منذ ثورة 25 يناير وأنا أشعر بدماء جديدة تسرى فى عروقى كما تسرى فى عروق مصر ونيلها، بعد معركة الميدان وزلزال تنحى رؤوس الفساد الذى تحقق بيد الشعب الرائع، انقسمت الثورة الأم إلى مجموعة من الثورات الصغيرة، كل ثورة اتجهت إلى مكانها لتزيل بقع الزفت التى سيطرت ...على هذا المكان لفترات طويلة وبائسة، من الثورات التى انبثقت من الثورة الأم ثورتنا فى هيئة قصور الثقافة التى أدى كل واحد فيها دوره باقتدار، من وقف للنضال وقف وناضل بالفعل، ومن حاول الالتفاف التف وسقط والتف ثانية، ومن خان كتب اسمه فى سجل الخونة والمغضوب عليهم من قبل جميع الأطراف، القضية ليست هنا، الجدير بالذكر هو أن من ناضل بالفعل لم يتم وضعه فى ذمرة المغضوب عليهم فحسب ولكنه دخل زمرة الضالين والذين يجب أن يحاسبوا أشد الحساب ويعاقبوا أبشع العقاب، بعد أن أنشأت جروب ائتلاف الثقافة الجماهيرية وأصدرنا أول بيان، للمطالبة بإقالة مجاهد من رئاسة الهيئة، اتصل بى مجاهد أثناء عملى فى إدارة النشر ليشكرنى -بطريقته الساخرة- على هذا الجروب مطالبا إيانا بإظهار مستندات إدانته، ضحكت قائلا إن شاء الله موجودة، ثم تحدثت أنا وأحد أصدقائى إلى الصحافة فى هذه الآونة وذكرت الآتى " ************************************************************************************************ قم رئيس الهيئة بتحويل كل من مدير عام العلاقات العامة بالهيئة، إيمان عقيل ومدير الإدارة العامة للإعلام ميرفت واصف إلى النيابة الإدارية، للتحقيق معهما بشأن تجاوزات فى إدارتيهما، موضحا أن هذه الإجراءات تأتى استجابة لمطالب العاملين بالهيئة، الذين نظموا قبل أيام وقفة احتجاجية ضد الفساد المالى والإدارى. وضمنوا مطالبهم إقالة أغلب مديرى الإدارات بالهيئة ممن يتهمونهم بالحصول على جميع الامتيازات لأنفسهم ولمعارفهم، وكان على رأسهم «على شوقى» رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية. وقد لاقت إجراءات مجاهد قبولا لدى البعض لدرجة أن مؤسسة إحدى المجموعات على الفيس بوك، وهى أيضا إحدى موظفات الهيئة، غيرت اسم المجموعة من «المطالبة بإقالة أحمد مجاهد» إلى «المطالبة ببقاء أحمد مجاهد رئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة»، حيث اعتبرت كولديا الجارحى القرارات العقابية التى اتخذها رئيس الهيئة ضد مرءوسيه بمثابة خطوات جريئة ومحسوبة ضد ما وصفته بالفساد، كما خففت مجموعة «لا للفساد بالهيئة العامة لقصور الثقافة» من حدة نقدها لرئيس الهيئة، والذى سجل نفسه كأحد أعضاء هذه المجموعة على الفيس بوك. وكان مؤسسو المجموعة، وكلهم من العاملين بهيئة قصور الثقافة قد أعلنوا أنها «تهدف إلى حشد الشرفاء من العاملين بالهيئة لمقاومة ومحاربة ظاهرة الفساد الإدارى والمالى المستشرى بها»، إلا أن بعض الأعضاء استشعروا أن المجموعة حادت عن أهدافها فتخلوا عنها، معلنين أنها صارت ميدانا للدفاع عن رئيس الهيئة ومساندته فى تقديم «كباش فداء» مناسبة يتبرأ عبرها من مسئوليته المباشرة عن الفساد المتراكم فى مؤسسته، وكأن مديرى الإدارات الذين «تذكر مجاهد فجأة» أنهم مدانون ليسوا مرءوسيه الذين يعملون تحت عينيه منذ ثلاث سنوات، بل وبعضهم اصطحبه مجاهد معه من صندوق التنمية الثقافية الذى كان يشرف عليه إلى الهيئة. هذا الأمر أكده لنا الشاعر سعيد شحاتة أحد موظفى إدارة النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة ومؤسس جماعة «ائتلاف الثقافة الجماهيرية» على الفيس بوك، مبديا اندهاشه من تحول مجاهد إلى مرجعية ضد الفساد بالهيئة العامة لقصور الثقافة رغم كونه الخصم الحقيقى، واتهم شحاتة رئيس الهيئة بمحاولة اختراق الوقفات الاحتجاجية للعاملين وكذلك تجمعاتهم على الفيس بوك عبر موظفين موالين له بالهيئة يقومون بتفتيت مطالب المحتجين واختزالها فى إجراءات موصى بها من قبله هو شخصيا. وأشار الرجل فى هذا السياق إلى الإجراءات الأخيرة لمجاهد ضد كلٍ من مديرى الإدارة المركزية للشئون المالية وإدارة العلاقات العامة وإدارة الإعلام، موضحا أن هؤلاء الأشخاص وإن ثبت تورطهم فى مخالفات مالية وإدارية، إلا أن مخالفاتهم لا تتم بمعزل عن مجاهد، متهما إياه بتقديمهم ككبش فداء بدلا عنه. وقال إن مجاهد نجح فى تحويل مظاهرات العاملين بالهيئة إلى أكذوبة، إذ تضمنت احتجاجاتهم العديد من المندسين، وقام هو بالإفراج عن وثائق تدين بعض الأشخاص ليجعل من نفسه «بطلا» فى مواجهة الفساد http://www.alqaheraalyaum.com/index.php?option=com_content&view=article&id=185%3A2011-03-11-20-49-00&catid=39%3A2011-02-08-15-59-42&Itemid=71
************************************************************************************************* وهذا الأمر الجلل -كما يرون- أغضب السيد رئيس الهيئة بالطبع وأحالنى أنا وزميلى للتحقيق للنيل منا وكأننا كفرنا به حينما ذكرنا أنه رأس الفساد، ذهبت إلى التحقيق والغضب يتملكنى، وعرض على السيد المحقق أن هذا التحقيق يمكن أن ينتهى الآن ولكن بشرط أن أقر بأن هذا الكلام ليس لى، تبسمت ضاحكا من قوله وأقسمت له إن الصحفية التى أجرت معى التحقيق الصحفى رأفت بمجاهد وأتباعه لأنها لم تذكر إلا القليل القليل مما تحدثت إليها به، وكان إصرارى أن يفتح التحقيق لأفصح عما بداخلى تجاه هذا الفاسد الذى تعاقد مع المبدعين للتهليل والتطبيل وليستمد شرعيته منهم ولم يتذكر للحظة أنهم شرفاء ولن يجد سلواه فى هذا، فبدأ بتطفيش الأدباء وتهميشهم وملاحقتم أينما وجدوا، بعد أن زالت غمة اسمها مجاهد من هيئة قصور الثقافة ورد إلى ذهنى أن هذا التحقيق انتهى اعتقدا منى أن الهيئة سلكت مسلكا آخر، ولكن فوجئت باستدعائى اليوم لاستكمال التحقيق معى، لا أعرف لصالح من ولكن غدا لناظره قريب، السؤال الذى يعذبنى الهيئة هتحقق معايا ليه؟ ولصالح مين؟ ومين اللى ورا المهازل دى؟ الهيئة لسة بتنفذ برامج الحزب الوطنى وأتباعه واللا بتنفذ تعليمات مجاهد؟ سؤال آخر: انتو اتعاقدتوا مع الشعراء والمبدعين ليه؟ غدا استكمال التحقيق معى وأعدكم أننى سأطالب بإحالة التحقيق معى فى موضوع مجاهد للنائب العام وأشهدكم جميعا على هذا والله الموفق
بواسطة: سعيد شحاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق