الثلاثاء، أغسطس 31، 2010

قصيدة / أزقة تشتهي قطعة سكر




لن يبكوا بحرارة كما توقعت
المباراة ستنتهي
دون خسارة احد
أنا الوحيد سوف ادفع سعر الحبر والورق
والكلام الحلو الذي أعطيته للفتيات
وسوف يحاسبني اللصوص
حسابا قاسيا
علي كلامي الجارح
في مقالاتي عن الحرية
وتقاليدي التي اكتسبتها
من الشوارع الضيقة
والازقه التي تطحن الحروف
لتشبع صغارها قبل النوم
وتشتهي قطعة سكر
أو رصيف يناسب أقدامهم المتورمة
نساء يتبادلن الكعك
من الشرفات في المناسبات السعيدة
وينتظرن أزواجهن بالليمون
وقمصان النوم المخلصة
لن يبكوا بحرارة
هؤلاء ينتظرون سيارة الإسعاف
تزعق علي الطريق السريع
ليستمتعوا بالمشهد الأخير
هؤلاء لا يعنيهم
غير وجهي
ليصبح تافها
كعلبة مسلي فارغة
أو ليلة عيد بلا تكبيرات
ولا حقائب بلاستيك
مملوءة بالموز والتفاح الأحمر
لا يعنيهم شيخوختهم
وخروجهم _ حسب القانون _ إلي المعاش
هؤلاء لن يستحقوا الرأفة
عندما ينتحر ون انتحارا جماعيا
بعد وجبة واحدة
من الأطعمة الشعبية
التي اعطيهاا الفرصة الاخيرة
للتظاهر والعصيان المدني


ليست هناك تعليقات: