الخميس، أغسطس 18، 2016

محمد أحمد إسماعيل يكتب : طبل ومزمار





بلد بتكره حبايبها
قلنا نصيبها
ألقاها تمدح ف عايبها
طبل ومزمار
...
تسقينا دايما كاسها المر
و تخون الحر
اللي صدق.. و لا يوم بتسر
إلا الأشرار
...
ما يهمهاش الساس لو خاخ
أو طفلها شاخ
ضليعة في نصب الأفخاخ
و ف دق الزار
....
نقول بلدنا تقول أغراب
و تزيدنا خراب
و لكل قاتل تبقى غراب
م الدار للنار
....
للقوادين سابت روحها
مصوا جروحها
نقوم و نعدل في فروعها
تصبح منشار
...
منكوبة بيهم ناكبانا
و اهي هالكانا
راكبينها هم و راكبانا
و ركبنا العار
...
نرفع إيديها تطول الشمس
يجي لها الطمث
تغرق معاه ف ضلام الأمس
و تسِفّ مرار
...
ف إيدينا يدبل ورد الشوق
ندبل ما تفوق
تخنق إيديها نهار مخنوق
و تزيد إصرار
...
إمتى هتعرف أعداءها
و سبب داءها
إمتى هتعرف مبدأها
و تلاقي مسار ؟
...
يا بلد عجوزة و فقرية
دي المقرية
مجهولة فيكِ و مفرية
بمتين مسمار
...
ضعنا و ضاع فينا شبابك
مقفول بابك
على لصوص بقوا أصحابك
آخر المشوار
...
بقيتِ ليه غولة سفيهة ؟
مغلسة فيها
تاكل ولادها و رسى فيها
سوق الشطار
...
ثورة و ثرنا و ضحينا
و اما صحينا
غرقنا في بحر طحينة
ما لهوشي قرار
...
كام عمر فاضل فينا خلاص
و لا فيها خلاص
لا حب شافع و لا إخلاص
و لا شفنا مدار ؟
....
قلتِ علينا عيال عوجة
غاوية الهوجة
و ركبنا خيل مليون موجة
ما وصلنا نهار
...
شاكرين لنيلك و لأرضك
إحنا ف عرضك
من تاني مش هانقيم فرضك
ما احناش ثوار

ليست هناك تعليقات: