مَطَرٌ أسْودٌ لِغَيْمةٍ بَيْضَاء
عاصم موسى أحمد محمد (عاصم بطَّاح)
........................
في
غَفْلَةٍ
شَهَرَتْ
وروديَ خِنْجَرَا
والشَّوكُ
هَادَنَهَا
وَوَلَّى
الْقَهْقَرَى
حَمْقاءُ
قدْ
شَقَّتْ تَوَحُّدَ خَصْرِهَا
فَانْسَابَ
زَقُّومٌ
يُضَاجِعُ
سُكَّرَا
في
تَأْتَآتِ الرُّوحِ
يَغْفُو
حُلْمُنا
مُتَأرْجِحًا
بَيْنَ
الثُّريَّا والثَّرَى
أَشْلاءُ
بَرْقٍ
عَانَقَتْ
خَصْرَ الْمَدي
فَتَبَدَّتْ
الْأنْوارُ
صُبْحًا
أَحْمَرَا
وَأَنَا
أَنَا....
لَمْ
أَسْتَبِنْ فِيها سِوَايَ
وَصَوْتِ
رَعْدٍ كَبَّرَا
وَسِوَايَ
جَمَّلَهَا
لِأبْخَسِ
مُشْتَرٍ
وَتَوَحَّدَتْ
فِيهِ الْمَسَافَةُ
أَشْهُرَا
يَا أَنْتَ
يَا....
غَيْرَ
اخْتِصَارِ الرُّوحِ
فَيْ
كَهْفٍ
يُوَاعِدُهُ
الصَّقِيْعُ مُشَمِّرَا
لا زلْتَ
تَعْرِفُني
كِتَابًا
حَشْوهُ لُغَةٌ
تَوَلَّاهُ
السَّرَابُ مُظَفَّرَا
بَيْنَ
اشْتياقِ النَّهْرِ
يُكْمِلُ
لَوْحَةً
وَتَبَلُّدِ
التَّيَّارِ
هِبْتُ
الْمَنْظَرَا
لَوْ كَانَ
يَمْنَحَهُ
التَّرهُّلُ
قَدْرَهُ
لانْصَبَّ
حَصْدًا
فِي
السُّكُونِ وَفَجَّرَا
خَلْفَ
انْتِحَارِ الدِّفْءِ
شَبَّتْ
عُزْلَتِيْ
لِتَصُوغَ
عَنْ كَثَبٍ
غُلامًا
أسْمَرَا
سَاقَتْ
إليهِ دَلالَها
فَتَمَايَلَتْ
زَفَرَاتُهُ
وَتَنَاثَرَتْ
بَيْنَ الْوَرَى
عَاثَ
الرَّجَاءُ بِأرْضِهِ
مُتَمَرِّدًا
وَتَلا
تَرَاتيلَ الرَّبيعِ
وَأمْطَرَا
صَافَحْتُ
قِنْديلًا
فَأَحْرَقَ
رَاحَتِيْ
شَفَتَاهُ
بالأكْدارِ
تُزْجي
الْأبْحُرَا
فَصَّلْتُ
ثَوْبًا
منْ أنينِ
بلادَتِي
فَانْسَلَّ
منّي
غَاضِبًا
مُتَكَسِّرَا
عَنَّفْتُهُ
بينَ الْخَطيئةِ
كاشِفًا
عنْ زيفِ
مَا بَثَّ
الْخَريفُ وَأَجْمَرَا
رَافَقْتُ
كُلَّ العَابرينَ
بأرْضِهِمْ
فَانْهَلَّ
مَدْمَعُ تيههمْ
مُخْضَوْضِرَا
وَرَأَيْتُهُمْ
قَدْ
أَوْدَعُوا أَعْمَارَهُمْ
صَمْتَ
الأَنينِ
فَآبَ
منْهُمْ مُثْمِرَا
لِصٌّ
تَسَلَّلَ
بَيْنَ
آنِيةِ الرُّؤَى
عَزَّتْ
على حُرَّاسِهَا
أَنْ
تُبْصِرَا
يَسْريْ
كَمَا الْوَجَعُ
الَّذي
يَعْتَادُنا
فَنَفِرُ
منْهُ
وَلا
يَفِرُّ لِمَا نَرَى
صِنْوانِ
يَصْدُقُنا
الْحَنينُ إليْهِما
صَبْرُ
النَّخيلِ
وَسَعْيُهَا
نَحْوَ الذُّرَا
وَسَلالِمُ
الْحُلْمِ الْعَتيقِ
قَميئَةٌ
تَمْتَدُّ
دُوْنَ الْمُسْتَبَاحِ
تَصَوُّرَا
وَابْيَضَّتْ
الْأحْزَانُ
فِيْ
أَعْشَاشِهَا
فِيْ
ظِلِّهَا
عَافَتْ
بَلابِلُها الْكَرَى
فَتَوسَّدَتْ
آلامَهَا
مُخْتَالةً
وَتَلَحَّفَتْ
عَسَلَ الْهَلاوِسِ
فِي
الْعَرَا
شِئْ
كَيْفَ شِئْتَ
فَمَا
الْمَشِيْئَةُ سُبَّةٌ
لَكنْ
كَمَا شَاؤوا
تُبَاعُ
وَتُشْتَرَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق