إبريل1976 سيجارةفرط بجيب القميص
أخذت كتابا مدرسيا وتسللت إلى حديقةسراي عائلةالشهاوي التي بلا سكان لاأعرف منذ متى استقبلتني روائح شتى لزهور شتى أعلاها صوتا كانت رائحة زهرةليمون لطشت رأسي مع نسمة عصر لا فاصل بينها وبين النيل فرع دمياط التي تنام البرامون على كتفه الأيمن نشوانة تتناوم في دلال ودعة
افترشت الأرض ساندا ظهري على جذع شجرة مانجووحيدة تتفاخر على باقي الأشجار وأسلمت راسي وبالي لحالة من السلام والاستسلام وأخرجت من جيب قميصي ببطء السيجارة وبنفس البطء أخرجت الكبريت وأشعلتها لطعم سجائرنا الأولى مذاق آخر ولطعم لحظات الفرح المختلس وقع آخر على النفس
صوت زلزلني\ قاعد ليه عندك اقترب مني
اتضحت معالمه ليس من غفر السراي إنه عبدالله الجزار الله يرحمه مات بالعراق وعاد في سحارة نقل موتى ككثيرين
هات سيجارة وإلا أخبرت أخاك منير أنك تدخن ليس معي غير هذه السيجارة
هانها وانتزعها من فمي ومضى وكأن شيئا لم يكن وجلست أفتح الكتاب وأغلقه حتى دخل الليل وأنا أعب من عبق زهور تدق الأجراس ابتهاجا بقدوم الربيع ذلك الفصل الرائع في العام
أخذت كتابا مدرسيا وتسللت إلى حديقةسراي عائلةالشهاوي التي بلا سكان لاأعرف منذ متى استقبلتني روائح شتى لزهور شتى أعلاها صوتا كانت رائحة زهرةليمون لطشت رأسي مع نسمة عصر لا فاصل بينها وبين النيل فرع دمياط التي تنام البرامون على كتفه الأيمن نشوانة تتناوم في دلال ودعة
افترشت الأرض ساندا ظهري على جذع شجرة مانجووحيدة تتفاخر على باقي الأشجار وأسلمت راسي وبالي لحالة من السلام والاستسلام وأخرجت من جيب قميصي ببطء السيجارة وبنفس البطء أخرجت الكبريت وأشعلتها لطعم سجائرنا الأولى مذاق آخر ولطعم لحظات الفرح المختلس وقع آخر على النفس
صوت زلزلني\ قاعد ليه عندك اقترب مني
اتضحت معالمه ليس من غفر السراي إنه عبدالله الجزار الله يرحمه مات بالعراق وعاد في سحارة نقل موتى ككثيرين
هات سيجارة وإلا أخبرت أخاك منير أنك تدخن ليس معي غير هذه السيجارة
هانها وانتزعها من فمي ومضى وكأن شيئا لم يكن وجلست أفتح الكتاب وأغلقه حتى دخل الليل وأنا أعب من عبق زهور تدق الأجراس ابتهاجا بقدوم الربيع ذلك الفصل الرائع في العام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق