالرضا عن الكون .. عن الحياة ... عن الله ... وكل نفحة هواء مملؤة
عبير الزهور الربيعي تجعلني أمتن للحياة ...
* وأنا في القطر النهارده ... القطر اشتدت سرعته فجأة وجه على بالي –
كالمعتاد- إني ممكن يحصل حادثة وأموت دلوقتي ...
ونفس الخاطر ده جالي الصبح، وواحدة من معارفي كانت بعتالي إن فيه حاجة
تخصني هتحصل مع ربيع 2015 ، فخطر لي إني أبعتلها رقم تليفون البيت عشان لو حصل لي
حاجة والايميل مااتفتحش تاني فممكن تتصل بحد من عيلتي ...
خاطر لطيف جداا وصحي جدا بيصاحبني
كتير والحمد لله ...
المهم ... كنت حاسة برضو إنها لحظة مثالية للموت لإني حاسة بالرضا الكبير
... وقلت ان كان نفسي بس إني أجرب حاجتين ... كنت لأكون أكثر رضا ... بس مع ذلك
حتى لو ماحصلوش ، فلا يمنع ده و لا يقل من حالة الرضا اللي أنا فيها ..
* كان فيه حاجات كتييييره قوي تانية كنت بأفكر فيها طول اليوم انهارده ، وكنت
عاوزة أكتبها ، بس مش فاكرة منها حاجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق