الخميس 8-9-2011
نقلا عن: الثورة /عمار النعمة
في كل عام يقام معرض الكتاب في سورية لتوثيق الروابط الفكرية بين أقطار الوطن العربي والعالم، والتعريف بالثقافة العربية ودورها، ولأجل الاطلاع على أحدث إنتاج فكري في أنحاء الوطن العربي،
ومواكبة كل جديد في عالم الفكر، وليتم التعاون والتنافس وتبادل الخبرات بالإضافة إلى توسيع أفق المطالعة والثقافة العربية والعالمية لدى الجمهور إلى إقامة معرض للكتاب.
«الثورة «اتجهت إلى مكتبة الأسد الوطنية في دمشق والتقت د. علي العائدي مدير المكتبة الذي أكد أنه في كل دورة يقومون بإجراء كافة الملاحظات التي وردت من وسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى أن هناك استبيان تقوم به إدارة المكتبة لكافة عناصر المعرض.
وأضاف: في هذه الدورة تجاوز عدد الدور المشاركة 220 داراً(عربي وأجنبي) وفي كل دورة هناك دور نشر تشارك مباشرة، وهناك حق للناشر السوري بأن يأخذ وكالات لدور نشر عربية أو أجنبية، وبالتالي هذا العدد قابل للازدياد من خلال ما يتم من توكيل الناشرين السوريين بدور نشر غير سورية.
أما بالنسبة لعدد الدول المشاركة فهي (14) دولة عربية وأجنبية، بالإضافة إلى ذلك هناك مسوقو الكتاب الأجنبي، وقد قاموا بإحضار عناوين لكتب أجنبية من مختلف دور النشر العالمية، كما تم إحداث صالة تتجمع فيها الجامعات السورية بالكامل (العامة والخاصة) بإشراف وزارة التعليم العالي، وهذا يسمح للطالب الذي يرغب بالانتساب للجامعة أن يميز بين الجامعات كلها في مكان جغرافي واحد، وقد أُتيح لكل جامعة أن تعرض ما ترغب من برامج وشروط اشتراك وأقساط وما إلى ذلك.
وفيما يخص الأسعار لهذا العام فقد بيّن العائدي: أنه تم التركيز بشكل أكثر على إلزام الناشر أن يعطي حسومات لاتقل عن عشرين بالمائة للكتاب، بالإضافة إلى ذلك فإن موضوع السعر هي مهمة المواطن أو القارئ، لأن الإدارة موجودة ضمن المعرض، وما على الزائر عندما يشعر أن هناك سعراً غير طبيعي وأنه لم يُقدم له الحسم إلا أن ُيراجع الإدارة وسيحصل على حقه الفوري وسيتم معالجة الشكوى في نفس اللحظة، وهناك إجراء متبع عندما نلحظ أن هناك دار نشر باعت دون حسم يٌقدم الكتاب مجاناً إلى الزائر ويعاد ثمنه من قبل دار النشر.
وحول الأوقات المخصصة للمعرض قال العائدي: في العام الماضي كان ضمن الملاحظات التي قُدمت إلينا أنه يجب أن نطيل مدة فتح المعرض والتي كانت من الساعة (5 وحتى 10 ليلاً).
هذا العام سيتم فتح المعرض من الساعة (العاشرة صباحاً وحتى الحادية عشرة ليلاً) بشكل مستمر، والجديد هنا انه انتقل المعرض من الصالات التي كان يعرض فيها في السنوات السابقة إلى صالات مغلقة ومتصلة ببعضها البعض بمعنى المعرض له مدخل واحد والأجنحة موزعة ضمن جزر والتكييف والإنارة مجهزة تماماً، والمواطن لايحتاج للتنقل من جناح إلى جناح للخروج من الصالة.
وأشار العائدي: إلى أن البرامج في هذه الدورة مهنية، بمعنى تُرك لاتحاد الناشرين السوريين والعرب أن يعالج همومه من خلال مواضيع يقوم بطرحها على الناشرين أو على القراء، بالإضافة إلى أن كل دار نشر تستدعي كاتباً لتوقيع حفل كتاب ومتاح لها الوقت الكافي لان يقوم هذا الكاتب أو المؤلف بإجراء محاضرة حول الموضوع الذي يقوم به، وسنميز أيضاً الأطفال في أجنحة مستقلة وسنقدم نشاطات خاصة بهم.
بالإضافة إلى ذلك قدمنا مواصلات مجانية من دمشق البرامكة وهي نقطة تجمع المركبات التي تأتي من القسم الغربي، ومن باب توما المركبات التي تأتي من الجهة الشرقية بمعدل كل عشر دقائق أو ربع ساعة مركبة لنقل المواطنين.
واختتم د. العائدي بأن المعرض له ثلاثة عناصر وهي: (المشارك والزائر والمشرف) وكل عنصر من هذه العناصر له مهمة، عندما يُتقنها على أكمل وجه سيكون هناك تكامل بين تلك العناصر، عندئذ نستطيع القول إن هذه الدورة قد حققت أهدافها، وعندما أقوم أنا بدوري الكامل أي أؤمن المكان ووسيلة العرض وسهولة الوصول وكل المقومات المكانية والعلمية ووسائل الإيضاح كاملة لهذه الدورة أكون قد انهيت دوري وحققت نجاحي، كما أكون قد حققت زيادة شبكة انتشار الكتاب وتعريف الناشر السوري على اكبر قدر ممكن من الإصدارات الحديثة في هذا العام سواء كانت داخل القطر أو خارجه وبالتالي ما أود قوله إن تكامل العناصر الثلاثة تلك سيحقق لنا دورة ناجحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق