الأحد، يوليو 03، 2016

أحمد الخدرجي يكتب . لا تقترب من هذه القصيدة



بكلاسيكية أمقتها . أقول : لا تقترب من هذه القصيدة 
فقصيدتي مُرهِقَه .. و أنا شاعر مُجهِد .. لن أسلمك القصيدة على طبق من ذهب في قراءتها الأولى فاغفر لي ذلك \ فأنا شاعر لا يجيد الإحتفاء بقرائه ... عذرا لا تقترب من هذه القصيدة \ فلن تجد بها ما يروق لك أيها القاريء و لن تتماهى مع أفق توقعاتك الحسنة .. لن تجد فيها الإيقاع النُحاسِي الذي يجبرك على كتابة ( لفظ الجلالة ) في تعليق و أنت مرتاح الضمير \ وأنا بطبيعتي أكره الآلات النُحاسِيَه
\ ولن تجد فيها القافية التي تجبرك على التصفيق فتجود عليَّ ب " like " ( يحسبه الظمآن ماء ) \ ولن تجد فيها أيضا القضايا الكبرى التي تبحث عنها كقضايا الوطن العربي و حكامه من ( المتردية و النطيحة و ما أكل السبُع ) ... أنت تريد القضايا الكبرى أيها القاريء العزيز ... و أنا كل قضاياي الكبرى تتمحور حول علبة سجائري التي نفدت قبل انتهاء القصيدة فانتبهتُ من غيبوبة الكتابة واحترق النَص \ و البنت التي أرَّقتني في الغياب و تركت وجهها على الحائط ليعذبني هكذا \ و أمي التي أرهقتها الدعوات كثيرا كثيرا و دموعها التي تضيء حجرتي في المساءات القاتلة \ هذه التفاصيل الصغيرة لا تهمك أيها القاريء \ و لن تُصَدِّر لكَ المتعة المنشودة صدقني \ مالكَ أنت و كل هذا الوجع ؟!
أنا شاعر مُجهِد جدا \ قصيدتي لا تسير على الأرض دائما \ فتارة تجدها في السماء \ و تارة على الماء \ و تارة تحت الأرض في رحلة إلى عوالم غيبية تجبرك على الدهشة ربما \ لكنك لا تريد ذلك \ نسيت أن أقول لك أيضا أنني لست زجالاً قديرا !!! 
\ كذلك أنا لا أجيد الغَزَل في قصيدتي \ فهي لن تصلح مطلقا أن تكون رسالة غرامية \ أعتقد أن هناك الكثير من الأسباب التي لم أقلها \ يكفيكَ هذا أيها القاريء كي تبتعد في سلام عن هذه القصيدة \ أحب قُرائي جدااا و لكني للأسف الشديد لا أستطيع أن أحتفي بهم على مائدة النَص

ليست هناك تعليقات: