محمود محمد مصطفى بيرم
(23 مارس 1893 - 5 يناير 1961)[2][3] وشهرته «بيرم التونسي» شاعر مصري، ذو أصول تونسية، ويُعد من أشهر شعراء العامية المصرية .[4][5][6] ولد الشاعر بيرم التونسي لعائلة تونسية، كانت تعيش في مدينة الإسكندرية، بحي السيالة، في 23 مارس1893.[7][8][9] وفي وقت مبكر من صدر شبابه، ربط الفن بينه
وبين سيد درويش، وعمق صداقتهما، وجمعهما في السهرات الفنية التي كانت تشهدها الإسكندرية في ذلك الوقت، وكتب بيرملسيد درويش عدة أغان.[10] ويدخل بيرم مجال الصحافة حيث أصدر صحيفة «المسلة»، تبعها بعد ذلك بالعمل في عدة صحف مصرية.[11] [12] وتم نفي بيرم التونسي عدة مرات؛ فقد نُفي
من مصرإلى تونس ثم إلى باريس، لتبدأ حياته كشاعر منفي يحن
إلى و طنه ويظهر ذلك في أعماله التي كان يقوم بها وهو في المنفى.[13][14] وقامت ثورة 1952 في مصر ففرح بها بيرم وأيدها وقال فيها الأشعار
والأزجال.[15] وفي عام 1954 حصل بيرم على الجنسية المصرية.[16] ثم يدخل بيرم المجال الفني فيؤلف الكثير من
الأغاني والمسرحيات الغنائية فيتعامل مع أم كلثوم، وفريد الأطرش،وأسمهان، و محمد الكحلاوي، و شادية، و نور الهدى، و محمد فوزي، كما قدم العديد من الأعمالالإذاعية. وهو ما دفع الرئيس جمال عبد الناصر إلى منحه جائزة الدولة
التقديرية عن جهوده؛ فيالأدب والفن عام 1960.[17][18] ولم يمر عام على تقدير الدولة المصرية له حتى رحل عن الدنيا في مايو 1961، بعد معاناة مع مرض الربو،[19] تاركا للأجيال التالية إرثًا كبيًرا من
الأزجالوالقصائد والمسرحيات[20]، وتجربة عريضة مملوءة بالدروس؛ خاصة في مجال النضال الاجتماعيمن أجل الوطن، مما جعل يُطلق عليه وبحق؛ فنان الشعب، وشاعر العامية، وهرم الزجل.[21][22]
بيرم شاعراً
كاد بيرم أن يقنع تمامًا بعمله
الجديد، ويمضي في الكفاح من أجله إلى نهاية المشوار، لولا أنه فوجئ ذات يوم
بالمجلس البلدي في الإسكندرية، وهو
يحجز علي بيته الجديد، ويطالبه بمبلغ كبير كعوائد عن سنوات لا يعلم عنها شيئًا.[42] وكأن الدنيا أرادت بهذا الحدث أن تعلن عن مولد فنان، فقد
اغتاظ بيرم، وقرر أن يرفع راية العصيان ضد المجلس البلدي بقصيدة يجعله
فيها«مسخرة» في أفواه الناس، وهذه أجزاء من القصيدة تدل علي نبرة السخرية والنقد
التي بدأ بها بيرم حياته كشاعرساخر، فيقول:
يابائع الفجل بالمليم واحدةً
كم للعيال وكم للمجلس البلدي
كأن أمي بلَّ الله تربتهاأوصت
فقالت: أخوك المجلس البلدي
أخشى الزواج فإنْ يوم الزفاف أتى
يبغي عروسي صديقي المجلس البلدي
أو ربما وهب الرحمن لي ولداً
في بطنها يدعيه المجلس البلدي
|
بعت عفشي
وبعت ملكي وبعت بابي
والطاحونة والحمار والبطانية
أسأل البنك العقاري وبنك رومة
تعرف المبلغ وشيكات العزومة
والتلم مش طالع إلا بالحكومة
إن كانت تنفع وبالقدرة القوية
قلت أنا في عرضك ياأبو العباس
يامرسي
زحلق البلوة وحق الزيت عليا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تقول في
بيتنا أو في بيتكم هي هي المشكلة
ستات حاجتها كلها عايشه عيشه
هرجله
ستات عجايز أو صبايا فوق بعضها
متكتوله
خلوا عقولنا زيهم متشوشه
ومتبرجله
درج المعالق يتحشر فيه قطن طبي
ومبشره
وعلبة الشاي ياعالم تتركن فوق
صندره
فيها مسامير، واسبرين، وجوز
شراب ومكحله
بيرم وثورة
1952
استقبال الجماهير للثورة في عام
1952
كان بيرم يوم 23 يوليو 1952 جالسًا على المقهى الذي اعتاد
الجلوس عليه بجوار منزله في حارة النواوي بشارع السد البراني، وكان في ذلك الوقت
يكتب زجله لجريدة «المصري». إذ به يسمع المذيع في الراديو وهو يعلن خبر قيام ثورة من الجيش في مصر، ولايملك
بيرم نفسه من الفرحة، فيقوم ليهنئ كل الجالسين على المقهى، ويجري بكل قوته إلى الإذاعة المصرية، ليقف
أمام الميكروفون، وهو يتنفس لأول مرة من أعماله
نسائم الحرية.[197]
يقف ليقول للمستمعين زجلًا على
نفس وزن بحر الزجل الذي شتم به السلطان فؤاد، ويبدأ
هذا الزجل بنفس مطلع الزجل القديم، فيقول:
العيد ده أول عيد عليه
القيمة، مافيهشي تشريفة ولا تعظيمة صابحين وأعراضنا أقله سليمة، والقيد محطم،
والأسير متحرر، مرمر زماني يازماني مرمر
|
و يُسخر بيرم قلمه لخدمة الشعب
وأغراض الثورة، وعندما يحصل بيرم على الجنسية المصرية في عام 1954، فإنه يعتبر ذلك
خير رد لإعتباره من جانب الدولةالمصرية.[199]
وله
فنان
الشعب
من بعد موته بعام
|
طلعت لنا أقوام
|
حطّوا عليه مَكَدام
|
و قالوا فنُّه قديم
|
* * *
|
|
قديم و سوقه بار
|
و شغل طبله و طار
|
و شبعانين أدوار
|
و شبعانين تقسيم
|
* * *
|
|
هُوَّ القديم يا قوم
|
يقدم في ليلة و يوم
|
هو بصل أم توم
|
و لاَّ بلح إبريم
|
* * *
|
|
ده فنه لو ينزاع
|
و ف تسجيلات يتباع
|
لتصبحوا صياع
|
ما تكسبوش مليم
|
* * *
|
|
أنا عشقت بكام ؟
|
و نا هويت يا سلام
|
و منيتي دي غرام
|
أروح معاها غريم
|
* * *
|
|
هو العظيم يا ناس
|
في أرضكم ينداس
|
و التافه الهلاَّس
|
نشبعه تكريم ؟
|
* * *
|
|
قولوا تخمنا السوق
|
حتى صبح مخنوق
|
بفننا المسروق
|
من إرث كل يتيم
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق