صرير طين..الشاعرة ديمة محمود
صرير طين
للصّـقيــعِ هـيـبـةٌ وتـفـاصـيلُ
لا يـعـرفُـهـا إلا الـبـطـريـقُ و أنــــا
آنــــئــــذٍ تـعـتـرينـي وَحـشـةٌ
ورغـبـةٌ بـالتّـنـحّـي والانـطـواء
تــجــمـحُ بــي
فأنـكـمـشُ في زاويـةِ بـيــتِ اللّـبـِن
بــلا أدخـنـة
لا من قــهـوةٍ ولا من تـبـغ
ولا من مـدفـأةٍ ولا من ذاكــرة
****
وحـدهُ الـطّيـنُ الـمُـبْـتَـلُّ
بِـزخّـاتِ عـيـنيَّ
يـنـفـثُ رائـحـتَـه الـحـادّةَ
في حـوافّ أظـافري
.
.
لِـوَهــلةٍ فقط
تُـوشكُ أن تـجـمعَـني
تَـتـوقُ لِــتُــدفـئَـني
لـكـنّهـا تـغـادرُ الـشُّروخَ على عَـجَـل
مـذعـورةً من الـقـشعـريـرةِ والـتـصـحُّـر
الـمُـمـسِـكـيْن بِـتـلابـيـبـي
وأبـقـى أنـا أَلـُــوكُ الـصـريـرَ
على مَــهْــلٍ وانـفـراد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق