في حواره مع المدونة :- قرار إيقاف النشاط بمصر مرتبط بإجماع أمانة المؤسسة
قطري : تنازع المثقفون ففشلوا... والجماعات الأدبية تقوم بدور جيد
قطري :- تعرضت لهجوم شديد بشكل شخصي وصل للسب و القذف و
التجريح و أدباء مصر بلا شك أهم من ألف عماد قطري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعتبر مؤسسة الشاعر عماد علي قطري للتنمية الثقافية واجهة كبري نطل بها علي
الفكر والإبداع لأنها المؤسسة التي لا تتبع جهة حكومية لكنها تمارس حراكا فاعلا
تفتقر إليه المؤسسات المعنية فعلي مدي سنوات لم تتواني مؤسسة قطري علي إنفاق الكثير من الوقت والجهد
والمال من أجل فعاليات حقيقية وجادة لا تحفل بأضواء الكاميرات لتتباهي بصور عقيمة
علي صفحات التواصل الاجتماعي أو عبر شاشات الفضائيات
كانت تسعي ولم تزل إلي حركة ثقافية وإبداعية واعية وراقية في آن فقدمت
الكثير من المسابقات الأدبية ونشرت مجموعات شعرية للعديد من المبدعين في مصر
والبلدان العربية
ومؤخرا كان قرار عماد قطري بدعوة لجان أمانة مؤسسته لاجتماع غير عادي لبحث
وقف نشاطها بجمهورية مصر العربية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاولنا الوقوف علي أسباب ذلك فكان هذا الحوار :-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أسباب تفكير المؤسسة في إيقاف نشاطها الثقافي في مصر ؟
أمراض الوسط الثقافي المتعددة
كل كاتب للأسف يرى أنه الأوحد على الساحة و أن ما يقدمه لم يسبقه إليه أحد فترى من النرجسية و التعالي بلا حدود
هل لا يحدث هذا في كل دورة من دورات المسابقة ؟
يحدث سيدي مع كل دورة ونشرح كل مرة آليات لجان التحكيم
لكن كل مرة نتهم باشياء كثيرة فهل لو فاز المعترضون كانوا سيكيلون لنا السباب كما فعلوا حين لم يحالفهم
الحظ ؟ نحن لا ندعي الكمال بل نحاول الوصول إليه قدر المستطاع والنقد علم له قواعده ونحن نستعين بنقاد و شعراء مشهود لهم ونغير كل دورة و نضيف أسماء جديدة ونطور من آلياتنا
ونضيف عناصر أكاديمية جديدة مهمة
في عملية النقد من أساتذة الأدب و النقد في الجامعات المصرية ليس معنى عدم فوز أحدهم أنه غير مبدع
لم نقل ذلك أبدا لكن حين يتقدم أكثر من خمسين متسابقا لجائزة الفائز فيها واحد تختار منهم أحسنهم فيما تراه لجنة النقد من جودة في عمله
ورفعنا الفائزين من واحد إلى ثلاثة ورشحت اللجان ثلاثة فالفائزون ستة
ورغم اتاحة الفرصة لخمسة آخرين لن نسلم من التطاول و السباب و اتهام بإفساد
الحياة الثقافية في مصر
عندما دعوتم أمانة المؤسسة لجتماع لبحث إيقاف النشاط في مصر كانت ردود
الافعال قوية .... ألا يحفزكم ذلك علي مواصلة النشاط ؟
نحن مؤسسة لها لائحتها الداخلية المنظمة لعمل المركز واللائحة هنا واضحة بضرورة عقد اجتماع طارئ للإمانة العامة لاتخاذ القرارات فيما يجد من إمور تطرأ في المدد بين الانعقاد الدوري وجدّ أمر استدعي ذلك فتمت الدعوة والاجتماع الليلة وما ستقرره الأمانة العامة ملزم لي و للجميع
فعملنا مؤسسي وليس وجهات نطر و أهواء
والثقة في الامانة العامة مطلقة فهي تضم كوكبة من كبار المبدعين و النقاد
للأسف لم نذكر ذلك على اعتبار أن تلك القضية بديهية فمن يتقدم لجهة ما بعمله لا يعني تقدمه فوزه بل معرض للفوز و الخسارة واذا قررت الأمانة العامة رفض تعليق النشاط
هل من شروط مسابقات المؤسسة عدم اعتراض المشاركين علي لجان التحكيم ؟
سنقرر بندا بذلك في كل المسابقات وعلى فرض قررنا اضافة هذا البند هل من ضامن لعدم الاعتراض ؟
أطن لا... لكن سيكون البند مسبقا ويحل كثيرا من الإشكاليات
هل لي شخصيا أو للمركز مصلحة في فوز فلان و عدم فوز علان ؟
ليس لي معرفة شخصية بأي متسابق فهل كنت أعرف الشاعر الخدرجي قبل فوزه ؟
بالطبع لا . هل كنت اعرف القاص الفائز بالمركز الاول ؟ بالطبع لا
هل كنت أعرف من فازوا في دورات سابقة ؟ بالطبع لا
تعرفت عليهم بعد فوزهم من صفحاتهم بل انهم لم يكونوا من ضمن
قائمة أصدقائي على الفيس بوك يعني لا مصلحة مع احد و لا علاقة بأحد و لا معرفة
وليس لي مصلحة بفوز شخص و عدم فوز اخر
افهم ذلك فقد جربته في مسابقة المدونة العام الماضي
نحن لا نتبع الدولة ولا جهة خاصة أو عامة بل مركز غير ربحي و مستقل
ولا يعنينا تغليب فلان على علان
بخصوص الدولة ما رأيك في المشهد الثقافي في مصر ؟
المشهد الثقافي في مصر صورة مصغرة من كل المشاهد في ربوع مصر
نحن في مرحلة مخاض بعد فشل ثورتين أو يكاد فلا تسل عن مشهد مرتبط بمشاهد أخرى أهم و أكبر تنازع المثقفون ففشلوا ماعادت لهم سلطة و لا سطوة و لا هيبة احتمى الكل بثلته و جماعته لست مع الاختلاف لكنني ضد الخلاف الوسط الثقافي مليء بالمتناقضات و العجب وهو صورة واقعية لمجتمعنا بعد الثورتين و تسمع جعجعة و لا ترى طحنا .تراجع دور مصر الثقافي واحتلت مكانتها دولا أخرى نهضت بعلمائها و أدبائها و ساستها
وكل يوم نقدم للعالم وجها قبيحا من سلوكنا الذي يحتاج مراجعة شاملة
هل تستطيع الجماعات الأدبية المنتشرة الأن أن تنهض بالثقافة عوضا عن المؤسس
الثقافية ؟
المؤسسة الرسمية تقوم بدور لكنه ضئيل و لا يليق بمصرو الجماعات الأدبية تقوم بدور جيد لا شك لكن تنقصها إمكانيات كثيرة و جهد المقل لا يكفي لكنها بؤر ضوء وسط العتة الشديدة وعلى كل عاشق لمصر أن يبذل جهدا ربما يخرج يوما منا من ينير الدروب علما و ثقافة و فنونا
وعلى كل عاشق لمصر أن يبذل جهدا... وان يحتمل ما يلاقيه جراء ذلك ...
فلماذا تفكرون في الانسحاب ؟
لم نفكر في الإنسحاب سيدي بل دعوت مجلس الأمناء لدراسة تعليق النشاط لتدارس
الأمر و الخروج بنتيجة ربما لدينا قصورربما لدينا عدم وضوح في بعض الجوانب الدعوة لاجتماع طارئ لمجلس الامناء إيجابية
ربما يخرج منها سياسة جديدة تتلافى ما قد يكون هناك من مشاكل . نحن نعمل بفكر مفتوح مستنير
إذا أسفر الاجتماع عن قرار ايقاف النشاط بمصر ... هل سيكون هو الافضل
بالنسبة لك شخصيا ؟
. أصارحك سيدي نعم لما يلي من أسباب :
تعرضت لهجوم شديد بشكل شخصي وصل للسب و القذف و التجرح و التشكيك في
النوايا اتهمني البعض بمحاولة متعمدة مني لافساد الحياة الثقافية في مصر بل وصل
الأمر لاتهامي بالاسترزاق من وراء المركز و لا يعلم أن المركز غير ربحي و ادعم
نشاطه من جيبي الخاص خدمة للأدب و الإبداع و المبدعين بلا من و بلا انتظار لكلمة
شكر لا اريدها
كذلك محاولة البعض تصوير الامر على أنه فساد عبلا الحديث عن تسريب للنتيجة و تحدينا من زعم ذلك أن يقول من سرب وماذا سرب
أيضا تلك الحالة من التشنج و عدم وضوح الرؤية لدى الجميع لا تنتج أدبا و لا تصنع إبداعا حقيقيا بل تحيل الوسط إلى جو من المشاحنات و البغضاء لا تليق بأدباء
ألا تري أ ن أدباء مصر أهم من عماد قطري منفردا ويجب أن يستمر العطاء ؟
أدباء مصر بلا شك أهم من ألف عماد قطري . لكن أليس من حق هذا العماد ألا يسب علنا ؟ ما ذنبه حتى نسعى لتكسير عظامه ؟
إن المجهود المبذول كبير. سأوفر من وقتي ثلاث ساعات انفقها يوميا للمركز... سأوفر مائة ألف جنيه رصدتها ميزانية للعام الجديد
سأوفر سبابا و اتهامات ...سأتفرغ للقراءة و الكتابة و التأمل
سيوفر محمود الطهطاوي وقته وجهده لبيته و ابداعه ...سنريح الجميع منا
أري أن ذلك أصبح قرارا لا حاجة لاجتماع امانة إذن ؟
لا سيدي
القرار للأمانة العامة و ليس لي ولو قرروا الاستمرار سنستمر قطعا
لسنا أصحاب هوى .. نحن مؤسسة لها كيانها و اعتبارها و نعمل بشفافية
ليس الامر بيد شخص ولو مات هذا الشخص او ذاك المؤسسة قائمة إن شاء الله
هل ثمة أشخاص بعينهم هاجموا المسابقة وتحكيمها فكان هذا القرار ؟ ما تعليقك ؟
لا أعلق على أشخاص سيدي فكل محاسب على ما يبدر منه إن لم يكن في الدنيا فبين
يدي علام الغيوب
كلمة أخيرة سيدي
تفضل
قمت بما قمت به من عمل ابتغاء رضوان الله ثم خدمة للمبدعين و الابداع
لم أنتظر يوما كلمة شكر من احد
لم نمن على أحد بما نفعل ... لا مصلحة لنا مع أحد و لا نتبع أحدا سوى الإبداع و الفن و الجمال
و في حال قرر مجلس الامناء الاستمرار سنستمروفي حال قرروا تعليق النشاط سنعلق النشاط
في النهاية اشكرك واشد علي يديك وأأدعوك واللجنة الي استمرار العطاء لمصر
