الجمعة, 2011.08.19 (GMT+3)
وكالة أنباء الشعر / صحافة
بعد توقُّف دامَ أكثر من ثلاث سنوات، عادت مجلّة "نقد" الفصلية إلى الصدور بعدد جديد صدر مؤخراً فى بيروت؛ يتناول العدد تجربة الشاعر الأردني البارز أمجد ناصر.
ودأبت "نقد" منذ عددها الأول الذى صدر مطلع العام 2007 على تخصيص كل عدد لتناول تجربة شاعر عربي له بصمتُه الخاصة فى المشهد الشعري الحديث، وإلى اليوم تناولت المجلة تجارب الشعراء: محمود درويش، نازك الملائكة، أنسي الحاج، بول شاوول، صلاح عبد الصبور، أمجد ناصر.
ويتناول عددها المقبل - كما أعلنت على الغلاف الخلفي للعدد الجديد - تجربة الشاعر السوري محمد الماغوط.
وقالت "نقد" فى افتتاحيتها إنها تعاود الالتحاق بشقيقتها مجلة الغاوون، لأن ما تستطيع فعله مرهون بها وحدها، وإن عودتها وليدة وعي أكبر بأهمية الدور الذي يجب أن تضطلع به، وإن المهمة الأساسية لمجلة نقد يجب أن تكون المساهمة قدر الإمكان فى بلورة الحركة الحديثة للقصيدة العربية نقدياً، من خلال تنظيم الحراك النقدي فى مجرى تأريخي صحيح.
وقالت المجلة إنها تعود "مع رؤية أكثر نضجاً لكيفية سير مجلّة من هذا النوع، ومع تواضع أكثر ربما افتقدته الانطلاقة الأولى، ومع اقتراب بأكبر قدر ممكن مما يُمكن تسميته بالنقد الحيّ، معترفةً بأنها ارتكبت أخطاء فى انطلاقتها الأولى من خلال نشر بعض الدراسات التى وصفتها بـ"الميتة".
وتابعت: "مجلة نقد فى انطلاقتها الأولى مطلع العام 2007، أثارت سجالاً - من بين السجالات التى رافقتها - حول معنى تخصيص كل عدد لتجربة شاعر واحد، المقصود طبعاً أن الفكرة فيها شُبهة أرشيفية. لكنها مع كل عدد جديد باتت تتبلور أكثر فأكثر كمنبر لحراك نقدي مواكب للقصيدة العربية الحديثة".
وختمت المجلة: "وفى الانطلاقة الثانية لا بدّ أن نبدأ من يقين أن المهمَّة أصعب، وسبب ذلك عدم وجود حركة نقدية عربية تستوفي شروطها التاريخية للاضطلاع بدور مركزي، ولذا فإن وجود مجلة متخصِّصة بالنقد سيسمح بمراكمة التجربة، لبلورة ما يمكن أن يُؤسِّس لحركة نقدية مستقبلية تفهم أن النقد ليس جزءاً من أجزاء التاريخ الأدبي فحسب، وإنما أحد صانعيه".
توزَّع العدد الجديد على 11 دراسة وشهادة، تناولت تجربة أمجد ناصر من زوايا مختلفة، وهي: "الشعرية المفتوحة" لعبد القادر الجنابي، "ميتافيزيك الجسد" لمحمد علي شمس الدين، "حياة اخترعها الشعر" لفاروق يوسف، "شعرية المنفى وجماليات التجاور" لمحمد السيد إسماعيل، "صيرورة النص الشعري" لصلاح بوسريف، " ثقافة اقتفاء الأثر وكرامة الحياة" لأكرم قطريب، "سيميوطيقا التشيُّؤ والدراما فى توهُّج الذات بالحياة والتاريخ" لمصطفى عطية، "أيقوناته فى مصر" لمحمود القرني، "ملحمة الفحولة" لعبد الله كرمون، "عبور العائلة" للينا الطيبي"، "حطام ما يطير" لماهر شرف الدين.
جدير بالذكر أن مجلة "نقد" الفصلية التى يرأس تحريرها الشاعر السوري الشاب ماهر شرف الدين كانت انطلقت فى شتاء 2007 وتوقفت فى ربيع 2008، وكانت آنذاك تصدر عن "دار النهضة العربية"... لكنها اليوم باتت تصدر عن "دار الغاوون"، والتى ستقوم أيضاً بإعادة طبع الأعداد السابقة وفق الحلة الجديدة للمجلة لإعادة طرحها فى الأسواق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق