قصائد لرياح الأطلس . الشاعرة المغربية إبتسام حوسني
" أقراط بحلمة الأذن اليسرى..؟!! "
رجال غاضبون...
بكل شارع.
يخرجون بالمثل
يمسكون الأيدي بلا منازع !!
يشتكون من سومة الكراء
وبطالة المدافع .
لا صفارات انذار تقرع
ببطن مصارع .
لكي تهدد أمنه العام
رغيفا وطنيا
يفر خلسة من كل المزارع.
يعلن عصيانه السلمي
أسمرا ...
منزوع الغمد
سنابل جائع ..
رجال صامدون
بمسيرات قرش ضائع
أسود الخدين
لاينفع بيوم أبيض مائع
نتعرى فيه :
ونجوع...
حجرا صقيلا بمحاجر المقالع . "
..............................................
" ازميرالدا....صديقة الطلبة..!! "
أهلا وسهلا..
ومرحبا !!
فتاة عذبة
مهذبة ..
تزور باستمرار غرف الطلبة .
تؤدي واجبها اليومي
بلا غلبة .
وأبدا... أبدا
لا تقول : أنا متعبة .
فهي ابنة فلاحة ...
بحقول القطن ..
معذبة .
بشقوق يديها
ألف شارع ..
ومئة مرتبة !!
يقيم بها عامل بسيط
ببيته العادي
لا مكتبة ؟؟
لا حاجة له بها فكل أفكاره مرتبة
على مقاس أحلامه مبوبة..
تقفز ..
تجري ..
من حذوة فرس
الى منخفض هضبة .
طموحها رجيم
و أصدقاء رزقها
عربة ؟!!
تجر ويلاتها كل صباح
وتطرق تباعا
أبواب الطلبة..
ولكل قادم جديد
مرتبة ...
مكانة للحلب..
في رغبة
كي تسود
أعصابه وقلبه
وتقول له :
بكل الابتسامة ..
أهلا وسهلا ..
ومرحبا !!!!
......................
" فتوى الغشاء..؟!! "
رماد...
يتطاير من كل دخان
يملأ العينين....
زرقة من ماء السماء.
ويتلوى في الاجابة
بحدائق غناء :
عن سر أندلس
زمن الغناء .
وهي تتساقط دويلات
بوادي الطوائف
في خيلاء ...
وأبناء جلدتها..
جياع عطشى ..
غرباء..!!
لا سائل يروي ظمأهم
وهو يخرج غزيرا
يتهاطل عبر كل فتحات
جسمنا المعطاء..
أغشية وهمية
بكل أرض تضع حدودا
للحلال المبين..
في استياء.
لاشيء يجوز ..
لاشيء ينفع ..
من أجل البناء.!!
كل غطاءات اللحم
تصنع منها صلصة حساء..
لا هوية..
تقوم صرحا
على أنقاض شرنقة عذراء..
فالورد آيل للسقوط
و أخشاب الأرز...
تنحني..
خجلا عند أول رجاء
كي تخضع للجلوس طويلا
تحت أجساد آلهة ملساء
سرعان ما تنزلق
طواعية ...
فتدين ..من جديد
للانحناء ؟!! "