بعد ثورة 25 يناير يجب ان يكون هناك اتجاه اخر للفعل الثقافي بشكل عام بعيدا عن الشللية المقيتة التي كانت تحكم الممارسة الثقافية سواء في الفيوم او في مصر بشكل عام
يجب ان تتخلص قصور وبيوت الثقافة من هذا الشلل الاداري الذي يعيق اي انشطة جادة لصالح ارساء الفكر الحر والابداع الراقي دون فتح الكادر الاعلامي علي اشخاص بعينهم او تلميع انصاف المواهب في شتي مجالات الادب والفكر لخدمة فكر احتكاري عفا عليه الزمن
اري ان من واجب المثقفين المطالبة الدائمة بتنقيح المؤسسات الثقافية من رموز فساد جثا لعدة سنوات علي راس الحراك الثقافي الذي انتج حراكا فكريا ثوريا استطاع ان يغير الحياة في مصر رغم التعتيم والقمع فلا ينكر احد عاقل دور الثقافة والمثقين في احداث الفعل الثوري من خلال اشكال فنية راقية استطاعت ان تصل الي عقول البسطاء وطبقات اجتماعية حتي صار الحشد فاعلا في كل شوارع وازقة مصر بداية من الخامس والعشرين يناير حتي نجاح الثورة وتحقيق الكثير من مطالبها المشروعة
اري ان واجب القائمين الحاليين علي المؤسسات الثقافية ان يتركوا الفرصة سانحة لدماء جديدة قادرة علي التواصل مع معطيات هذه الثورة بشكل حقيقي ليس فيه نفاق لنظام قديم او تملقلا للشرعية الثورية كشكل ممقوت من اشكال ركوب الموجة
والمؤكد ان مصر لم تعقم حتي تظل هذه الوجه متحكمة في ادارة بيوت الثقافة التي تعتبر اكشاكا مغلقة لا تمارس اي دور واضح وملموس لتنمية العمل الثقافي الجاد فليست الثقافة امسيات شعرية اوندوات فكرية تتم خلال اوراق حبيسة اادراج مكاتب مديري الثقافة في قصورها وبيوتها
وهذا دور الادباء انفسهم حين تقع علي عاتقهم مسئولية
الدعوة للتغيير ومحو اثار الماضي المظلم
المقال منشور ضمن تحقيق صحفي اعده الشاعر الصديق / شحاتة ابراهيم لجريدة وفد الفيوم العدد الاخيرالصادر في ابريل 011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق