الاثنين، أغسطس 08، 2016

إبراهيم حسين يكتب : ذرة للشوى




 ذرة للشوى 

في طريقها للعزبة بعدما أحضرت ما طلبته أمها منها ..بعض الحشائش للطيور تتوقف كثيرا تلتقط البلح الساقط في النهر وتقذف النخل بالطوب لجلب المزيد..تطارد عرائس البحر.. تلملم الصدف لتصنع به عقود وتلملم الهندباء الندية ..تحبها بعدما تضعها في الماء فتلتف على نفسها كحلوى المشبك 
فاجأها خارجاً من أحدي الجنائن ..بينهما مجرى للماء قفز من الجانب المقابل إلى جانبها..تلفت وهو يتنفس بصوت عال 
 ( إيه اللي معاك ده .. بلح؟.)
 لم ترد ..كانت تمضغ بلحها في بطء وتنظر إليه 
  (أجبلك كوزين ذرة أحسن؟ )
 صامته لا تزال
 (بس متقليش لحد إني أنا اللي عاطهملك ) 
قفز مرة ثانية للجانب المقابل ..جمع لها العديد من كيزان الذرة وقفز إليها 
وقع وأحداً منه ..تلفت وهو يلتقطه ..صار أمامها كثعلب يوشك على خطف طيور أمها تذكرت أمها ..تذكرت ما تقوله إليها بصوت واطئ كلما انفاردا وحدهما عن خبث الرجال وأفعالهم الشنيعة ..شعرت بالخوف ..أدارت قدميها ناحية الطريق ..خطت خطوة ..امسك بها من الخلف..احتضنها 
(متخفيش ..امسكي الدرة )
وضع ما بيده على صدرها ..وقعت بعض الكيزان ..التقطها مرة أخرى من الأرض ووضعهم بين يديها المشغولة بما معها ..اقترب أكتر  لمس زهورها التي ما زالت تحاول التفتح  .. أحست بغيمة تلف رأسها.. لا تعرف كيف صارت بين يديه كانت لا تزال تمسك بالذرة بشده كأنما هكذا تمسك بالهرب وهو يزيد ضغطه عليها وأحست بماء فمه يغرقها .. انتفضت .. تجاهد كي تتخلص منه عندما تركها كان يلهث ككلب يعاني الحر.. حاول الابتسام و لم تحاول هي.. مشت
 وهو قفز للجانب الآخر .. للجُنينه التي كان فيها
أحست برغبة في البكاء ..تماسكت ..فقط دمعتين انحدرا غصبا ورأتهما يقعان في تراب السكة الناعم كدقيق أمها يوم الخبيز..تذكرت أمها ثانية ..أحست بها ستعرف ما دار ..ألقت بالذرة للنهر ونفضت ملابسها بشده من عوالق وهمية لا يراها أحد 
اقتربت من العزبة ..أحست بخدها يأكلها ..مسحته بعنف 
رغبة البكاء تعادوها ..تمشي ببطيء أكثر ..تشعر أن النساء الجالسات على عتبات بيوتهن يتأملن المارين يعرفن ..هن يعرفن كل الأشياء التي تحدث ليلا وداخل البيوت المغلقة 
تشعر بان مكان يديه على جسدها يلمع فيراه الناس 
ترى افوههن تتحرك ولا تسمع ..فتعرف أن الكلام عليها ..يصرن قميئات أكثر 
ترى باب بيتهم يقترب ..وأمها في ناحية البصر تحمل قفص طيور 
تلقي بنفسها على الحصير في الحجرة الداخلية وتبكى كثيرا

الأحد، أغسطس 07، 2016

غادة عزيز تكتب : ً ظروف طائشة. ً




ً ظروف طائشة ً


كنت والماء وحيدة،
واليمامات بلا اعشاش،
       كان الفجر يسرق الماء،
              والغياب يسعى للبكاء..
فكيف تنأى الشمس عن  جسدين،
كانا سماء وماء..
هذا المساء/
سأهبك ظلي وبعض الخيزران،
فكيف يكون للعشاق جسد بلا ماء؟
هذا الازرق البحري ، من ماء ثغرك..
فلا حسرة على ماء يناقض نفسه
فإن أتيتني قل لألاف الشهوات/
كنت أسعف العطشى.

سأصعد قبل أن أهذي،
وتتلقفك أوجاعي،
 ويقال أنني اهذي
وإني على فراش الموت
        لا أدري 
أهذي .. أو ربما ..أهذي،
هي برودتك الطرية أورثتني المعجزات..

فيا ليتك..
ليتك أن تأتي،
ماذا أقول للنهايات
وهذي القصيدة كيف أختمها 
تعال معمدا بذرات الماء 
فنافذة الحلم هائمة، 
وبكر هي شرفة الصباح ..
فلدي ما أقوله للنهايات
سابكي واهذي لأسترد صداي
فقدكنت في التيه شبهة 
     وللشجر كنت صداه ، 
وكنت على وشك النهاية..
        مثل حلم عابر،
فهل كنت تفقدني وتمحوني..وتسترد اجزائي ، وتشرب النخب بصحة الدمع النحيل 

إطوي عباءتك
فصوتك في لجة الصمت 
ينأى عن الشعر
     "يا سيد العطر والآف الشهوات ً
قد صرت من ماء،
حين حفظت الدرس 
وكان الليل حالك وطويل.

متى أموت..
قبل أن أهذي وأخالف ما قال نبي الله:
يا رب حزني 
       لم يبدا 
          لم ينتهِ
قدْ حَزني وسقاني دمع يجف من لقاء

فيا ليتك تاتي ..
     لو تأتي
ستلاعب في الهوى شَعري
هي الظروف طائشة عن المعنى،
وإن أردتني فلا تبخل علي 
وإسقني من ماء ثغرك 
وقل لمن يسأل 
في الحرب كنت أسعف الجرحى.

علي الربيعي يكتب : كأس براندي


كأس براندي
..
..
انتهى الكأس بيدي
وراح بصري يمتد نحو الأفق
حيث غابة الإسمنت تغرق في المراثي
ورأسي مليء بصوت البحر
البحر الذي يضحك كالصبايا 
وبالأحصنة المكدودة تنخر في البعيد
..
"أحبكَ"
هي الكلمة الوحيدة التي رأيتها تحلّق 
كفراشة تطير
مدفوعة بالنزق والرعونة
صوب ضوء الشرفة الخافت
ترتعش
وتتحرر من عناقها بالضوء
ظننتني احلم
فضاع في الظلام عطر قديم اعرفه
واستيقظ جرح اعرفه
ونفق بارد, طويل اعرفه
ورائحة انفاس مغسولة بالشِعر اعرفها
كان ظهرها يلامس ببدائية ظهري
وحفيف فستان التافتا 
يقضم الصمت الثقيل كالحديد 
..
وبرفة عين
افرغتُ الكأس تلو الكأس
وغابت هي في الظلام
مثلما يغيب الحديد في اللحم
..
اللعنة !
إلى كم زجاجة براندي سيحتاج رجل حي منذ زمن بعيد
كي يتلمس وجهها
وينحنى على شفتيها
مثلما ينحني الغيم فوق رؤوس الشجر

مسابقة العون للابداع الأدبي والجوائز أول سبتمبر





 يعلن نادي أدب مصر الجديدة عن مسابقة العون للابداع الأدبي في مجال القصه القصيره وقصيدة العامية وقصيدة الفصحي 
الشروط 
1- السن مفتوح
2- الموضوعات مفتوحه
3- اخر موعد للتقديم 31/8/2016
يقدم العمل من خمس نسخ مع صوره البطاقه والا يكتب اسم صاحب العمل علي اي نسخه منهم ( في مظروف مغلق )
رقم تليفون للتواصل
4- تعلن الجوائز وتسلم في الاسبوع الاول من شهر سبتمبر
افضل قصه 500 جنيه
افضل قصيدة فصحي 500 جنيه
افضل قصيدة عاميه 500 جنيه
لتسليم الاعمال عن طريق الايميل
sayed.shoman@gmail.com

نيالاو حسن آيول تكتب : تَميمَةٌ لشجرةِ المَانجُو



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَميمَةٌ لشجرةِ المَانجُو


لا بدُّ لي أن أعبرَ
 بينَ كلابِ المدينةِ
 ومُوسيقى الصباح
تحت الرَّصاص
 لكي أكتبَ على ساقِ شَجَرةِ المانجو
 هذه القصيدةَ كذكرياتٍ تُمارسُ الحِيَلَ على يومٍ ماطر،
 الطقسُ مُجَرَّدُ اِبتسامةٍ مُلتَوية
 يمارسُ الانزلاقَ من خلال ثُقب السماءِ المضطرب
 يَنِزُّ غرائبيةً غامضةٍ،
 كغناءِ مشعوذٍ في أحلك أيام يناير الباردة!

ينبغي أن تكون هذه القصيدة زُنبقة
 أو تقويم حي في أنشودةٍ قديمةٍ
 نُقِشَتْ في العَتَبةِ السِّريةِ للظلامِ الأَبدي
 أو امرأة ترتدي شِبْشِبَها الصيفيِ
 تَهُزُّ رأسَها وتقول:
أنتَ يا حبيبي على قيدِ الحياة 
 وَظِلُّ حذائِك يشبهُ البندقية قليلاً
 تَحولتْ فقط لتصبح بروميثيوس.

النساءُ يعرفن كيف للموتِ أن يكون سعيدًا
 لذا يفضلنَ النَّوافذَ المفتوحةَ،
 وابتسامةَ شجرةِ المانجو؛
 والليلَ أو هذا الشعورَ السَّريع
 الذي يشبه أسئلةَ نسيجِ الوجودِ بين الرَّعْدِ
 والعاصفةِ خارجَ النافذة
 أو مِحنَةَ العذاب البطيء لصورة السماء المنهارة،
 حين يُغادرُ الرِّجَالُ للحَربِ.
لأنَّ النساءَ يعرفن كيف يكون الجُنودُ
 أكثر الناس مقدرة على العشق
 ويعرفن أنَّ الجنودَ يضعون الدانتيل على ظِلِّ الزِّناد
 ويكتبون قصائدهم على جسد المرأة برائحة الهواء

لكن قصيدتي المنقوشة على ساق شجرة المانجو
 لم تجرؤ على الوَعْدِ بوصولِ الصَّباح
 ولا على النومِ تحت الأمطارِ النَّديةِ العَذبة،
 ولا بالقُبْلةِ الحُلوةِ بين دِفءِ يَدَيكَ، 
 لأنَّ حُروفَها المُتلألِئَةِ غَرَقت
 في الأزرقِ العَميقِ لرَائحةِ البَارُود

نالاو حسن آيول / جنوب السودان

سجاد بن فاطمة يكتب : .............





الذين راهنوا على الحياة 
كانوا قبل رهانهم ينقّبون عن الضوء 
بعد ان توارى خلف غلاظة التاريخ 
وأورثَ كل هذا الظلام .
طوقٌ على اعناقهم من أثرِ الاختناق 
يتابعون السيرَ باتجاه الطرف البعيد.
الخطى المعدودة ُ لهم يستنزفونها بمحاولةِ
الثأر من يدٍ كانت تشدّ الحبالَ بانفعالٍ مريض 
غافلين رأسهم القريب 
غير مصدقين أن اليدَ المطلوبةَ دون رأس .
الذين راهنوا على الحياة لا يزالون غيرَ قانعين بها 
ويبحثون عن حيواتٍ متخيلة ...
عن إشباع رغبةِ الخلود في أرقِ الليل 
عن إيقاظ الوعي في أسرّة الموت 
عن فصل الأطفال القصَّرِ قبل مباشرة التطبيع 
عن تغييرٍ ضمني في فسلجة الانثى 
واقصاء التعذيب الشهري 
عن تعميم الشبع بكسر خزانات الافقار 
عن إقناع الكره بأن ممارسة الحب مشاعٌ كوني 
عن خلق سلاح من كل الأشجار المقطوعة 
في غابات الارض 
وطعن العجلة الهائلة التي تسيّر الوجود ....
......
الذين راهنوا على الموت كسبوا حياة 
والذين راهنوا على الحياة ، ما الذي كسبوه منها !؟

السبت، أغسطس 06، 2016

أمل الشربيني تكتب : بلا أقنعة





                             (بلا أقنعة) 
                                                                           قصة قصيرة
(هو .....
الأديب الوجيه الذي لا يجوز له أن يغازل إحدى المعجبات صراحة على صفحته الشخصية أو أن يجعل أي علاقة بها مشاعا للزائرين. فالأفضل هو اختصار الطريق إلى صندوق رسائلها وجعل الحوار أكثر خصوصية وحميمية دون أن يعلم أحد. بذلك لن يخسر الأخريات أو تصب عليه إحداهن جام غضبها.
بعد أن يمتلء صندوق رسائله بمخزون يكفي للموسم كله، سيجلس واضعا رجلا فوق الأخرى في الجلسات الأدبية يتباهى بأعداد المعجبات وسعيهن إليه وتجاهله لهن. بينما يرن هاتفه بالرسائل فيلتقطه في لهفة مَن طرب قلبه بسماع أم كلثوم وهي تقول" هواك هو اللي خلى العمر غالي" ويكتب "وأنا وسط الناس بيكون اكتر وقت بتوحشيني فيه. مبفكرش غير فيكي. كنت بتمنى حالا اسمع صوتك أو اشوف منك رسالة". ويتبعها بكثير من القلوب. 
ثم يأتيه تنبيه أنها أعجبت في نفس اللحظة بأحد منشوراته على صفحته ثم كَتبَت تعليقا يدل على الوله الذي لا تستطيع أن تخفيه بحرفه وشخصه وبلاغة أفكاره.
يقرأ التعليق ويتجاهل الإعجاب به أو الرد عليه. ثم يرسل لها رسالة شخصية "بحبك" وكثيرا من القلوب.
ويسأله أحد الجالسين من قناديل البحر اللزجة :" شفت تعليق الموزة على البوست بتاعك؟ يا حظك يا أخي. باصيلنا حاجة طيب!" فيندهش ... جدا ... 
ثم ينظر في تعليقها بمنتهى الاحتقار ويقول له لافتا نظر الجميع كأنه فقد أعصابه فجأة: " لزقة يا أخي. ولا بعبرها ولا حتى بلايك ورامية نفسها عليا. وهرتني رسايل ومبردش عليها. خدها يا عم وخلصني من أمها. الواحد اتخنق من الأشكال دي والله" 
وحين يعود إلى البيت، يفتح الرسائل، فتسأله هي بعد أن تعرف أنه صار متاحا للمراسلة : "تعرف فلان؟ لقيته في الأصدقاء المشتركة بينا. بعتلي طلب صداقة." 
فيرد:" إوعي تقبليه ده ابن كلب حيوان وبتاع نسوان. ماحبكيش تعرفي الأشكال دي."
وبعد أن توافق نزولا على رغبة الحبيب الأديب الحاني، ويطمئن قلبه، يتحدث إلى صديقه ويسأله إذا كان حاول معها بعد، فينكر تماما. يبتسم ويقول: " الأشكال دي عايزة اللي ميعبرهاش يا بني صدقني. اتقل تاخد حاجة كويسة" ثم ينام ملء جفونه مفاخرا بنفسه شياطين الحلم.
في هذه الأثناء، يصل الصديق رسالة من ا"لموزة" تقول له فيها أنها تشكره على طلب الصداقة وتعتذر عن قبولها لظروف خاصة. فيسألها لو من الممكن أن يستمر التواصل بالرسائل الخاصة فترحب كثيرا وتقول أن ذلك أفضل على أن يظل سرا بينهما.
ويبدأ الحوار.)

مناقشة " لهم ما ليس لآزار " للشاعرة رضا أحمد الأربعاء 10 أغسطس






يسعد ملتقى المنيرة الثقافي افتتاح أمسياته بمناقشة ديوان الشاعرة رضا أحمد ( لهم ما ليس لآذار) والصادر عن دار نبض ويشارك فى المناقشة الشاعر والمترجم /محمد عيد إبراهيم والناقدة ابتهال رباح ويدير الأمسية الشاعر / أسامة الحداد تمام السابعة من مساء الأربعاء 10أغسطس القادم و الدعوة عامة
والديوان صادر 
عن دار نشر "نبض للنشر والتوزيع" 
ديوان "لهم ما ليس لآذار "
‫#‏الشاعرة_رضا_أحمد‬
‫#‏مصر‬
.........
متوفر حالياً في.....
مكتبة تنمية بشارع هدى شعراوي
مكتبة أطياف ش البستاني بجوار مقهى زهرة البستان
مكتبة سنابل 5 ش صبري أبو علم
مكتبة ميريت ش صبري أبو علم
مكتبة العربي بشارع القصر العيني
مكتبة البلد ش محمد محمود
من أجواء الديوان 


لن يكون الأمر سهلا،
هي لا تشرب القهوة
لا تنقع أسنانها في النعناع
ولا تأتي في أحضانك مرتين.

ليست امرأة شهية
هي فقط 
ترى نفسها نبتة استوائية
بالكاد تشعر بالدفء
تنزل إزارها الأخضر
تحت قدميك
تتلقط أنفاسها من صدرك
وتبحث عن قرطها الضائع في عينيك
تدهن جسدها بالليل 
وتشهق في لذة ساخرة:
جئت متأخرا أيها الوقت.

حين ترف عيناها
تسقط ألواح السرير
تدلق ابتسامتها الكريهة
على سيجارتك
وتعلق ثيابها على كتفيك
تتسلق جذعك
وتنهي حصارها

في قبلة صغيرة.

نهي البلك تكتب : السفر وحيدا






سيُعلّمك السفرُ وحيدًا
كيف تُعدّ الزادَ 
بمهارة 
كيف تُرتب الأمتعة 
وكيف تحملها 
على يدين، تُبدّل بينهما الأحمالَ 
بالعدل 
وسيترك الحملُ على كتفيك علامةً 
غائرة..
سيعلمك كيف تُحضّر الصورَ 
والذكريات 
لكي تؤنسك في الطريقِ الطويل 
الخاوي 
ستوزعها بأريحية 
على كل المقاعدِ الخالية 
حولك 
وستندس بينها 
حتى لا تكاد ملامحُك تبين
سيعلمك كيف تتخيَّر الآمالَ.. بعناية 
وكيف تطويها، كي لا تخاتل عينيك 
وكيلا تملأ الحقائبَ.. بالفراغ
ستضع حجابًا من المحبة 
في حزامٍ 
تضغطه على خصرك 
بشدة 
كيلا ينفلت أو تنساه بالاعتياد
ستطولُ أظافرُك مع طول الرحلة 
وفي الاستراحة ستبتاع سلاحًا 
صغيرًا 
سيصير في الأخير بندقية 
سيدهشك دومًا 
أنك قد نسيت أن تملأ خزانتها 
بالرصاص
سيؤلمك ظهرُك كثيرًا 
وستؤلمك رأسُك أكثر 
التي لن تسندها أبدًا 
على كتفٍ بالجوار

عصام سعد حامد يكتب : ( بيضة دجاجة عذراء )




( بيضة دجاجة عذراء )



قرأت , ليتنى ما قرأت
( بعملية الإستمناء تقوم, السائل المنوي تأخذه , في بيضة بنت يومها من دجاجة عذراء تدخله. بعد أن تثقبها بعناية , تقرأ عليها هذا القسمْ ((............)) عدد تسع عشرة مرة . بالتمام والكمال بلا زيادة أو نقصان . ثم تضع البيضة في قطعة قماش بيضاء , على البيضة تطوى القماش , إلى المدافن تذهب , بقبر مهجور تدفنها مدة خمسة عشر يوما ً,
في اليوم السادس عشر فجراً . تستخرج ما دفنته , تكسر البيضة . تجد قطعة لحم حمراء . بقطعة القماش اعتصرها . قليلا ً من الدم يخرج منها , بهذا الدم لوث قطعة القماش , فى قبر معمور ادفن قطعة اللحم , بقطعة القماش تمسك جيداً . فإنها كنز الكنوز, إذا صنعت من هذا القماش طاقية . فهي طاقية الإخفاء, إذا وضعت فيها مالاً في الظلام الدامس . فسوف يربو هذا المال أضعافا ً مضاعفة خلال ساعة من الزمان, نفس الأمر من الزيادة مع الأحجار الكريمة كالذهب والفضة....... وغيرها , إذا لمست بها أى مريض يشفى في الوقت والساعة . مهما تكالبت عليه الأمراض , إذا نظرت إلى امرأة أعجبتك . فإنها لن تطيق صبرا ً حتى تنالك وتنالها . فهنيئاً لك يا من وصلت إليه هذه العزيمة والطريقة . إنها سر الأسرار وترياق الحياة وإكسير كل زمان ومكان . احفظ سرك , إتق الله , اجعل عملك في الحلال , يكون مبتدأ عملك في ليلة قمرية , تكون على وضوء بماء المطر في أول العمل وآخره ....... فافهم . ترشد يا بني ). إنتهى .
قرأت ما سبق, لم أستطع مقاومة نفسي من خوض التجربة. رغم عدم خبرتي بمثل هذه الأشياء , بقوى غريبة وجدتنى مدفوعاً . لتنفيذ ما جاء في هذا الكتاب. أنزلت مائي المهين في البيضة بشروطها , قرأت القسم ْ بالعدد المذكور , لففتها بقماشه بيضاء كما ورد , دفنتها في ليلة قمرية بقبر مهجور, تركتها المدة المطلوبة آنفاًً ....... ,
ذهبت إلى المدافن لأستخرج كنزي , على بعد عشرين خطوة من القبر المهجور, بدون مقدمات. رأيت رجلا ً ناريا ً . يخرج من القبر , يتمطى بلا ملابس . جسده من نار مشتعلة . ظهره أولاني , إلى حيث لا أدر إنطلق, تماما ً إختفى . حاولت تمالك نفسي من الخوف الذي اعتراني . إلا أن سروالي إبتل رغما ً عنى , لم أستطع السيطرة على نفسي من الرعب من شكل هذا الرجل الناري, الذي يشبه إلى حد كبير شكل الشيطان . كما ورد في تخيلات الكتاب والأدباء والمؤلفين والمتخيلين من الفنانين والتشكيليين.....
مرت ساعة أو أكثر. وأنا متحجرا ً في مكاني من الرعب . الذي انتابنى من شكل هذا الشيطان الناري , برغم اختفاءه وعدم تعرضه لي . إلا بنظرته لي نظرة سريعة بعينيه الناريتين . إلا أنني أبدا ً لن أنساه ما حييت , أضاءت الشمس منطقة المقابر, مع ضوءها أنقشع بعضا ً من الرعب . الذي كان قد تخلل كل خلايا جسدي , قصدت القبر المهجور . الأمانة التي سبق ودفنتها لم أجدها , ببقايا الرجفة إلى منزلى عدت , لإختفاء البيضة لم أهتم , دخلت غرفتي وأنا في غاية الإعياء , اغتسلت مما أصابني وأصاب ملابسي من بلل , نمت.
رأيت في منامي . الرجل الناري يضحك ضحكا ً مرعبا ً....
قائلا ً: ( شكرا ً شكرا ً. يا ابن القحبة . لقد حررتنى , لن استثنى منكم أحدا .........) , كرر ضحكاته الإستفزازية المخيفة والمرعبة........ ,
فزعا ً استيقظت , صوت إطلاق أعيرة نارية سمعت , عنها استعلمت , عرفت أن ستة عائلات من أعيان البلدة . تجددت بينهم عمليات ثأرية قديمة . كانت قد انتهت بالصلح أو بمرور الزمن عليها .
بعد عصر ذلك اليوم . امتلأت شوارع البلدة بصراخ الأمهات. حيث غرق سبعة عشر طفلا ً من أبناء البلدة في رحلة نهرية مدرسية ,
بعد العشاء. تجدد إطلاق النار مرة أخرى , كانت حصيلة القتلى في ذلك اليوم تسعة عشر شابا ً من خيرة شباب البلدة .

صبري رضوان يكتب : عزف أخير





أنا عزف أخير
وتر مشدود كرقبة مذبوحة علي طاولة
أنا لست مريبا يا أصدقائي 
لست جرحا غائرا في جسد أحدكم
ماذا عساي أن أفعل 
وأنا كل ليلة أزوّج اليمام للشجر
وأعقد قران العشيقات للمساء 
عندما نبذني الجميع كنت أغني
كنت أرتب دفاتر الفرح للعائدين من المعارك
وللمهجرين قصريا 
أنا مجرد علكة لاكها أشرار 
ولم يقذفوها بعد 
في موطن غريب
أو محيط شاسع 
أنا ولم أكن أعترف بانتكاساتي 
حتي الرمق الأخير من القصيدة
حملت علي عاتقي زهرة وصخرة
فلماذا قطفوا الزهرة
وتركوا روحي متحجرة 
بلا رائحة 
بلا مقطع أخير
من سيمفونية عالمية

الجمعة، أغسطس 05، 2016

نبيلة الفولي تكتب : أرتدي جلدي





جئت إلى الدنيا عارية 
حاولت كثيرا كثيرا ان اتخلص من تلك الملابس التى لاتناسبنى والتى ستفها المجتمع لي فى دولابى يوم ولادتى 
آمرا إياى بان أغلق عليها جيداً 
وارتديها قطعة قطعة 
على مدى العمر !!
وبما يتشابه مع مايرتديه ويوزعه على كل الأطفال الجدد 
ناقشا عليها لوجا واحدا لوجه ملثم لاأحبه !
تذكرنى تلك الملابس بذلك الزى المدرسى الموحد الذى كنت اكرهه !
حاولت كثيرا كثيرا ان اتخلص من تلك الملابس التى لاتناسبنى 
فألقيها من النافذة مرارا و مرارا 
وكلما القيتها 
يعيدها الناس لي ب إبتسامة بلهاء !!
ليس إلا ان احرقها 
واسير فى الشارع 
ارتدى جلدى !!

ماهر أبو المعاطى يكتب :- :كاس النبيذ “






“قصيده :كاس النبيذ “
ّ…………..
كاس النبيذ
فى الحرب حاجة مدهشة
يسكر عقول الجند 
عن زحف القبائل نحوهم
يا غلبهم
لو يستكينوا للدموع
ويرشوا فوق نور الحقيقة
أفيون الأمل
يادى الخجل
جوه النفوس الحرة
رافضة تنكسر
عند ارتفاع الموج
هتلقى شط مزروع القدر
والفكرة رافضة تختمر
جوه دهاليز حلمنا
ولا حتى الكرامة بتنحنى
من ظلم فرعون الآله
الصبر واصل منتهاه
كل الحبال اتقطعت
واتمرغت فى وحل زيف
حتى الخريف
حالف لأوراق الشجر
والحلم خاف
لا سنين عجاف
تيجى تبعزق غنوتى
على فرشتى
وبيكتمل فصل الخيانة الموجعة
فى حضرة المومس
الموعودة بالجنة
وتتهنى
بصاع التمر
ويا أنهار الحليب
وبتغتسل غُسل الجنابة
بكل أحلام العذارى
ومافيش أمارة ممكنة
ولا مرة هنول المراد
رب العباد ده بقدرته
يوهب لنا موسى الكليم
يحمينا من جور اللئيم
يفلق لنا بحر النجاة
وتصير حياة الحُر
كالطود العظيم
إلقِ عصاك
مستنياك كل الوشوش
فبلاش تحوش
الفجر من ساعة الطلوع
ومافيش رجوع
ده الفجر بيشق الظلام
والحلم شاب بينتصر
على كل ألوان النظام
لحظة آذان الحلم
كبر للحياة
ولا عز كان سلطان وجاه
ولا حتى كلمة قالها
فرعون الآله

الأربعاء، أغسطس 03، 2016

حازم حسين يكتب : فضفضة ما قبل الرحيل.. (4) محمد عبد المعطي رمضان





ومن الجدير بالذكر:

فضفضة ما قبل الرحيل.. (4) محمد عبد المعطي رمضان

الشاعر ناقة الله وسيفه، لا كرامة له في مواسم السلام أو في أتون الحروب المشبوهة، فإن ارتاحت السماء على كف الأرض وامتدت طاولة المفاوضات بين المُقدّس والمُدنّس، كان على الشاعر أن يمتطي ظهر الشيطان وأن يكفر برحمة الحرف والنقل، فلماذا سرت مع الله إلى الطاولة، وتركت توقيعك في صحيفة الهدنة ونحن ضحاياها؟!.
قبل 15 عامًا تأرجحت الخطوة الحيرى لمراهق يخربش الشعر زغب صدره وطلل من مرّوا ولم تسعفهم الحناجر، فكان اللقاء الذي فَتَل مشنقة المحبة على عنق الصحبة المؤقتة، كان محمد عبد المعطي رمضان، القرويّ المفطوم على وعيّ الناس وأوجاعهم، على ألسنتهم وسيرتهم، علي جرح أبٍ أُمّي يعيد ترتيب السيرة الهلالية في ليل قرية "فديمين" على مسافة آلاف الليالي من وجع الهلالية وآلاف الكيلو مترات من صدى أصواتهم وصليل سيوفهم، الفتى القرويّ الذي آمن بسيف بن ذي يزن كعفاريت الجن وتضاريس اليمن، ولكنه اختار أن يلعب في صلصال الدلتا وصدور ناسها، بلسانهم وملحهم وصحون طعامهم الفارغة، واختار أن يكون إنسانًا مع الحياة والناس والشعر، فقال كما يليق بالفقير والمريض ومتوسط التعليم والموظف الصغير والهامشي المطرود من بؤرة المركز ونعيمه، فسطَّر في القلوب قصائد أكثر مما سطّره في الورق، وبينما خلّف ولدين وثلاثة دواوين ونصًّا مسرحيًّا لم يسعفهم زحام الساحة وصخب السوقة على رثاء أبيهم، خلف ألف قلب يتفصّدون شعرًا وإنسانية ورحمة ورأفة بالكلام والصمت.
الولد الأربعيني الذي كان يراود الحياة في كل مساء عن عصمتها، ولم يخالجه الموت في شطر أو حرف، غادر في زفّة تليق بشاعر عامية فقير، غادر إلى الأسود بينما كان يرتّب شيئًا في الصدر ممًا اعتاد ترتيبه لأعراس الرفاق المكسوّة بالأبيض، غادر وخلّف "عبد العزيز" و"كريم"، وخلّف لهما يتمًا يشبه يتمي، وخلّف لنا - الأصدقاء المقربين - ولي بشكل خاص، توكيدًا لفظيًّا ومعنويًّا على يُتم كنت على مقربة من تقليم أظافره بعد عشرة خمسة عشر عامًا، لم يعد الإله الصغير وصانع البسمات الأسطوري حاضرًا كما كان، انفض السامر ونسي الأصدقاء النكات والقصائد، وألبسه الروتين والاعتياد ثوب الذكرى السنوية، وتداعى جبل المحبة على كفّ السباقات الصغيرة كومة نسيان وتجاهل، لا تحمل غير يقين عميق بمآل يجرح عصمة التجربة ويبدّد طاقة الإيمان بإكمالها، فهل نجري - وهل أجري أنا أيضًا - مشوار الإنسانية والبهجة وخربشة قلوب الناس، لأجل أن يكتب الأصدقاء بضع قصائد، وأن يجتمعوا كلّ عام لمرة واحدة على شرف قتلي بإنزالي إلى منازل الطلل ومقامات شواهد القبور؟!.
يا عبد المعطي، يا ابن الشعر والله والماء الآسن في مُقَل المتعبين بابتساماتهم، يا ابن احتياج اليتيم لظلٍّ ظليل، واحتياج الموسيقى لمنشد أمين على المقام والأنغام، هل وجدت ما وعدك الرفاق حقّا؟، وهل يخبرك كريم وعبد العزيز - في زياراتك الأثيرية الخاطفة - أننا رفاق طيبون ونُحسن حمل أمانات الطيبين السابقين من رفاقنا؟!، صدّقني يا ابن قلبي وأباه، لم أعد أحفظ شيئًا من قصائدك كما كنت، فقد اكتشفت أنني أحمل ذاكرة الماء وقسوة قلب ملك الموت، بالتأكيد لم أنس ملامحك، ولكن ما حاجتك إلى العكوف على شبحية البدن وتخيُّلاته وقد ضمرت الروح في ضلوع محبّيك وانطفأ شمعك على مذابح لهاثهم خلف لا شيء؟!، يا عبد المعطي.. هل أعطاك الاحتراق في ليالينا شيئًا من النور في وحشتك الأخرويّة؟، لماذا كنت طيّبًا إلى هذا الحدّ معنا ومع الحياة؟، لماذا مارست خيبتك الإنسانية بإيمان عظيم وكأنك رسول أمن الرسالة وإن نسي الإله التكليف؟!، لم تملك حسابًا على فيس بوك، ولكن لماذا لم تقرر - ولو لمرة واحدة - أن تغلق هاتفك في وجوهنا وبيتك ومحلّ عملك وقلبك أيضًا، وأن تعكف على حزنك الرمادي المتكوّم في عينيك، كي تنزفه فلا يرافقك في رحلتك الأخيرة؟، لماذا لم تفعل - يا صديقي الأقرب من حبل الوريد - وأنت برساليّتك منزوعة التكليف، وبصحبتك لله على طاولات التفاوض، كنت تعلم أن من تنفق عليهم بضعة روحك لن يصونوا غير ذكرى البدن؟!.

جاسر جمال الدين يكتب : لسه فاضل عندى جوله






لسه فاضل عندى جوله
لسه فيه أخر محاوله 
الإبل لسه ما ملتش الرمال
والعينين فرحانه عندى
من طبيخ البهجه 
فى وشوش العيال
لسه قادر ع الخيال
واعتقد ..لسه شاطر
احشر الحلم فى خواطر
وابنى منه عشه طوب
والحيطان - نحتة قلوب –
والأثاث كرسين يادوب
فوق على الباب ضحكتين
هما باينين ضحكتين
بس روحهم عطنت
باشت على مر السنين
والبلاوى اتوطنت
دمعتين نازلين بحُرقه
جنب منهم خرزه زرقا
كيس معبى تحت قلبى
من حبوب عدم الامان
فابدر الاحزان أمل 
الطريق يطرح شجن
والتمن ... كده هدفعه 
كده هدفعه
مافيش زمن هقدر 
بكلمه ارجعه
ولا احتمال
مافيش فصال
ومافيش مقاوله
بس فيه أخر محاوله 
لسه فاضل عندى جوله
والخطوط البيضا فوق وش التراك
زى تجاعيد الساعات
تنقش ملامح
لما بتشوه حاجات
طقسها مزعج وجارح
تصبغ الروح ذكريات
حزنها لا يحتمل
زى شرطة جرح نفسه يندمل
والسباق ما بين اليأس 
وبواقى الامل
مين الل تقدر جرأته
تسبق خطاوى جريته
فدخل فى تنيات دنيته
ده المحتمل
واهو يبقى احسن
وارتااااااح بقى
زهقت احزن
زهقت من جلد الشقا
زهقت من طول المداوله 
بس لوَلا
لسه فيه أخر محاوله 
لسه فاضل عندى جوله

ربا مسلم تكتب: -أنت أولا أحد-





-أنت أولا أحد-



لا تنظر إلي بكل هذا الموج
لا أحب خدعة الغيوم
لاتنظر إلي بكل هذه الممرات المغلقة
يرتد عمري خجلا
ينفتح جرح في الماء
يجاهر الملح بالوجع
ينسحب قلبي خلف الشرفات البعيدة
لزمن المطر القادم من حرائقك
يطبق صمتي على شفتيك
محترق الجناحين
يتلعثم المساء بقافية خرساء
لها آثار صوتك
يتأبط حرفي غيومه
عابرا المحطات الفارغة
من قصائد منفية على صدرك
أتسكع في ليل بنفسجي الأهداب
مبلل بحرائق أنفاسك
وأغرق في سماء فضية
هاربة من فجر أقداحك
أذوي مع حزني الشاهق
أراقب لهفتي تنهمر فوقك
مطراًاستوائياً
أهيم في ليل الصنوبر
قبرة عاشقة
تتحول مساماتي إلى زهور برية
تتجمع في مظاهرة عطرية
تهتف أنت أو لا أحد
تطالب عينيك
بإسقاط نظرات التقشف
والرقص معي حتى بكاء الضوء
حتى سقوط الدمعة الأخيرة
أبلسم جرحا صار بحجم كوكب
أتعطر بالياسمين
ليطوق عنق أحلامك
أرتكب معصية الخروج من البحر
لأراقب غروب الأحلام
وكيف غدت النوارس ورقا
والرمال حبات برد
لا تعتقلني بتلك النظرة
سأضرم النار في المطر
وأهبك كل أحلام الشجر
سأمسك الريح من خصرها
ألوي عنق الجغرافيا
وأحرق كل الأقاليم
التي لا تنتمي لمذهب عشقك

وأحضنك لملايين السنين

الثلاثاء، أغسطس 02، 2016

فاتحة الفتنان تكتب : ها أنا اعتلي وحدتي




ها أنا اعتلي وحدتي
اطفئ لهيبي 
في فسحة الجفاف 
اختصر المتاهات 
في شفرة الانكسار 
اضيع في حيرتي 
كلما أزهرت 
اضلعي بالمرارة 
اغتسل في مستنقع الذكريات 
إداري جفاف عروقي 
واخفي ما تهدم 
قبل انقضاء الأمد 
اتسلق جدار الانقشاع 
ألم شتاتي 
يومض من لهفتي حلم 
بين شظايا الجسد 
متاهب للاخضرار 
يفتح بابا 
لما تبقى من أمنيات

فاتحة الفتنان شاعرة مغربية 

رشيدة محداد تكتب : هو...من يكون..

هو...من يكون..
والتقينا........
يقولون انه ابي...
ملامحه تشبه.. ذاك الراكن.. بزاوية البومي..
هو...
لكنني لا اعرفه ! 
صافحته..ابتسمت ..له..
صافحت الصدفة بوجهه..
لكنني لا أعرفه..!
مر على مواسيمي العشرين..والثلاثين..
وانا رضيع..وانا احبو ..
وانا اجري. وانا اسقط ..
وانا احاول ان اتهجى "الالف" و "الميم" امي..
وسقط "الالف" و "الباء" ..
سهوا..او عمدا ..لست ادري.... 
يقولون انه ابي..
لكنني..لا أعرفه !
التقينا... 
تصافحنا..
ابتسمنا ..
ثم قال انه عاد ! 
عاد ليهبني ربيعا ..لعريسي ..
للرجل الاول.. بحياتي !!!
للرجل..الأب..بحياتي..!
يقولون انه ابي..!
لكنني لا أعرفه..!
معادلة....!
لست شاطرة بالحساب..
ولا الملامح..ولا المعادلات..
ولا حتى..
بملامح البومي...!
والتقينا...ثم افترقنا...
ببساطة... أنا تلميذة..
فاشلة....!

الاثنين، أغسطس 01، 2016

عبد الله راغب يكتب : يرتق حلما



يُرتقُ حُلما السعال المفتعل وأنت خارج من باب بيتك ليس كافيا كى يخيف الكلاب الضالة ولن يوقظ المرأة التى لاتخاف الله بعدليلةدامية قضتهاترقص على كف رجل مفترض كنت تسمع ضحكاتهما وهما يرتبان لأمرٍ مريبٍ سعالك لايدل سوى أنك أصبحت مسنا وخشخشةاحتكاك عظام ساقيك هى فقط التى أخافت طفل جارك وهويرتق حلما سوف يدهش أصحابه فينسى الولدحلمه ويتذكر رجلا مسن هددخياله وذاب فى كيس الحلوى يبحث فى قاعهِ عن حلمه الهارب الرجل مازال يخبئ نصف عمره فى شعره المصبوغ وأغنية يتيمة لم تقدرأن تثيرامرأة تخطت قدرهابحلة شفافة كاذبة وهويخطف منهانظرة لم تكن كافيةكى تحى الموتى.


إنهاء الدردشة

الأحد، يوليو 31، 2016

مروه الطائي تكتب : "عمر لي معه"






"عمر لي معه"


يبكي كالطفل تائه

كأنما القمر

   يظل وقته

وأنا بنصف قلب

مسمرة أمام نافذة الدهر

قلت لا يعنيني أمره

الشعر رافقني

اطالع مضاجعه

الحرف بالمعنى على الورق

اترقب نشرة المساء

عن الحرب

عن الاستعمار

بألف لوعة

 ولوعة

أضع خطين

تحت تضاريس الفتنة

هو أمامي...

حصنت طفولتي عنه

واخفيت امومتي

قلت :

لا أبدأ الهوى بأول خطوة

إلا أن اغنياتي له

تنمو بالثوان جامحة

مغطاة بالثلج

وخجل مروى!

تأخذني علامات التعجب

مكتظة بالآهات

  لا تطال

  تهت أنا...

يعتريني هدوء العصافير

وابتسامة المنفى...

ظنوني

       قلقي

الشكوك

مزقها

صهيل لغة بريئة!

أني عارية الفكرة

لكن في تنهيدة الاشتياق

وشهوة الأمنيات

أوقفت تشردي

ولملمت وجعي

طرزت ثغري برحيق الشام

وافرغت لهفتي عذراء

ولهفه عينيه

في متاهات الدهشة!


مروه الطائي الجنسية: العراق مغتربة:السويد طالبة : جامعية العمل محررة صحفية مواليد:1993/3/12
إنهاء الدردشةلها 


لها إنهاء الدردشة