جدتي
التي كانت تُطْلقُ اليمامَ
يصطاد لها الغيمات حين تمر فوق سطوحنا
توقد عليها في الصباح
وتقول:" أشربوها ... دَاوُوا صدوركم النيئة "
كان لها ثديان ناشفان
ينبع منهما نهرٌ من الحكايات
يمر في غابة تزرعها على مخداتنا
تربي فيها الذئاب والغيلان ،
وجنيات ترعى في حشائشها
جدتي
التي تخبئ الأحلام تحت طرحتها
ترشها علينا
وتقول:
" ناموا قبل أن يبتلَّ المساءُ من عرق النجمات الشغالة بالضوء"
المرأة التي تصنع من ظلمةِ الليالي الطويلةِ كُحلاً
لعينيها الغائبتين
فاجأتنا
وعجنت قبرا ،
لفته حولها واختفت
وتركتنا نبحث في أحلامنا عنها
كل مساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق