السبت، يوليو 26، 2014

قراءة نقدية للدكتور / جمال حماد .. في ابداع الاديبة فاطمة وهيدي


توبة
أدركت أنه ذنبها الأعظم ،
قرَّرت التطهُّر منه،
فانتحرت !!
النص للأديبة فاطمة وهيدي .. وهي تغزل بألفاظها وتتصيدنا بمعانيها
هذا ماكتبته عنها عن تجربة التوبة .. 
التجربة : عشق المرأة للرجل غير المستحق ..
الخط السردي : يقوم على أفعال ماضية تعانق معنى السرد ، وهي :
أدركت : ويأتي الفعل مناسبا بأحداثه الناتجة عن تجارب كثيرة ، ومحاولات منها للتقرب / التعرف / التجريب/ التسامح / .... وفي النهاية .. قرار / تمام العلم والمعرفة إدراك .
قررت : ناتج من العديد من الاتصال اللغوي القائم على مفردات كثيرة كالتفاوض ، والمباحثات ، والتوسط ، والتوسل ، وفي النهاية .. اطمئنان بعد طول عناء في الفكر والتعاطف ... قرار ..
انتحرت : الانتحار هو نهاية حقيقية لكل ما حدث

وهناك صراع بين الذنب والتوبة ، عنصران متناقضان ، فالذنب يجتذب صاحبته للغواية ، وهي عاشقة ، ذائبة ، هائمة / تعيش بلا شيء إلاه ، فهو يكبر ويكبر ، ويعظم .. والكبر والعظمة يزيدان فلابد من رجوع أمام مصارعة الكبر / العظمة في الذنب الي ما يزال يكبر ويعظم ..
التوبة هي التي تستطيع أن تنتصر على هذا الذنب – مهما كبر وتعاظم – ولو نظرنا لحروف الذنب (ثلاثة أحرف )، والتوبة (أربعة أحرف) بعد حذف ال ، فالغلبة للتوبة على الذنب مهما بلغ تعاظما .
وتكون نهاية القصة مفجعة ، وهو الانتحار ، فقد مهدت الكاتبة لذلك بما تسميه هي التطهر من الذنب ، وسنلاخظ استخدام حرف الجر والضمير (منه)..
فالتطهر بوسيلة منه ، وهو الذنب الأكبر ، والذنب الأعظم كما جاء في نص القصة هو العشق ، والانتحار نتيجة طبية هو عدم القدرة على التخلص منه .

ليست هناك تعليقات: