الحوار المتمدن - العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19
بقلم / كمال غبريال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ• أطالب باستبدال المادة الثانية بالدستور بالنص: الدين علاقة حرة وخاصة بين الفرد وربه، ولا وصاية لأحد عليها، والعلاقات والقوانين التي تحكم البلاد تقوم على مرجعية تحقيق مصالح الفرد والجماعة، وفق أسس ديموقراطية وعلمية.
• عندما تشير وسائل الإعلام المصرية إلى اتجاه مضاد لذلك الذي يأتي منه الخطر على مصر، فقل على الإخلاص والانتماء للوطن السلام. . لك الله يا مصر!!. . تستطيع الآن أن تحصي بضع أفراد يحبون مصر ويخافون على مصيرها، مقابل ملايين محقونين بالهلاوس، ولا تعدو مصر لهم أن تكون ملطشة يبررون بها هلاوسهم. . الآراء المتناثرة عما يحدث في سيناء تكسر القلب، إذ يتبدى منها غياب الإحساس بالهوية المصرية والغيرة على الوطن، ولا يظهر سوى العداء لآخر تم حقننا به طوال ستة عقود. . اللعنة على كل فكر ينتزع المصريين من الانتماء لوطنهم، ليشتتهم فيتبددوا ويصيرون مضحكة وسخرية للأمم. . اللعنة على من تعمي الأيديولوجيا عيونهم عن صالح أوطانهم. . هي البلاهة أو الخيانة العظمى أن نتعامى عن الخطر الحقيقي المحدق ببلادنا، لنصرخ مشيرين إلى اتجاه آخر. . هو التواطؤ على الوطن يا سادة. . الأمة التي تفشل في تحديد عدوها الحقيقي انخداعاً بأيديولوجيا وشحن إعلامي طويل المدى، تكتب بيديها مصيرها الأسود. . زرع عبد الناصر جرثومة العروبة في الجسد المصري، وتولينا جميعاً رعايتها فاستشرت كسرطان يدمر هويتنا. . من يستأصل الآن أورام العروبة والظلامية؟. . العدو الشريف جزمته برقبة مدعي الأخوة والصداقة لكنه بطبيعته نذل وخسيس. . مش كده ولا أنا غلطان؟. . لا أتصور أنه يجب علي شرح ما لا يحتاج لشرح، لمن يفشلون في إدارك مصدر خطر داهم على وطنهم، ويلهون بأفكارهم الساذجة والمأفونة، في وقت لا يحتمل اللهو.
• كانت مصر تعد دولة قوية تلجأ أمريكا وإسرائيل إليها للمساعدة في دفع عملية السلام. . تغير الحال الآن كثيراً، وصرنا دولة عاجزة عن حماية أراضيها من الإرهابيين، فهل سيتطور الأمر لنصير بؤرة مستباحة للإرهاب ولمن يحاربونه؟!!. . البعض يدفع مصر لتلعلب دور سوريا بعد أن يسقط الأسد ونظامه الفاشي.. فهل يقبل الشعب المصري فقدان سيناء كما صمت السوريون دهراً على ضياع الجولان؟. . أطالب بمتابعة أمنية ومحاكمات عسكرية للطابور الخامس لحماس داخل مصر. . الأمر جد لا هزل فيه، إما الضرب بقوة لمعاقل ونقط ارتكاز الإرهاب بالداخل وعلى حدودنا، وإما ستصير مصر ملطشة مثل أفغانستان بدعوى محاربة الإرهاب. . مصر بالتأكيد لا تنقصها القوة لحماية سيناء، فالمشكلة فيما أصاب الإرادة السياسية، نتيجة الاستجابة باسم الثورة للطابور الخامس فاقد الهوية المصرية. . يتخوف البعض من مخطط واتفاق ضمني بين إسرائيل وحماس لابتلاع سيناء، لتتخلص إسرائيل من غزة والفلسطينيين، وتصدير الكارثة إلى مصر. . "اليوم السابع | "التوحيد والجهاد" تتوعد بتحويل سيناء إلى أرض للصراع مع إسرائيل". . هنا كان مبارك رجلاً، فهل عدمت مصر من بعده الرجال؟!!
• عفواً لا أستطيع احترام ليبرالي يتخلى عن مبدأ "فصل الدين عن الدولة"، فلا سياسة في الدين ولا دين في السياسة، والتراجع عن هذا تحت أي مبرر يذهب بنا إلى هاوية. . تحول دعاة مدنية الدولة إلى خراف تتقهقر كلما اشتد عواء الذئاب ولمعت أنيابها. . أتمنى من دعاة مدنية الدولة أن يتحلوا بما نسميه شيم الرجال، ويكفوا عن التحجج بالأقباط لرفض دولة دينية تعيد الجميع إلى عصور التخلف الغابرة. . لماذا يجد التخلف رجالاً أشداء يدفعوننا إليه، ويكاد لا يجد التقدم والحداثة غير أشباه الرجال واللاعبين على كل الحبال، إلا ما ندر؟!!. . أغلب من نشاهد من صفوة تدعي الدفاع عن مدنية الدولة هم عار على المدنية وعار على هذا الشعب المحب للحياة، والذي لا يجد من يأخذ بيده لازدهارها. . لا أعرف غير أن الدين علاقة خاصة بين الفرد وربه، وأن العلاقات بيننا نحن البشر يحكمها العلم لتحقيق المصالح المشتركة للجميع.
• أملي ضعيف جداً في أن يكون لدينا جنرالات على نمط الجنرالات الأتراك، وأن يكون لدينا متأسلمون قابلون للتطور مثل نظرائهم الأتراك.
• من يصدق أن الإخوان يقبلون حقيقة الوثيقة الأساسية التي توصلوا إليها، ويرفضون من حيث الشكل جعلها ملزمة، يحتاج لعرض نفسه على طبيب متخصص في العبط أو الاستعباط. . لا أصدق قدر البلاهة لدى رموز الدعوة لدولة مدنية، حين ينبطحون تحت أقدام الظلاميين، ويتجردون من أوليات قضيتهم بدعوى الحنكة السياسية.
• مئات من الثوار حوكموا عسكرياً، فكم ظلامي من الذين يثيرون الفتن الطائفية ويهددون مستقبل هذا الوطن تم معاملتهم بالمثل؟!!
• "تصريحات عبد المنعم الشحات تثير قلق السائحين..وتلغي الحجوزات السياحية لمصر| الدستور". . يبدو أنه ليس الأقباط وحدهم من سيحتاجون للحماية الدولية، بل أيضاً الآثار المصرية التي تدهش بعظمتها العالم أجمع. . كثير من غلاة المتأسلمين ليسوا أكثر من معادين للأقباط وبالأكثر اليهود أيضاً، ولا تجد غير ذلك في جماجمهم الخاوية!!. . الإعلام الداعر بيعمل قيمة لكلام ناس ماتستحقش أصلاً تكون ناس، وبكده بيملأ الجو دخان أسود، وندور نسأل كل رمة بن رمة عن رأية في مستقبل مصر. . مهزلة
مصر- الإسكندرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق