الأربعاء، يناير 27، 2016

صرير طين..الشاعرة ديمة محمود






صرير طين             

للصّـقيــعِ هـيـبـةٌ وتـفـاصـيلُ

لا يـعـرفُـهـا إلا الـبـطـريـقُ و أنــــا

آنــــئــــذٍ تـعـتـرينـي وَحـشـةٌ  

ورغـبـةٌ بـالتّـنـحّـي والانـطـواء

تــجــمـحُ بــي

فأنـكـمـشُ في زاويـةِ بـيــتِ اللّـبـِن

بــلا أدخـنـة  

لا من قــهـوةٍ ولا من تـبـغ

ولا من مـدفـأةٍ ولا من ذاكــرة

   ****

وحـدهُ الـطّيـنُ الـمُـبْـتَـلُّ

بِـزخّـاتِ عـيـنيَّ

يـنـفـثُ رائـحـتَـه الـحـادّةَ

في حـوافّ أظـافري

.

.

لِـوَهــلةٍ فقط

تُـوشكُ أن تـجـمعَـني

تَـتـوقُ لِــتُــدفـئَـني

لـكـنّهـا تـغـادرُ الـشُّروخَ على عَـجَـل

مـذعـورةً من الـقـشعـريـرةِ والـتـصـحُّـر

الـمُـمـسِـكـيْن بِـتـلابـيـبـي  

وأبـقـى أنـا أَلـُــوكُ الـصـريـرَ

على مَــهْــلٍ وانـفـراد..


ليست هناك تعليقات: