الأحد، يونيو 14، 2015

الدكاكين.محمود عوده



الدكاكين
=========================
من امتى وقلبك نسّاى ؟!!!
مش اول مرّة اوصفلك عنوانى وماتجيش
ايه 
مش بنهف عليك ؟
مابتشتاقش لحضن اللمّة ؟
لريحة الضحكة وبُق الشاى !!
ولا خلاص العمر مكركب فيك 
مابقاش ف جرابك ولا خطاويك
غير هَمّ وطحنة آكل العيش
الله يخليك ..
بحق امى اللى كنّا بنقسم سدرها
ماتخدّل كتاف عشمى اكتر من كده
وعموما 
عنوانى ما يتوّهش
نفس الوشوش والبنى آدمين
القلوب اللى بترفع بيبانها الصبح زقّة أمل   
وف اخر الليل بتنزلها ايدين الحمد
هزّيت ف دماغك يابن الناس وضحكت
يبقى عرفت
مانا قلت انك مش محتاج لدليل
وعشان اقفل باب الحِجّة عليك
على ناصية اول بيت هتلاقى سبيل
ف ريحُة يادوب بما فيش
سيدة .. 
بياعة العيش
صوتها لما تنادى ع الرغفين
يشبه تمطيعة بنوتة بتفوق م النوم
بنوتة ف شفايفها بواقى الحب اللى بتحلم بيه 
اوعى تفكر تعاكسها
او تلمح ف عيونك نظرة طيش
سيدة ... على قد السحر اللى ماليها
اسمها ف الحتة ..
سيدة ياشاويش
كفتّها تطب قصاد ميت راجل
واخدة عيالها تحت جناحها
بعد ما جوزها اتنيّل خاب
واتّاخد .. بحشيش

هتسيب سيدة بيادوب مترين
هتلاقى ف وشك عم امين
ساعة ما يعلّى الصوت ع  "   الحصرى  "
اعرف ان ما باعش عصير
إلا بسبعة  تمانية جنية
وانا اخر مرّة معدى عليه
جرجرت معاه

ماتقولى يا عم امين بصراحة
ايه حكاية القرأن وياك ؟
مرّة الحصرى !!
مرّة البنّا !!
عشمان ف الجنّة ؟
يبقى انت اكيد ماقريتش العقد
ف قولى ان كان عقلك بيوزّك
انا اولى تقولها على ايديا
رد علىّ وهو مسخسخ
_ بصراحة
اصل انا بستغرب من ناس
قال ايه
تقرف تشترى من مسيحين !!

جنب امين
دكان لسة بيتوضّب
مشهور ف الشارع بعتبته الفقر
فى يادوب سنتين
عطور
مطعم
عجلاتى
صاحبة فلاتى بتاع كوباية وراجل منجوس
حتى اسأل صابرين القاعدة بنصبة شاى على باب السوق
واللى كفوف شبشبها
فاتحه له دماغة من شهرين

الحيط ف الحيط
دكان مقفول
الله يرحمة عمك عزوز
كان اطيب راجل ف الشارع كله
من يوم ما وعيت ع الدنيا وشفته
ما فيش ولا مرّة كان  بيسلّم
إلا وياخد روحى ف ضلة
يطبطب على كتفى وهو بيضحك
ويقول لى .. سلّم على ابوك
من يوم ما مراته خطفها الموت
وسابتة ف الدنيا لا واد ولا بت
مارضيش يتعرى قدام ست

هتقابلك يافطة كئيبة بعد بيتين
مش باين منها اى حروف
وكأنها ممسوحة كسوف
بس هتعرفها اكيد
م  الفارشين ع الارض وقاعدين
م اللى قلوبهم قناديل
حكاويهم مواويل
وغناهم  .. 
وصفة تحنن اعتى قلوب
مش منتظرين من غير الله
غير هى قروش باعتاها حكومة تدارى قباحة الفقر
ساعة ماتعدى ..
ابقى  ارمى سلامك وانت بتضحك
وان حد ندهلك
ف ده بس عشان ها يرد سلامك
فاوعى ترد ايديه
قبل ما انسى و افوتك فى الكلام
الميه بتطلع عندى بخلع الضرس
لو ناوى تجدد ف وضوئك او فايتك فرض
او تسمع درس
فا دخل ع الزاوية
قدامها خيّاط  بلدى وقفاطين
دكانه بابها قديم على طول متّرّب
وصاحبها  روحة ف مناخيرة
بيضيّع وقتة مابين
ضَربُة ف أى عيال تلعب قدامة
وسَبة للايام  اللى اتشقلب فيها الحال
طول النهار كوباية الشاى
والشيشة القص
ما هو فين على ما يشد مازورة
او تسمع صوت لمقص

مافيش شبرين هاتخطيهم
الا وهتشوف بعنيك العكس
عمك سعد
عمرك شفت الدنيا بتتناطح بكيسين مناديل ؟!!
حبّة أرواح ؟
مشطين كبريت ؟
عمك سعد !!
لا صوفى ولا متدروش ولا ليه كرامات
مافيش ف لسانه غير ذكر الله
عمر الضحكة مافارقت وشة
ساعة ما بحس بخنقة
بقعد وياه
عمدانة وسندة بعد المولى
بنت وواد
جابهم بعد ما شعرة ابيض
عمك سعد
زى كتير م الخلق
مش ممكن تفهم عايشين ازاى
ناس
برّة الحسبه
برّة القوانين
ولو فكرت ف يوم تفهم
عقلك هيشت
علشان ترتاح
خرّجهم  م الحسبة وم القوانين
عمرك شفت الدنيا بتتناطح  ..
 بكيسين مناديل !!!!!

لتالت مرّة تبص ف ساعتك
مالك ؟
عينيك مرغرغة بالكلام
وبتلمع بالحنين
شارد منى وسارح فين
سيدة ؟
سعد ؟
ولا عم امين
ولا عيالك
والقرشين اللى خايف يتخصموا اخر الشهر
خلاص ياصاحبى مافضلش كتير
همّا تنين
مديحة ..
ودى بت زى الدهب
بتأجر فساتين افراح
بتعافر على قد ما تقدر
بس الِحمل تقيل
والهم اكتر
ورثت عن ابوها
عيل منغولى
وايجار متأخر
وام  ... نظرها اتحاش من ست سنين
فمديحه عاشت احلامها مع الفساتين
اللى بتلبسهم  فستان فستان
وهى بترقص على ضى دموعها
واغانى حليم
ما فيش ولا مرّة اقصدها ف حاجة
إلا  لما  لاقيها ف كتفى
وواقفة معايا
شفت محمد افندى ف فيلم الارض ؟
اصل انا ف عينيها محمد افندى
ماتعرف ليه

لازق فيه دكان
هتموت م الضحك من العنوان
البودى جارد لدنيا الاكفان
مستغرب ليه ؟
م الاكفان  ولا العنوان
ولا علشان جنب الفساتين
اهى سُترة و ليها ميعاد و آوان
سبحان مَن أبكى ومَن أضحك
ولا انت جبان بتخاف م الموت ؟
ما علينا
سعيد
ساكن ويايا ف نفس البيت
كان بودى جارد
قبل ما يخسر عينه ف علقة ويبقى كفيف
مراتة ...
كوافيرة  بس على خفيف
لكن مجنونة
مابيحللهاش تنشر قمصانها
غير وانا باصص م البلكونة
تنده لنسوان الشارع بعد الضهر
وتخيّل حبة نسوان لما بتتلم
عاديك بقى ع اللى بيتقال
بيقولوا حاجات 
بينقلهالى المنور بالتفصيل

طوّلت عليك ؟
بس بجد
اللى انت سمعتة ده كوم
والمنظر من بلكونتى ع الناس دى
كوم تانى
عالم تانى
هسيبك تسرح ويّاه
ويا سيجارتى الخامسة اللى بتحضنها صوابعك 
سامع نهجان المية ف المواسير
يادوب أَملا ازازتين علشان الشرب
وأعلّق ع الشاى  ....
وارجعلك
=============================

محمود عوده

السبت، يونيو 13، 2015

مأمون الحجاجي :- من تطاولوا علي بهاء طاهر ليس لهم وزن أو قيمة




كتب الأديب مأمون الحجاجي ردا علي اتهامات طالت الكاتب بهاء طاهر حيث أكد من يتطاولون علي طاهر لا قيمة لهم ولا وزن وجاء في صفحة الحجاجي بالفيس بوك قوله :- 

الذين يتطاولون على المبدع الكبير / بهاء طاهر هم أقل من أرد عليهم وليس لهم أية وزن أو 
قيمة، بهاء طاهر هرم الكتابة العربية المعاصرة بواحة الغروب وأنا الملك جئت والحب فى المنفى وبالأمس حلمت بك ونقطة النور ،
يا عم بهاء عفوك أيها الكاتب الكبير وها قد سبّك الصغار والاقزام والأشباه ، ادباء على ما تفرج
وكله بثوابه، فاما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض

أن تهش كوابيس الظلام... فوقية سليم سليم


ليس ذنبا
أن تراوده رؤية اﻷشياء باﻷلوان فيميل
هو نصف أعمى
يقبع في ظلمة بين الضلوع
عكازته التي نخرها السوس لم تعد صالحة
أن تهش كوابيس الظلام
ليس ذنبا
أن يروي جفاف سنين عطشى
أن يشبع جوعا أهلكها
أن يتنفس طعم حياة
ليس ذنبا
لو التمس طريقا للهروب
أن يتسلق حبال الضوء الشارد 
أن يبصر الشمس ﻷول مرة
ليس ذنبا
لو أشجاه موسيقا الكون المرهون
أن يجري وراء الفراشات
أن يلهو بضحك الوردات
أن يرقص تحت سنا القمر
أن يهوى كل النجمات
ليس ذنبا.. إنما كبيرة 
أن أنزع من عينيه النور
لو أحكم قيد اﻷصفاد
فلتهرب مني
سأغض الطرف عن الخطوات
فالعفو مبااااااااح
ليس ذنبا

تعرفين سأضع قنديلا سحريا في الطريق. أسامة بدر




تعرفين 
سأضع قنديلا سحريا في الطريق
حتى أن قمرًا سينظر بفرحٍ ويقول :
" يا إلهي !!
هذا طريق تضيئه شمس 
لن أُضيِّعَ مساري الليلة ."
وسأضع زهورًا عجيبةً حوله 
حتى أن الفرشات ستهاجر إليه
وتجعله وطنا بديلا
ولو طارت عكس الريح يوما كاملا
سأفرشه بأشياء لا تعرفينها
ولم تسمعي عنها حتى
أقدامكِ سترقص عليها خطوة ... خطوة
فقط
اختاري أن تمشي إلى قلبي
ودعي أمر الطريق لي

ثواني يا بِت مش قصدي. أحمد الخدرجي

ثواني يا بِت مش قصدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما تيجي نتفق نبعد
ثواني يا بت مش قصدي
أنا قصدي حنبعد شهر و لَّا اتنين
نشوف فيهم بقينا ازاي
حنبقى مرتاحين مثلا ؟
حنقدر ننسى فيهم بعض ؟
حنستسلم ؟
حنتجنن ؟
كدا يعني
تعالي نتفق نبعد
ما نقراش أي حاجه لبعض
و لا نعلق ف بوست لبعض
و لا نعمل لايك حتى
و لا نكلمنا ف التليفون
و لا ع الخاص
نشوف مين فينا حيعيش الحياه عادي
و مين فينا حتتعور تفاصيلُه و تنزف دم
و مين يقدر
و مين ماقدرش
نشوف مين فينا حيكمل ف طيرانُه
و مين فينا حيستسلم أوام للأرض
و مين روحه حتستنجد بروح التاني أحياناً
عشان ينهي الوجع فينا
بقالنا كتير بنتخانق
و نزعل مننا جدا
و نتنرفز
و نتعفرت
بقالنا كتير بنستعبط
و بنعيط
و بنـ ..........
- نعم يا ختي
دموعك جاهزه من دلوقت ؟
عياط من اول السكه
بيسرق منك الضحكه و يرميها من الشباك ؟
خلاص طيب
مفيش حاجه
لغيت الفكره يا حبيبتي
انا محتاج اوي لحضنك
و لسه لحضني محتاجه

وجع القصيدة. آلاء ابراهيم


أشعر أنني خفيفة اليوم ، لا عتاب ، لا لوم ، لا انتظار ولا أحقاد متبادلة بيني ووبين المنام.. 
جدير بالذكر أنني لم اشعر بتلك الحرية والراحة منذ زمن بعيد.. 
كنت دائما مكبلة بشئ ما.. 
بأصدقاء خائفين مني وأنا أضعهم بين قوسين لأشياء ترهقني ، بقصيدة ما تبتر ذراعي وساقي 
من أجل التخلص من سرطان يسمي الحزن ؛ هكذا خُيل إلي و في الحقيقة كانت تستأصل سرطانا لا يشبعُ من جسدي.. مرة يكون بذراعي اليمني ومرة أخري باليسري ومرة بكبدي وهكذا بلا نهاية.. 
أصبحت منهكة جدا من محاولات إرضائي للقصيدة مؤخرا إلي أن لعنتها ولعنتني ولعنتُ أصدقائي وذهبت الي الجحيم عارية تماما من كلِ هذا ، خلعتُ عني ثيابهم البالية.. أقف أمام المرآة بلا فلسفة أو خيال مريض يجعلني أري عينيّ الداكنتين يكسوهما البياض..
أقف أمامها دون أن أتفقد أوردتي المنفجرة منذ زمن ، دون أن أحاول فض الاشتباكات بين أمعائي .. 
أنا أكره أعياد الميلاد ، أكره المجاملات الغبية والهدايا.. 
الشجرة في منتصف غرفتي غصونها ميتة تماما 
أنا حزينة جدا أحاول إحيائها كل ليلة بلا جدوي 
أحتاج الي حداد طويل ، حداد أستطيع تقبل فيه موت شجرتي الصغيرة ، تقبل الهزيمة.. 
أن أحرقها لتتخلص من عذابها وأن أرثيها بقصيدة تليق.. 
لم يعد بقلبي متسع لتحمل أنينها كل ليلة..
غرفتي مليئة بالتعب والصياح والكثير من المحاولات الفاشلة للانتحار. 
ربما يجب أن أغلق النافذة الصغيرة 
وأشم رائحة الدخان المتصاعد لأملأ صدري به 
و أن أضع مخططاتي مع العالم الآخر جانبا لبعض الوقت.

أسماء الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب .. انتصار وابتهال الشايب وتوكال وجايل وحشن شهاب





الفائزون بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب 

في تيسير النحو العربي مناصفة بين الدكتور خالد توكال والأستاذ الدكتور حسام جايل عن عمل النحو العربى فى الكتابة كيف تكتب بطريقة صحيحة.
• ديوان شعر الفصحي الشاعر حسن شهاب الدين عن عمل أعلى بناية الخليل بن أحمد.
• السير والتراجم الأستاذة انتصار عبد المنعم حسين عن عمل "حكايتى مع الأخوان مذكرات أخت سابقة ".
 • المجموعة القصصية القاصة ابتهال الشايب عن عمل "نص حالة"

حكايتي مع الإخوان لانتصار عبد المنعم يحصد جائزة الدولة التشجيعية في الآداب




حصدت الأديبة انتصار عبد المنعم جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عن كتابها " حكايتي مع الإخوان .. مذكرات أخت سابقة " 
مذكرات أخت سابقـة.. حكايتي مع الإخوان
تبدأ الكاتبة منذ الصفحة الأولى للكتاب في إعلان رؤيتها، موضحة ان الجماعة بدأت تحيد عن أهدافها، وأن مبادئها تفسر حسب أهوائهم ورغباتهم التي تتغير وتتلون بتلون الجو العام المحيط بهم
كما تنتقد المؤلفة تعامل الاخوان مع المرأة، مشيرة إلى انهم غيبوا المرأة طويلا، وعندما فكوا الحصار الذي أحكموه حولها سمحوا لها بفرجة لا تتعدى القاء دروس عن الطاعة لكل ما يمت للرجل بصلة

بيننا وجع. كريمة ثابت



بيننا وجع
يلفظ أنفاسه الأخيرة
كان حنونا علينا 
هدهد حزننا
في المساءات المعبقة بدخان الشوق
و فرش لنا الغناء 
كي ننام هانئين 
قريري القصائد 
ضمنا تحت جناحيه 
فرخين متعبين 
وتوج دماءنا 
بزبد البراءة
وحينما كبرنا 
ونبتت جناحاتنا مجددا 
لم نحتمل شوكنا 
اصطفتنا سماوات مراوغة
رفرفت طيورنا 
كلٌ إلى سماء !

"يوغا الألوان، وقرفصة البكاء، لأفريقيا" الشاعرة: سولارا الصباح - كينيا ـ كندا



"يوغا الألوان، وقرفصة البكاء، لأفريقيا"
الشاعرة: سولارا الصباح - كينيا ـ كندا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكائن: الذى إذا خُيّل له أن الحلم يأتيه من كل الجهات، أرخى أصابعه عن اللامرئي، ثم رنا إلى جهةِ أقل قلقاً ليعلاج الذهول ومثاقل الإقصاءات، حتى يجعل رأسه تحت جناح الله. 
ياإلهى! 
نحتاج لمعجزة كى نعود "الآن" إلى الإنـسان. 
إنها أفريقيا وأنا لها..........
***
أفريقيا فلسفت لـيَ البكاء، 
وقالت: فـي الشـّارع الألف 
أضعت وجهي. 
انظروا كيف فرّط الله بي. 
سوداء 
غبراء 
صفراء 
خضراء القلب إلى الأبد.
***
الألوان الـّتى تنحصر فـي بؤبؤ العين 
فـي منتصف شمس الاستواء 
تكشف عن بشاعة البياض الـمزيـّف. 
ولسواد أرضي نصاعة الدّهشة.
***
للرّوح أن ترتدى خواصّ الألوان، 
وللطـّين بشاعة الاختيار. 
والظـّلام الـّذي أحبّ 
يتوضّأ بماء الفجر وينكرنـي.
***
سيـّدي أتى 
ودعانـي أن أغمض عينيّ وأصلـّي 
وغرقت فـي التـّراتيل 
فسرق أرضي/ 
أطفالـى، 
وانسلّ مارقاً خالص البياض. 
أنكر جسدي 
الـّذي ضاجعه نهارًا 
وعلـّمه لبرهة أن يرتكب الآثام والأمراض 
والجوع والـموت 
وحتـّى فـي موتي تنكرني السـّماء 
والجنـّة للبيض الحسان، 
وفي مأزق الألوان أخذني لوني وهرب

الثور مرهق .حسني الاتلاتي‬


الثور مرهق
كذاك قلب االساقية
التلاميذ مرهقون
من نصائحنا المعادة. 
مدرسين
يتقنون فن الضغط
واختلاس نظرة مراهقة...
و جيب الوالدين..
جيب الوالدين من تكاليف الحياة
والحياة مرهقة
و البحر مرهق
من مفاواضات النخاسين
حول سعر الموت
جثث النازحين
من سفن البلاد الغارقة...
عطر العاشقين مننتحرين بوردهم
والعاشقات م ذ ب و ح ا ت عند الرقبة
والموت مرهق
وأنا كذلك مرهق
من مفاوضات الشعر
حول لقطة جديدة
نقية
كقلب عاشق منتحر
أو طفلة مراهقة

نحو الأعمق والأعمق..عبد الغني علي المخلافي

نحو الأعمق والأعمق..

ماذا بعد أن أوصدتُ نوافذي
في وجه رياحك المسمومة
بالزيف والنكران
واختبأتُ في حِمى التحاشي
معتصماً بالحذر ؟..
ماذا بعد أن ذهبتُ بقلبي
الى دهاليز الاختباء والانكفاء
لأنجو بضعفي وروحي المتطايرة
شعاعاً متلاشياً
في فضاء الضياع والحسرة ..
من فرط الهوان الدائم ..
في دروب غموضك المُجهِد
وإغوائك المُرهِق
بعد إهداري سنوات التوسل
وقربان الرجاء على مذبح قلبك
حاملاً في جعبتي وجعي واحتجاجي.

إنني (سيزيف) حاملاً على أكتافي
صخرة عذابي وجنوني
كلما سقطتُ وتعثرتُ
في الطريق إلى قمتك
يدفعني الإصرار على المسير
وكلما أوشكت على الوصول
انزلقتُ وتدحرجت ..
اجيبيني أيتها السماء المكفهرة
أأكون من المغضوب عليهم والضالين
حين اعتنقت الغرام مذهباً
أأكون اقترفت سذاجة
وحماقة غير مغفورة
ولعنة أصابتني بوله مؤبد ..
أخبريني أيتها الحجب عن أسرار العشق
واكشفي لي طلاسم المنتظر الغامض
علّني أتجرد من أوهامي
وظنوني المفترسة للروح والقلب
والبصر والشعور في آن واحد .

إنني أسقط متهاوياً فريسة سائغة
في مقصلة الشك والظنون
تنخرني ديدان الحيرة
و دوامة تستدرجني الى الغرق
مقطوع الأنفاس ..
مخنوق الشعور ..
فاقد النجاة في سحيق هاويتك
نحو الأعمق والأعمق .
2013عام
6ــ ابريل

رأسي حار جدا.. رضا أحمد



مازلت أحتفظ بحبك والشعر
وأوراق صالحة 
للكتابة, 
الرسم
والركض داخل حقيبتي
فى دواوين الحكومة
.
كموظف مخلص للرب
فى الصباح 
أغرس قدمى بقسوة فى أتوبيس
وفى المساء 
أذبح مسافة وديعة
بسكين مرفق زميلي
.
على رسلك أيها الضجر
لسنا أثنين يرافقنا فنجان قهوة
ولا ثلاثة نبحث عن مقعد فارغ
ولا أربعة نتابع أسعار الطماطم
فى جريدة الأسبوع الماضى
.
جزيرتي الصغيرة 
رغيف خبز يطفو
فوق أمواج من الطوابير
.
بعيد أنا عن أحوال الطقس
رأسي حار جدا
قلبي بارد
ورياح عاصفة تقتلع أسنانى
رأتبي التقاعدى أنفقته كله
على مكيف ومروحة لزوجتي
وخيمة فارغة فى صحراء أحلامي

ماهذا الصباح . صبري رضوان


ماهذا الصباح . أين العصافير التي ملأت غرفتي بالقمح ؟ العصافير التي كانت ترقص باليه في غرفتي تنظف النافذة كي تدخل حبيبتي إلي فضاءاتي الشاسعة .وتعلن إحساسها بالوله . 
ماهذا الصباح .. كيف تركوا كل هذه الغربان علي الشجرة . كيف تركوا جروا صغيرا جائعا يفتش - واقفا- عن عظام موتي . وغرفتي ليست القبر المناسب للمواعيد الغرامية 

الجمعة، يونيو 12، 2015

(أظافري طويلة) لصبري رضوان .. سلاح وهمي يواجه ذكريات دافئة...

بقلم منال الصناديقي

في قصيدته (أظافري طويلة) يستخدم الشاعر صبري رضوان أسلوب الإسقاط الفكري والدلالي والمعنوي على ما نعيشه في حياتنا الآنية من مواجهات واهية قد تكون مع الآخر أو حتى مع النفس والتي تنتهي إلى اللا شيء...!!

فمنذ عنوان القصيدة الذي يوحي لك للوهلة الأولى بسلاح ذاتي يستخدمه الإنسان للدفاع عن نفسه إذا ما عجزت إرادته عن استخدام غيره ألا وهو (الأظافر الطويلة) والتي بطبيعة تكوينها كخلايا ميتة كونت مآدة صلبة بروتينية ( كيراتين) تشكل جسم الظفر الصلب لتحمي أصابع الإنسان وتسهل أمور حياته؛ إلا أن الشاعر وجد عكس ذلك.

فقد رأى أن الحالة الوحيدة التي يستخدم فيها أظافره الطويلة هي (خدش كارت شحن قيمة 2 ج) وهنا يدل على العجز التام وإنشغال بني البشر في ما لا يفيد، وبالرغم من كثرة الحديث عن خطورة خدش كروت الشحن بما تسببه - كما يقال - المادة المخدوشة من أمراض سرطانية إلا أن مجاهرة الشاعر بما يفعله وكأن الفائدة الوحيدة التي يسخر لها سلاحه، أظافره الطويلة يؤدي إلى ضرر حتمي وهو ما يوحي باليأس والقنوط من شظف العيش الذي أوصل إلى اللامبالاة والذي دلل عليه بقيمة الكرت المخدوش.

يقول الشاعر:
أظافري طويلة ..لا أستعملها في شيء.. سوي خدش كارت شحن قيمة 2 ج

ويصدر الشاعر لنا عناده من خلال أظافره التي تنبت سريعاً كلما قصها بالرغم من أن الكالسيوم لديه ناقص وهو تأكيد على ضيق العيش وقلة الرزق التي جعلت أيضاً ساقيه هزيلتين تؤثران على سعيه بل وتجعله يتعب من السير مسافات طويلة أو حتى التنقل في غرفته بسهولة ، وتجعله طوال الوقت جالساً على كرسي بلاستيكي رخيص الثمن وهو ما يؤكد المعنى الأول حين يقول:
(عندما أقصها
تنبت سريعا
رغم نقص الكالسيوم
ساقاي هزيلتان
في الغالب أنا أتعب من السير مسافات طويلة
لا أستطيع التنقل من غرفتي بسهولة
الكرسي البلاستيك يحتويني تماما طول الوقت)

وإن كان قوله (لا أستطيع التنقل من غرفتي بسهولة | الكرسي البلاستيك يحتويني تماما طول الوقت) له دلالة القيد والحرية المنقوصة والتي يدلل عليها بالغرفة التى لا يستطيع التنقل منها بسهولة والكرسي البلاستيك الذي يحتويه تماماً طوال الوقت.

وتأتي لحظة الدفء في قصيدته التي تتلبسه في أوقات فراغه حيث يستعيد شبابه من خلال أغاني التسعينات على اليوتيوب وكأنه كما أشار بإنشغالنا الواهي في بداية قصيدته بثورة التكنولوجيا في رمز (كروت الشحن) إلا أنه أراد أن يكون موضوعياً ويقدم لنا جانباً مضيئاً يستشعره من خلال سماع تلك الأغاني التي تذكره بذكرياته الدافئة فيشهر سلاح أظافره مرة أخرى متسائلاً عن جدواها في خدش ثمانية وعشرين عاماً من ذكرياته، وأصدقائه الذين تخلوا عنه عقب مرور العمر وتغير الأحوال وضياع الشموخ وفتية الشباب التي تظهر في رمز تآكل جبهته وسقوط ملامحه واستخدامه للمفعول المطلق (سقوطاً مدوياً) ليبين لنا صعوبة ما مر به حتى جعل جبهته تتآكل وأسقط ملامحه سقوطاً مدوياً...!!
يقول رضوان:
(في أوقات الفراغ أستعيد شبابي
حين أسمع أغاني التسعينات علي اليوتيوب
هل تستطيع أظافري الطويلة أيضاً
أن تخدش ثمانية وعشرين عاماً
من دفاتري
وتخمش أصدقائي الذين تركوني وحيداً
بعد أن تآكلت جبهتي وسقطت ملامحي سقوطاً مدوياً)
ويختتم شاعرنا صبري رضوان قصيدته (أظافري طويلة) بتقرير الواقع الذي نعيشه من خلال رمز (حنان ماضي وصوتها الدافئ) الذي تعلق به الشباب في تسعينات هذا القرن والتي غنت الكثير من الأغاني الوطنية والرومانسية الحالمة وكأنه يرى أن هذا الجيل هو الذي تخلى عن معشوقته مصر منذ بداية القرن الحادي والعشرين حين انشغل بنفسه عنها فلم تعد له كما تمناها ولن تعود بمجرد ذكريات دافئة...!!  
يقول شاعرنا صبري رضوان:
(صوت حنان ماضي لن يعيد لي الآن حبيبتي
التي قتلتها بيدي منذ بداية القرن الواحد والعشرين)
إن استخدام الشاعر للأفعال المضارعة في معظم قصيدته، بل وعدم استخدامه لعلامة الاستفهام مع تساؤله (هل تستطيع أظافري الطويلة أيضا | أن تخدش ثمانية وعشرين عاما | من دفاتري | وتخمش أصدقائي الذين تركوني وحيدا | بعد أن تآكلت جبهتي وسقطت ملامحي سقوطا مدويا)  يحيلنا إلى استمرارية الحدث وارتباط الماضي بالحاضر وعدم جدوى أسلحتنا الواهية التي نستخدمها والتى قد يخشاها من أمامنا ولكننا لا نفعلها في ما هو مجدي لنا ولأوطاننا.

قصيدة (أظافري طويلة) لصبري رضوان رسالة مريرة مبعوثة بشجن لشعب ربط نفسه بحنين الماضي دون تفعيل قدراته لما يخدم حاضره ومستقبله وينقل بلاده إلى ما يحييها.
المقال منشور بموقع عيون الإلكتروني