" أن تأتي متأخراً "
بالطبع أن تأتي متأخراً
ليس أفضل حالاً من ألا تأتي مطلقاً.
فالطوق الملقى لغريق دون حبل يسحبه،
لم ينجه من الموت الذي حدث.
والسفينة التي تركت مرفأها بالفعل،
لم تعد من أجل الذين لم يلحقوا بها.
والكلمة التي قيلت للقلب بعد ظمأه
لم تروِ أرض حب يبست فيه.
والقطارات التي رحلت في وقتها،
بدأت رحلتها بالفعل من دونك
ولن يهم الآن معرفة أسباب التأخر
فأنت على كل حال أصبحت متروكاً وراءها
حتى لو لحقت بها في محطة تالية
لن تكون سوى حملٍ إضافي ،
مسافر ثانوي لاهث الأنفاس
خلف فرصة أخيرة للوصول
دون التأكد حتى من وجود مقعد
شاغرٍ
أم ستظل واقفاً ماتبقى من الرحلة،
الرحلة التي رغم هذه المعاناة
لتكون جزءاً منها،
ربما يتذكرك المسافرون فيها
أو لا يتذكرونك.
___________
19-8-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق