{{{ مقهى قُشْتـُـمر }}}
ربما قرأ الكثير منا رواية نجيب محفوظ [ قشتمر ] ولكنى أعتقد أن الكثيرين لا يعرفون أن هذا المقهى له وجود حقيقى وربما لم ينل هذا المقهى شهرته إلا عندما كتب عنها نجيب محفوظ فى روايته المذكورة
وتقع قهوة قشتمر فى حى الحسينية عند إلتقاء شارع فاروق ( شارع الجيش حالياً ) مع ميدان قشتمر المسمى بأسمه المقهى بالقرب من مسجد و حديقة الظاهر بيبرس
وتعد قهوة قشتمر من أقدم المقاهى التى لا تزال موجودة الى اليوم
وهى تقع فى حيازة ورثة الموسيقار محمد عبد الوهاب ويزمعون هدمها وإقامة عمارة سكنية محلها
وقد كان مقهى قشتمر ملتقى للأدباء وعلى رأسهم بالطبع نجيب محفوظ الى جانب الأديب المعروف إبراهيم عبد القادر المازنى والذى كان يسكن مقابلاً لمقهى قشتمر أمام واجهتها المطلة على شارع هارون
كانت قشتمر من أكثر الأماكن التى عانت إبان الحرب العالمية الثانية من قنابل الألمان ــ ليست القنابل وحدها ــ وإنما «التوربيدات أيضا فقد حدث ــ في ليلة ما من ليالى سنة 1942 ــ وكانت الحرب مستعرة بين رومل ــ وفيلد مارشال مونتجومورى فوق العلمين ــ وأرادت ألمانيا أن تضرب الجيش الإنجليزى فى كل مكان على أرض مصر ــ حتى تضعفهم على أرض العلمين ــ فى المعركة الفاصلة ــ وكان القصف ــ أو عنفوان القصف يتجه إلى حيث كان يتصور الألمان أن الإنجليز يجتمعون فيه.
وهو ما يعرف باسم «مدبح الانجليز» فقد تصور الألمان أن الانجليز ما زالوا يستخدمون حديقة الظاهرة مذبحا لأبقارهم، التى يأكلونها ويزودون بها الجيش البريطانى كله ــ هكذا كان الحال فى الحرب العالمية الأولى ــ لكنه لم يكن كذلك فى الحرب العالمية الثانية.
ومن هنا كان القصف عنيفا على أرض قشتمر ــ عندما يخطئون الهدف على مدبح الإنجليز حديقة الظاهرة
هناك تعليق واحد:
منقول للامانة
إرسال تعليق