الأربعاء، يناير 07، 2015

وتموت ملك... الشاعر إبراهيم رضوان


وتموت ملك
و ..
تموت ملك
وتموء سحالف لون جناح عصفور ..
بيهرب من سحالى الشمس للجبل العتيق
ويدحرجوك .. من فوق دهاليز القمار
ويرجرجوك .. فوق لحم فاير م القماش
ويسبلوك عريان .. عليك جرنان ..
بيعرج فوق مصارينك .. تفوق
وتدوق عصيرها .. تدوخ على الصدر اللبن
محتاج وطن يتاويك .. ينادى عليك بنص رغيف : جعان
ترعش جناحك تحت باطها .. تنفخك
وتوبخك .. على " شِعر " أفشى سرها
وتفرخك .. مخلوق بيشبه ( رخ ) حاضن فى الجبل
وتفسخك .. فوق الصينيه الضيقه
لا " سوسنه " .. ولا " مَشَنقه "
ولا مخصى تقدر تسبقه
لو بربقوك .. هما كمان اتبربقوا
واتنشقوا منك " عكاره " و " خلطبيط "
لحمك مشبع بالسفا
لو فرقوك .. هما كمان اتفرقوا ..
شايب .. وبنت .. وتسعه .. فين راح الولد ؟
مات من تمانيه وأربعين .. يوم ما اتولد
مات بعدها .. مات قبلها
إلحس بقى كفك ودارى صهللتها برعشتك
إرميلها قشة قشتك
واشجيها بالخد اللدن
تنفخها .. تنفخ فيك رئه
لا " سوسنه " .. ولا " مشنقه "
ولا مريميه طيبه " ولا " مريميه سيئه "
وصبحت فى " الطاجن " عصير للكوبيا ..
دقنك جوه قرطاس البغايا والقرايه مملحه
مين اللى خلى الأسلحه تضرب ورا
ينزاح فى قلب براح ولد
والبنت تخرج للعجوز من غير عيون
والرغبه جوه الصدر شلال انهمر
يا مصطفى قمر القمر
سبلنى بعد المعمعه
غنينى .. صوتى ضفدعه
واشقهنى .. شرقنى العصير الطحلبى
وصلنى تانى للنبى
غربنى فوق تل الأرامل والقطط
الدنيا محتاجه خطط
وانا قلبى نط على القزاز .. واتدحرجت ..
جمجمتى فوق شوك القياس .. تاه المطر
يا مصطفى قمر القمر
برميل بيتدحرج ع على التلال المشمشى
لا تنفشى ريشك علىّ بدون ضفاير مستحيه من الهوا
ولا تنكشى الأعضاء فى نن عيون سريرى ..
.. اللى استخبى بالملايه الطحلبيه من العرس
ولا تنقذينى بصدر مهرى م الخطر
يا مصطفى قمر القمر .. قلبى اتخرس
ونزل قنايه يدقها .. ويشقها جوايا توته مملحه
مين اللى خلى الأسلحه ..
تصعق صاحبها فى الميدان
يا عسكرى .. لسه بيرفص فينا بالجزم الخشب
من عام تمانيه وأربعين .. واحنا بقينا أبو لهب
وطفحنا فى البرميل مازوت عشان ولادنا الأبريا
إحنا بقينا أوليا
إحنا بقينا أغنيه ممطوطه فى زمن الخروج
والموج رضخ جوه القفص
صوت البهاق .. سيطر على ريحة النفس
" القُبه " فوق الراس طاقيه محنطه
والبغل .. بيحبل طابور الجهل .. والصمت الخشن
حاسبى لا دقنى تلسعك
حاسبى لا صوتى يضفدعك
ويرجعك تسعين رصيف
ويشبعك .. تبقى رغيف
الصيف كرهته .. والشتا
ضاع الخريف ويا الربيع .. ضاع الربيع ويا الخريف
والدايه ولدت ع الرصيف الفزدقى
آدى عمودى الفقرى .. يا اللا دقدقى
واتشوقى للشعر .. شعر الصدر أصبح عنكبوت
لا انا كنت مقرئ فى البيوت
ولا كنت واعظ للى ناموا فى اللواط
ولا كنت كتكوت اللى أدمن فى السهر
يا مصطفى قمر القمر .. قلبى انفرط ..
عنقود بلاستك من عنب
شجرة كراويه حنطوها فى العلب
وداسوها بالنعل الحميرى .. رموها جوه البربقه
لا " سوسنه " .. ولا مشنقه "
ولا كهل جوه القلب يسعل من سكات
ولا ضهر قادر ينحنى
موج الضحاله شدنى من دقنى .. غرقت ندهتى
وخرجت م المبنى الغبى
وكأنى " لمضه " بتنمحى فى الضلمه .. أو مصباح ولوج
الموج لطمنى فى " سِنِتى "
الموج قطمنى لبنت مش طايقه المايوه
وقسمنى للزانيين كابوريا وجنبرى
من صغرى باكره كل شئ فى العسكرى
مع إن ابويا ( الصول ) زمان
كان راعش السكه الحزينه ببسمته
ومفرق " الأخبار " على كل البشر
يا مصطفى قمر القمر .. قلبى انفطر
ولطم فى " معزى " على الحصان اللى انبرى
إيه اللى خلى البندقيه تنطلق .. بس لورا
تملى الميدان .. بالدم ناشف .. والجتت ..
مضروبه قبل ما تنضرب
فى مربعات الحرب إتنفخ الملك
ولا ( كش ) غيرك يا كسيره
ما بين كتاب الله وبين المطرقه
لا " سوسنه " .. ولا " مشنقه "
ولا أنتيكات ع الرف هاتخوفنا تانى بصوف غنم
إتعرى أكتر يا صنم
واستغربى .. من ضعف سيطر ع الشفايف والكفوف
لا الخوف هايسحل تانى جثة جثتى فى البنطلون
ولا يوم هاسافر تانى للشمس اللى قاتله بيوت " قطر "
يا مصطفى قمر القمر
صهلل وعلمهم يكونوا ازاى غفر
وازاى يبصوا ع القزاز
وازاى يداروا فى البزاز الصينى تحت البنطلون
و " كالون " بيقفل ع البنيه .. كالون بيقفل ع الفخاد
وجنون مسيطر ع العباد
وعيون بتتحدى السهاد
ودقون بتتمرمغ بحسره فى الرماد
وسجون بتبكى مع العباد .. وجنون بقر
يا مصطفى قمر القمر
مين اللى فات ع الفخد باسُه .. مزعُه
مين اللى فات ع المُهْر داسُه .. ضفدعُه
مين اللى خلى السكه تتحول نقيق
و " فريق " بيتحدى " فريق .. واحنا الرعاع
يا " فليكس " ما تسبناش لأرض البرتغال
جزمة " نبيل محمود " بتهرس كل أمعاء البلد
ما تفرقوش أوراق .. خلاص مات الولد .. قلبه انحرق
مين اللى واقف ع الطرق ؟
دا " فاروق " بينهش فى الصدور .. عاش الملك
دا " فاروق " بيحلس فى النهود البيضه ..
يتكرع بيساريا ملونه
والمحزنه جوايا .. إختلط الملك ويا الجموع ..
فى مدرجات عريانه تحت الشمس ..
خدنا الدورى .. خدنا ربنا
ما تفرقوش أوراق .. فخاد كل البنات متفرقه
لا " سوسنه " .. ولا " مشنقه "
ولا صدر يشبه للحرير
ولا صدر يشبه للحجر
يا مصطفى قمر القمر
صمت الخلا بيمدنى ع المقعده
خدنى معاك الصبح نتهجى النشيج والثوره والتل العنيد
إرفينى لو تلقانى متقطع هنا
وارقينى لو تلقانى متمزع هناك
نادى من الشباك علىّ
لحد ما احرق شعر أبيض فى الخدود
" أخدود " شابكنى فى ألف صنارة قرف
قلبى مع عينى انطرف
والخوف على شرف اللى لسه بيسحلوه فى المدبغه
يا مصطفى قمر القمر .. الباش أغا ..
سرسبنى نقطه بشرطه فوق ورق البغايا ..
تعبت من مرحاض مصدى .. بدون ستاره تفلقه نصين ..
عشان نرتاح هنااااااااااك
يا مسبلانى قبل ما الموت الرطب ..
يدخلنى .. ينخل جثتى
يا مدخلانى الفرن ..
رطبتيه بدمك لاجل ما يشوفنيش غجر
يامصفيانى من العرس .. والدود .. ومن توت العفن
نفسى هدومك تحتوينى .. تكون كفن
وأكون عشانك فى السفر ..
هيكل مقدس .. بالمطر .. أصبح سفن
أخدك جزيره عتيقه من عهد القبط
أرفى هلاهيلك غلط .. وارجع أداوى غلطتى
أديكى جزء خيالى من جنة عدن
وافضل أحوم حواليكى روح مستنجده
اللوحه جوه العضم لوحه بدون مدى
وبدون ظلال ألوان رمادى تحتويها وتحتوينى ..
وتحتويكى بدون خواء
وبدون مواء .. وبدون خيول ع السكه لسه بتنعتر
يا مصطفى قمر القمر
إيه اللى خلى الجثه تطفو على سطوح المندبه
إيه اللى خلى التور يهد المصطبه
ويمد شاعر علقوه من " صُرته "
إيه اللى خلى الضى يهرب م الغريب
يبرينى .. ويصفينى لحظة حزن .. شلال اكتئاب ..
وبحور قلق .. ومحيط شقا
لا " سوسنه " .. ولا " مشنقه "
ولا بطانيه تدارى فى الضهر القديم
بنحوم .. لعل القصر يفتح بوابات الصهلله
يكسر عمودنا الفقرى ويا السلسله
ويحط ع الطرقات ( سيوخ )
ويحط للسين الحزينه تلات نقط .. تصبح ( شيوخ )
نسقيهم الحرف الحلال والمعرفه
نبدأ بهم .. زمن التسامح والتصالح والشموخ
يبقى لكل الناس بصر
يا مصطفى قمر القمر
غنى على جبلى لعل النسمه تطفح بالهوا
غنى .. لعل الدنيا تجمعنا سوا
واوعى تبص علىّ من فوق الجبل
أنا جرح عاصى .. مالوش دوا
أنا جرح عاصى .. مالوش دوا

ليست هناك تعليقات: