أنا عزف أخير
وتر مشدود كرقبة مذبوحة علي طاولة
أنا لست مريبا يا أصدقائي
لست جرحا غائرا في جسد أحدكم
ماذا عساي أن أفعل
وأنا كل ليلة أزوّج اليمام للشجر
وأعقد قران العشيقات للمساء
عندما نبذني الجميع كنت أغني
كنت أرتب دفاتر الفرح للعائدين من المعارك
وللمهجرين قصريا
أنا مجرد علكة لاكها أشرار
ولم يقذفوها بعد
في موطن غريب
أو محيط شاسع
أنا ولم أكن أعترف بانتكاساتي
حتي الرمق الأخير من القصيدة
حملت علي عاتقي زهرة وصخرة
فلماذا قطفوا الزهرة
وتركوا روحي متحجرة
بلا رائحة
بلا مقطع أخير
من سيمفونية عالمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق