الأحد، نوفمبر 23، 2014

مَنزلٌ مَشلولٌ ... للشاعرة آمال جاد الرب









مَنزلٌ مَشلولٌ
********
أَتركُ جَسدِى
وأسِيرُ بخفةٍ
أُحَدثُ البائِعينَ
عنِ احْتياجاتِ مَنزِلِى
أُخبرُهُمْ
أنَّه مَشلولٌ
ولا يَنامُ أبَداً
الباعةُ لايَهمُهمُ مَنزلِى المِسكينَ
فهم مَشغولونَ ببضاعاتِهم
وبحافِظةِ نُقودِى المُنتفخةَ بالإسفنجِ
أَحدُهم حَاول إقْناعِى
بشِراءِ كُرسياً مُتحركاً لمَنزلِى
والآخَرُ ..
بَاع لِى خَلطةِ أَعشابٍ
قَال أنَّها سِحرِيَّةٌ
إنْ دَهنتُ بِها الجُدرانَ
سَتنامُ كأَهلِ الكًهفِ
ولأنِى طَيبةٌ أكثرُ مِنَ اللازِمِ
صَدَقتُهُ
فَأُصِيبَتْ الجُدرانُ لَيلَتَها
بِحُكَةٍ جَعلتْها تَصْرخُ
أيْقظَتْ كُلُ مَنْ فى البَيتِ
السَتائِرَ ، الأَسِرَةَ ، المِنْضَدةَ
الكًراسِى ، السَجاجِيدَ
حتَى سِكينَ السَاندوتشاتِ
ارْتبكَ ..
وقَطعَ وَريدِى بَدلاً مِنَ الرَغيفَ
فهَدأَ الصُراخُ
وأَصَابَ كُلُ شَئٍ
غَيبوبَةٌ
أَسكُنُها
فى غيرِ أوقاتِ الألمِ الرسميةِ

ليست هناك تعليقات: