السبت، أغسطس 06، 2016

عصام سعد حامد يكتب : ( بيضة دجاجة عذراء )




( بيضة دجاجة عذراء )



قرأت , ليتنى ما قرأت
( بعملية الإستمناء تقوم, السائل المنوي تأخذه , في بيضة بنت يومها من دجاجة عذراء تدخله. بعد أن تثقبها بعناية , تقرأ عليها هذا القسمْ ((............)) عدد تسع عشرة مرة . بالتمام والكمال بلا زيادة أو نقصان . ثم تضع البيضة في قطعة قماش بيضاء , على البيضة تطوى القماش , إلى المدافن تذهب , بقبر مهجور تدفنها مدة خمسة عشر يوما ً,
في اليوم السادس عشر فجراً . تستخرج ما دفنته , تكسر البيضة . تجد قطعة لحم حمراء . بقطعة القماش اعتصرها . قليلا ً من الدم يخرج منها , بهذا الدم لوث قطعة القماش , فى قبر معمور ادفن قطعة اللحم , بقطعة القماش تمسك جيداً . فإنها كنز الكنوز, إذا صنعت من هذا القماش طاقية . فهي طاقية الإخفاء, إذا وضعت فيها مالاً في الظلام الدامس . فسوف يربو هذا المال أضعافا ً مضاعفة خلال ساعة من الزمان, نفس الأمر من الزيادة مع الأحجار الكريمة كالذهب والفضة....... وغيرها , إذا لمست بها أى مريض يشفى في الوقت والساعة . مهما تكالبت عليه الأمراض , إذا نظرت إلى امرأة أعجبتك . فإنها لن تطيق صبرا ً حتى تنالك وتنالها . فهنيئاً لك يا من وصلت إليه هذه العزيمة والطريقة . إنها سر الأسرار وترياق الحياة وإكسير كل زمان ومكان . احفظ سرك , إتق الله , اجعل عملك في الحلال , يكون مبتدأ عملك في ليلة قمرية , تكون على وضوء بماء المطر في أول العمل وآخره ....... فافهم . ترشد يا بني ). إنتهى .
قرأت ما سبق, لم أستطع مقاومة نفسي من خوض التجربة. رغم عدم خبرتي بمثل هذه الأشياء , بقوى غريبة وجدتنى مدفوعاً . لتنفيذ ما جاء في هذا الكتاب. أنزلت مائي المهين في البيضة بشروطها , قرأت القسم ْ بالعدد المذكور , لففتها بقماشه بيضاء كما ورد , دفنتها في ليلة قمرية بقبر مهجور, تركتها المدة المطلوبة آنفاًً ....... ,
ذهبت إلى المدافن لأستخرج كنزي , على بعد عشرين خطوة من القبر المهجور, بدون مقدمات. رأيت رجلا ً ناريا ً . يخرج من القبر , يتمطى بلا ملابس . جسده من نار مشتعلة . ظهره أولاني , إلى حيث لا أدر إنطلق, تماما ً إختفى . حاولت تمالك نفسي من الخوف الذي اعتراني . إلا أن سروالي إبتل رغما ً عنى , لم أستطع السيطرة على نفسي من الرعب من شكل هذا الرجل الناري, الذي يشبه إلى حد كبير شكل الشيطان . كما ورد في تخيلات الكتاب والأدباء والمؤلفين والمتخيلين من الفنانين والتشكيليين.....
مرت ساعة أو أكثر. وأنا متحجرا ً في مكاني من الرعب . الذي انتابنى من شكل هذا الشيطان الناري , برغم اختفاءه وعدم تعرضه لي . إلا بنظرته لي نظرة سريعة بعينيه الناريتين . إلا أنني أبدا ً لن أنساه ما حييت , أضاءت الشمس منطقة المقابر, مع ضوءها أنقشع بعضا ً من الرعب . الذي كان قد تخلل كل خلايا جسدي , قصدت القبر المهجور . الأمانة التي سبق ودفنتها لم أجدها , ببقايا الرجفة إلى منزلى عدت , لإختفاء البيضة لم أهتم , دخلت غرفتي وأنا في غاية الإعياء , اغتسلت مما أصابني وأصاب ملابسي من بلل , نمت.
رأيت في منامي . الرجل الناري يضحك ضحكا ً مرعبا ً....
قائلا ً: ( شكرا ً شكرا ً. يا ابن القحبة . لقد حررتنى , لن استثنى منكم أحدا .........) , كرر ضحكاته الإستفزازية المخيفة والمرعبة........ ,
فزعا ً استيقظت , صوت إطلاق أعيرة نارية سمعت , عنها استعلمت , عرفت أن ستة عائلات من أعيان البلدة . تجددت بينهم عمليات ثأرية قديمة . كانت قد انتهت بالصلح أو بمرور الزمن عليها .
بعد عصر ذلك اليوم . امتلأت شوارع البلدة بصراخ الأمهات. حيث غرق سبعة عشر طفلا ً من أبناء البلدة في رحلة نهرية مدرسية ,
بعد العشاء. تجدد إطلاق النار مرة أخرى , كانت حصيلة القتلى في ذلك اليوم تسعة عشر شابا ً من خيرة شباب البلدة .

ليست هناك تعليقات: