قصيدة: والله عاصمك من الناس.... محمد سعد عبد الرحمن (أبو هنتش)
في الرَّدِّ
على من سوّلت له نفسه وزين له الشيطانُ سوءَ عمله فأساء إلى خير خلق الله
لمن الإساءةُ والمُسيئُ ظلُومُ
|
ألأحمدٍ وهو الهدى المعصومُ
|
من ذا يحاول بالحصا رجمَ السما؟
|
ذاك المُغفَّلُ، إنه المرجومُ
|
من ذا يناطح جاهدا شمسَ الضُّحى
|
فالنورُ أحمدُ والشموسُ غيومُ
|
هلاَّ تفكَّر ساعةً في فعله
؟؟
|
كيف التفكُّرُ والفؤاد سقيمُ؟!
|
تبَّتْ يداهم كلَّ
يومٍ إنهم
|
لا يفقهون ، وفعلُهم مشئوم
|
يا أحمد النَّسمات يا بدرَ الدُّجى
|
كلُّ الصَّلاةِ عليك والتسليمُ
|
أنت الذي من نوره البدرُ اهتدى
|
إن طلّ َبدرٌ ، هل تُرامُ نجوم ؟
|
وقف الزمان أمام هيبةِ أحمدٍ
|
فهو الجَّلالُ مع الجمالِ رحيمُ
|
والمجدُ قام إلى النبيِّ مهرولا
|
حتى يقبِّلَ رأسه ويهيم
|
لو أنَّ نعلَ المصطفى عندي هنا
|
يا ليته بشفاهنا الملثوم
|
يا كاملَ الأخلاقِ جئت تُشيدُها
|
قامت بهَدْيِكَ أنفُسٌ وحُلومُ
|
أحييت من موت الجهالة أمةً
|
نهضت فكان الحق حيث ترومُ
|
جاءت إلى الدنيا فكانت أمةٌ
|
ترعى الورى وعلى الحقوق تقوم
|
وزَهَت بها الدنيا قرونا عدةً
|
مثلُ المنارِ تضئُ وهي رؤومُ
|
يا أمَّةَ العُربِ
كفانا عِزَّةً
|
أنَّ الإخاءَ يقيمُ
حيثُ نقيم
|
عاش النصارى واليهودُ وغيرُهم
|
جيلا فجيلا بيننا ويدوموا
|
هذي الحضارةُ لو علمتم دينُنَا
|
أوصي به من قبلُ إبراهيمُ
|
دينُ التسامح والتعايش إنَّه
|
كالصَّفحة البيضاءِ جدُّ قويمُ
|
كانت كنائسُ شرقِنا وربوعُها
|
عند الفتوح فهل بدا تهديمُ ؟!
|
كَفَلَتْ شريعتُنا جميعَ حقوقِهم
|
فالحقٌ أبلجُ، لا يُهانُ غريمُ
|
هل تذكرُ القبطيَّ يأخذْ حقَّه
|
من عمروٍ ابنِ العاصِ وهْو كظيم ؟!
|
واذكر إذ الفاروقُ قال مقولةً
|
( المرءُ حرٌ والوليدُ
كريمُ )
|
وإذا أبو بكرٍ يذكِّرُ جيشه
|
بوصية المختار وهو زعيمُ
|
لا تقتلوا طفلا ولا ثكلى ولا
|
شجرا تُبيدوا ذاكم التكريمُ
|
هل في عُهودِ الأرض مثلُ سلامِنا
|
أو في (جُنيفٍ) للسلام صميمُ
|
وإذا الحقوق الواضحاتُ شريعةٌ
|
كالدُّرِّ في سلك الهدى منظومُ
|
كانت شريعة أحمدٍ بين الورى
|
كالصبح أشرق والصراط قويم
|
ساوى فلا أحدٌ هناك مُفضَّلٌ
|
إلا التَّقيُّ فشأنُه التعظيم
|
هذا هو العدل الذي نحيا به
|
طابت به الدنيا ورقَّ نسيم
|
شورى نظامُ محمدٍ أرسى به
|
مجدا تليدا والحوارُ قسيم
|
والبرلمانُ ، ومن أتى بنظامه ؟
|
والرأي بالرأي السديدِ يقوم
|
والفكر مفتوحٌ له أبوابُنا
|
والعلمُ كان أساسه التقويمُ
|
دين على العقل السليم أساسُه
|
كلٌّ الضلالِ أمامَه مهزومُ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق